الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية تحت عنوان المنسي لصاحبها غريب عسقلاني والدعوة إلى اسمرار الشعوب العربية في المقاومة لتحررها ,وتحرير الشعب الفلسطيني من قبضة الاستعمار الصهيوني

حسن ابراهيمي

2018 / 8 / 31
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


في إطار دعوة الشعب الفلسطيني إلى التحرر من الكيان الصهيوني ,والتأكيد على ممارسة الموقف ضد هذا الكيان تأتي رواية تحت عنوان المنسي لصاحبها غريب عسقلاني من اجل فضح الإستراتيجية التي يشتغل من اجلها التحالف الثلاثي الامبريالية الأمريكية ,الكيان الصهيوني ,والرجعيات العربية .
هذا الموقف لا تقتصر ممارسته فقط على الشعب الفلسطيني بقدر ما ينبغي تفجير سؤاله لدى كل الشعوب العربية ,ودفعها لتبنيه من اجل مناهضة الاستعمارين ,المباشر بفلسطين ونتائجه ,والاستعمار الغير المباشر بالدول العربية ,وفضح ما تعانيه الشعوب العربية بسببه من نهب لخيراتها ,وقمع لها بعد كل تدخل للشرفاء والشريفات لفضح هذا الوضع .
هكذا ينبهنا السارد إذن إلى كون المشاكل التي تعاني منها الشعوب العربية بما في ذلك الشعب الفلسطيني تتشابه إلى حد كبير,ويتعلق الأمر بما تعرفه مؤسساتها من فساد ناجم عما سبق ,هذا الأخير ينخر هذه المجتمعات ,ويكرس تخلفها ان على المستوى الاقتصادي ,الاجتماعي ,الثقافي ,والسياسي .
كما يعمق الفوارق الطبقية بهذه البلدان التي تزداد فرزا كما يشهد على ذلك التاريخ العربي ,وما ألت إليه الأوضاع الاقتصادية ,والاجتماعية للكادحين داخل هذه الدول من ويلات ,وترد لأوضاعها الثقافية وغيرها بسبب التدخل المحتشم لحكومات هذه الدول من اجل تحسين أوضاعها الاجتماعية وغيرها ,هذا فضلا عن التهميش الذي تعاني منه هذه الشعوب بسبب استمرار الامبريالية العالمية في نهب خيراتها ,واستغلالها ,ومنعها من بناء أنظمة ديمقراطية تبني اقتصادات وطنية ,وتحقيق العدالة الاجتماعية بكل دولة ,إذ هي الكفيلة بالقضاء على كل المشاكل الاقتصادية , الاجتماعية ,الثقافية ,والسياسية التي تعاني منها هذه المجتمعات ,وبالتالي يدعو السارد إلى الوقوف عند نتائج السياسات التي تنفذها حكومات هذه الدول ,ومن تم ينبهنا السارد إلى الارتفاع المهول للبطالة بها في صفوف الشباب حاملي الشهادات ,وغلاء أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية منها وغيرها بفعل الفساد السائد بهذه الدول وهرولة حكوماتها الى الاقتراض من المؤسسات المالية الأجنبية ,وتوصياتها ,ويتعلق الأمر بالاستمرار في نهج سياسات التقشف ,وحرمان الطبقات الاجتماعية الأكثر فقرا من ممارسة الحياة الكريمة .كل ذلك يدل على التشابه السائد بهذه الدول على مستوى هذه الأوضاع, لذلك يدعونا السارد من خلال علاقة عاطفية ربطت بين شخصيتين الشخصية الرئيسية بفلسطين ,وفتاة تونسية ,يدعونا السارد من خلال هذه العلاقة إلى تمثل هذه الأوضاع , وتحديد التناقض الرئيسي السائد بين هذه الشعوب ,بما في ذلك الشعب الفلسطيني والتحالف الثلاثي المد كور,ومن هنا يدعو السارد الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية إلى الوحدة الوطنية ,والمصالحة على اعتبار ان نتائج الصراع فيما بين الفصائل الفلسطينية لا تخدم القضية الفلسطينية ,بقدر ما تكرس نفس الأوضاع بفلسطين ,وتسمح للكيان الصهيوني بالاستمرار في تنفيذ سياساته ,ويتعلق الأمر بالاستمرار في الاستيلاء على المزيد من الأراضي ,والمزيد من تهجير الفلسطينيين ,والى الاستمرار في ممارسة القمع السياسي ضد كل الشرفاء ,والشريفات, أي الذين يتصدون لهذه السياسات بمختلف الإشكال النضالية ,ويشتغلون باستمرار من اجل تأجيج الشارع لمواجهة السياسات الهمجية للعدو الصهيوني .
