الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيوعيون ومع ذلك يعرضون عن التعرف على الإتحاد السوفياتي !! (5)

فؤاد النمري

2018 / 8 / 31
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


لا يمكن الإفتراض أن المكتب السياسي للحزب الشيوعي البولشفي كان قد ارتكب فعل الخيانة طواعية بقرار إلغاء الخطة الخمسية في سبتمبر ايلول 53 حيث أن أعضاءه يعلمون تماماً أنه لا يجوز بحال من الأحوال إلغاء أي قرار اتخذه المؤتمر العام للحزب، فما بالك بخطة للتنمية تغطي خمس سنوات واللجنة المركزية التي اتخذت القرار بإلغاء الخطة كانت قد انتخبت من قبل نفس المؤتمر الذي قرر الخطة لتنفيذ الخطة بكل مندرجاتها وأدق تفاصيلها وستكون بالطبع مسؤولة أمام الحزب عن أي قصور في التنفيذ مهما كان صغيراً . لو كان مالنكوف التلميذ الوفي لستالين كما ادعى في الجلسة الأخيرة للمؤتمر التاسع عشر في اكتوبر 52 لما قبل القيام بفعل الخيانة واكتفى بالاستقالة من مركز الأمين العام للحزب . لكنه وقد شارك في اغتيال ستالين من أجل الاحتفاظ بمركزه في الحزب فكيف له أن يترك الحزب لأن العسكر قرروا الاحتفاظ بالإقتصاد الحربي وعدم التحول إلى الاقتصاد المدني الإشتراكي . كان قد اغتال شخص ستالين فكيف به لا يغتال قرار ستالين بتحويل الاقتصاد الحربي إلى اقتصاد مدني إشتراكي !؟ ومثله فعل مولوتوف الذي ادعى أيضاً بتلمذته على يد ستالين لكن ستالين كان قد رفض صراحة الإعتراف بهذين التلميذين .