من هنا يدعو السارد الفصائل الوطنية الفلسطينية إلى وضع حد لموقف التفرقة ,والتجزيء ,وتجاوز هذه الوضعية ,بل للعمل من اجل خلق شرط العمل الوحدوي ببرنامج وطني يناضل من اجله الجميع على اعتبار ان التناقض الرئيسي الذي ينبغي أن يناضل ضده الجميع هو التناقض القائم بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني ,لذلك ينبغي أن يتوحد الجميع في إطار تغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة ,من هنا ينبغي توحيد الجهود ,وتجاوز الاختلافات من اجل المصلحة العليا للوطن , وكذا من اجل تحرير الشعب الفلسطيني من استعمار طال أمده ,وعدم قبول الهدنة التي من بين نتائجها تصفية القضية الفلسطينية بشكل تدريجي ,بزرع التناقض الثانوي وتعزيزه بين الفصائل الوطنية الفلسطينية ,والهائها بهذا التناقض الثانوي من اجل طمس حقيقة التناقض الرئيسي ويتعلق الأمر بالتناقض القائم بين بين الشعب الفلسطيني ,والكيان الصهيوني .
ومن أجل إثبات أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه يدعو السارد الرأي العام الدولي إلى الرجوع إلى التاريخ حيث يثبت هذا الأخير بما لامجال للشك أن ارض فلسطين للشعب الفلسطيني لأسباب تؤكدها الوثائق التاريخية ,حيث يشهد التاريخ العربي على ذلك ,وعليه فكما هو متعارف عليه فالصهاينة كانوا مشتتين بأوربا ,غير أن تطور النظام الرأسمالي ,وما افرزه من نتائج أدى إلى ظهور الصهيونية التي تطورت بفعل تطورها ,وكان من بين نتائج ذلك توالي الهجرات إلى فلسطين من قبل اليهود بعد اختيار فلسطين لإقامة دولة قومية لهم بها ,ومن اجل ذلك عملوا عل شراء الأراضي من قبل كبار الملاكين ,وطردوا أهلها ,ومارسوا نفس السياسات التي مازالت تمارس إلى اليوم من قمع , وتنكيل , وتهجير للفلسطينيين وتعويضهم بالصهاينة من اجل الهدف المذكور,ويتعلق الأمر ببناء مستوطنات جديدة ,بعد كل دفعة من دفعات الهجرة التي تتوالى على فلسطين عبر امتداد تاريخ الصهيونية .
هكذا يكشف السارد عن التشابه السائد بخصوص تنفيذ سياسات بالدول العربية ,ويكشف عن نتائجها ويتعلق الأمر بما تعانيه الشعوب العربية من تهميش ,ونهج لسياسات التقشف انعكست على أوضاعها الاقتصادية ,والاجتماعية ,وما تعانيه هذه الشعوب من قمع لحرياتها ,وحقوقها سبب انفجار الأوضاع ببعض الدول العربية ,وما ألت إليه ما يسمى بالثورات العربية ,في نفس الوقت يدعو إلى تجاوز الإخفاق الذي يعرفه الشارع السياسي العربي ,كما يدعو السارد الى الاستمرار في مقاومة التحالف الثلاثي ألمدكور إلى حين الإنعتاق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان


.. أثناء زيارته لـ-غازي عنتاب-.. استقبال رئيس ألمانيا بأعلام فل




.. تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254