بالرغم من أن إلغاء التحول إلى الإقتصاد المدني الإشتراكي لصالح الإقتصد العسكري المعادي للإشتراكية كان انقلاباً مفضوحاً على الإشتراكية إلا أن شبح ستالين ظل حاضراً في كل المحافل والأنشطة السياسية وغير السياسية وهو ما رتب على العسكر أن يقطعوا قطعاً فاصلا بين التاريخ الستاليني وتاريخ ما بعد ستالين، وهو ما لا يتم إلا بتحطيم ايقونة ستالين التي يقدسها السوفياتيون . فكان أن كلفوا أحد أعداء ستالين ليكتب خطاب نقد جارح لستالين كفيل بتحطيم تلك الإيقونة الستالينية المقدسة وكلفوا رجلهم في الحزب خروشتشوف بإلقائه في المؤتمر العشرين للحزب . لكن عندما قرأ خروشتشوف ذلك الخطاب الفاجر أعلم العسكر أن المكتب السياسي لا يمكن أن يوافق على ذلك الخطاب كيما يقرأ في المؤتمر ولما أصر العسكر على ذلك أتفق على أن يقرأ الخطاب في جلسة إضافية خارج المؤتمر وبغير موافقة المكتب على الخطاب . وهذا ما كان، قرأ خروشتشوف الخطاب في جلسة إضافية بعد انتهاء المؤتمر العشرين للحزب وسمع الحضور تلك التفوهات الفاجرة لأول مرة من عضو في الحزب وليس من طرف المخابرات الغربية وجواسيس التروتسكية .
بعد ذلك الخطاب الفاجر شعر خروشتشوف أن الخيانة باتت تسربلة من قمة رأسه إلى أخمص قدميه فعاد يتماثل ببوخارين فيسعى إلى بناء اشتراكية عن طريق تنمية الفلاحين وليس تنمية البروليتاريا كما هي اشتراكية ماركس التي يعارضها العسكر . وهنا إقترح خروشتشوف على المكتب السياسي مشروعه في "إصلاح الأراضي البكر والبور" .
من المعلوم تماما أن ألفباء الاشتراكية هي تحويل الناس خارج طبقة البروليتاريا إلى بروليتاريا وفي هذا الاتجاه كان مشروع ستالين في الخطة الخمسية الخامسة .
مشروع خروشتشوف الزراعي كان يعني تنمية طبقة الفلاحين على حساب العمال أي أنه ضد الإشتراكية .
إجتمع المكتب السياسي في 23 يونيو حزيران 1957 لمناقشة مشروع خروشتشوف القاضي ب "إصلاح الأراضي البكر والبور" وتنمية طبقة الفلاحين وزيادة أعدادها بالإضافة إلى تمليكها مختلف الماكنات والآلات الزراعية العائدة للدولة . ولما كان رأي الأغلبية البلشفية في المكتب السياسي هو ضد الخطة حيث تقوم فعلاً على تنمية طبقة الفلاحين بينما النهج اللينيني يقوم على عكس هذه الخطة، على تنمية طبقة البروليتاريا ومحو طبقة الفلاحين بلغت الوقاحة بخروشتشوف لأن يرد بالقول .. "شبعنا من لينينكم ولم نشبع الخبز" وهكذا تخلى خروشتشوف عن اللينينية . إذّاك طرح في المكتب إقتراح سحب الثقة من خروشتشوف وقد أيدت الأغبية سحب الثقة بواقع 7 : 4. لو امتلك خروشتشوف ذرة من الشرف الشيوعي لتخلى في الحال عن موقعه كأمين عام للحزب وعن موقع رئاسة مجلس الوزراء ؛ ولأنه لا يمتلك مثل هذه الذرة، ولأنه يعلم تماما أنه تسنّم هاتين الوظيفتين بفعل العسكر وليس بفعل الحزب راح يشكو الامر الطارئ الخطير إلى العسكر بقيادة المارشال وزير الذفاع جوكوف الذي كان خروشتشوف قد انتشله من العزلة بسبب إحالته إلى التقاعد بعد أن أصدرت المحكمة حكماً بتجريمه بفعل السرقة حيث كان قد قام بنهب تحف ومعلقات من قصور ألمانيا حين كان الحاكم العسكري في برلين . انتشله خروشتشوف من العزلة وعينه وزيراً للدفاع في حكومته في العام 54 بل ومرشحاً أيضاً في المكتب السياسي وقد حضر جلسة سحب الثقة وتكلم معارضا القرار .
رتب جوكوف إنقلاباً سريعاً إذ جلب عددا من أعضاء اللجنة المركزية بالطائرات الحربية من أطراف الاتحاد السوفياتي بدعوى أن ثمة انقلاباً خيانياً ضد الحزب وأمينه العام خروشتشوف، وكان أن اجتمع الحاضرون من أعضاء اللجنة المركزية وقرروا طرد جميع الأعضاء الذين صوتوا لسحب الثقة من خروشتوف وهم .. مالنكوف، مولوتوف، فورشيلوف، بولغانين، كاغانوفتش، بيرفوخن وصابوروف .
أدعياء الشيوعية الذين يعرضون عن التعرف على هذه الواقعة المصيرية بالنسبة إلى الإتحاد السوفياتي كدولة اشتراكية هم مدينون بالطبع بالنفاق والكذب خاصة وأنهم يعلمون تمام العالم أن عضو المكتب السياسي لا يجوز نزع عضويته سوى بقرار من محكمة دستورية تجرمه بمحاكمة علنية وهو ما لم يكن بطرد أغلبية أعضاء المكتب السياسي السبعة . أعضاء اللجنة المركزية الذين اتخذ قرار الطرد باسمهم يعلمون تماما أنه ليس من حقهم أن يقرروا طرد عضو المكتب السياسي فكان قرار الطرد قرار العسكر وليس قرارهم . قرار سحب الثقة من خروشتشوف في 23 يونيو حزيران 57 مثل انتفاضة قيادة الحزب لأول مرة بعد رحيل ستالين لاستعادة القرار الوطني من الجيش إلى الحزب لكن لسوء حظ الشيوعيين بل والبشرية جمعاء أن فشلت الإنتفاضة في مواجهة أقوى جيش في العالم .
كما أن اجتماع اللجنة المركزية في 29 يونيو حزيران لم يكن قانونياً لأن المكتب السياسي لم يدعُ اللجنة المركزية للإجتماع كما يقضي النظام بل من دعا هو جوكوف الذي لم يكن عضواً في المكتب السياسي .
البيان الذي صدر باسم اللجنة المركزية يبرر طرد أعضاء المكتب السياسي يثير الضحك والسخرية ويبدو أن من كتبه هو الغبي خروشتشوف والحرامي جوكوف ويقول البيان أن الأعضاء المطرودين اجتمعوا سراً واتفقوا على معارضة مشروع استصلاح الأراضي البكر والبور !! هل كان مثل هذا الإتهام سيكون مقبولاً حتى على محكمة كراكوزية ؟؟
كل الذين يميلون إلى الترويح عن النفس بالضحك لن يتوقفوا عن الضحك على تنفيذ خروشتشوف لمشروعه زراعة القمح في مئات آلاف الهكتارات شمال كازاخستان قريباً من التندره وهم يقرؤون بكلماته هو في مذكراته وسيدهش المرء وهو يضحك كيف لمثل هذا الغبي أن يصل إلى عضوية المكتب السياسي في الحزب . لم يتوفر شرط واحد من شروط زراعة القمح في تلك المناطق حيث في شهري ديسمبر ويناير يسود الإنجماد فكان أن اضطر مئات آلاف الشباب الذين تطوعوا لتنفيذ المشروع أن يحرقوا جميع الغابات المحيطة ليقاوموا إنجماد الزرع . ولما طال مقام الشباب في الأراضي النائية اضطر خروشتشوف أن يوجه نداء للفتيات السوفياتيات ليذهبن إلى هناك تحسيناً لفرصة الزواج ، خليك عن الطرق والمكائن الزراعية صعبة الوصول إلى هناك وحتى الأكياس .هناك من قدر مجموع الخسائر التي لحقت بالإقتصاد السوفياتي جراء المشروع بحوالي 30 مليار دولار وهو ما يعني اليوم أكثر من ترليون دولار .
الشيوعيون الذين ما زالوا يخطبون خطاب خروشتشوف هم ليسوا أغبياء فقط مثل معلمهم بل هم أيضاً خونة لقضية البروليتاريا الشيوعية .

(يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال
رائد محمد نوري ( 2018 / 8 / 31 - 23:43 )
أستاذ فؤاد تحية طيبة..
سؤالي لك هل الحقائق التي تذكرها في مقالك هذا متاحة للعامة؟
وإذا كانت متاحة لماذا أعرض عنها ويعرض قادة الأحزاب الشيوعية حول العالم؟


2 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2018 / 9 / 1 - 06:15 )
الحقائق التي تتساءل حولها هي حقائق تاريخية أنا عشتها
في خريف 53 أذاع راديو موسكو أن الحزب قرر إلغاء الخطة الخمسية لأنها توهن وسائل الدفاع عن الاتحاد السوفياتي وأذكر جيداً أنني فرحت كثيراً لذلك القرار لأنني لم أكن أعلم أن الدول الغربية مجتمعة لا توازي نصف قوة الاتحاد السوفياتي كما ثبت في الحرب فطيلة خمس سنوات من الحرب العالمية الثالثة لم تحارب الدول الغربية الثلاث بريطانيا وأميركا وفرنسا غير ايطاليا وإمام إلحاح ستالين على فتح جبهة في غرب أوروبا ظل تشيرتشل يؤكد لستالين أن الدول الغربية الثلاث ومهما حشدت من قوى في الجبهة فإن ألمانيا قادرة على سحقها دون ثمن وقد ثبت ذلك عملياً
ولم أكن أعلم أن ستالين كان قد سخر من تشكيل حلف شمال الأطلسي ورد يقول لن نحاربكم لكننا سننتصر عليكم في المنافسة السلمية وكانت الخطة الخامسة ستحقق هذا الهدف

وبعد أسابيع قليلة أذاع راديو موسكو بيانا كاذبا يقول أن مالنكوف استقال من الأمانة العامة للحزب بسبب قصور الإنتاج الزراعي وتبين فيما بعد أنه استقال بسبب إلغاء الخطة الخمسية كما
ذكر مولوتوف في مذكراته

(يتبع)


3 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2018 / 9 / 1 - 06:49 )
في العام 56 عارضت بقوة الخطاب السري لخروشتشوف يقدح بتاريخ ستالين باتهامه أنه كان يمارس طقوس عبادة الذات في حين كان الشيوعيون في كل أقاصي الأرض يعتبرون ستالين الشيوعي المثال الذي كان يعبد لينين فكيف به يعبد ذاته
عارضت خطاب خروشتشوف بقوة دون أن أعلم أن خطاب خروشتشوف كان خطابا شخصياً لا علاقة للحزب به وأنه تلي في جلسة خاصة بعد انتهاء المؤتمر العشرين وكان ذلك قصوراً فاضحاً من البلاشفة في القيادة فالعالم كل العالم اعتبر الخطاب عائداً للحزب ومن أعمال المؤتمر

في حزيران 57 أذاع راديو موسكو طرد أربعة من أعضاء المكتب السياسي وهم مالنكوف ومولوتوف وكاغانوفتش وشبيلوف لأنهم اجتمعوا سراً واتفقوا على معارضة مشروع خروشتشوف في إصلاح الأراضي البكر والبور ويقال في هذا عذراً أقبح من ذنب
ليتبين فيما بعد أن الطرد شمل 7 أعضاء من مجموع 11 سبب الطرد كان أن السبعة المطرودين كانوا قد سحبوا الثقة من خروشتشوف وهو حصان الرهان للعسكر وكان عليه أن يتنحى عن مواقعه القيادية في الحز والدولة غير أن العسكر قاموا بانقلاب ضد الحزب
لم يكن الشيوعيون مثلي يعلمون أنه لا يحق لأية سلطة أن تبطل عضوية المكتب السياسي

(يتبع)


4 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2018 / 9 / 1 - 06:49 )
في العام 56 عارضت بقوة الخطاب السري لخروشتشوف يقدح بتاريخ ستالين باتهامه أنه كان يمارس طقوس عبادة الذات في حين كان الشيوعيون في كل أقاصي الأرض يعتبرون ستالين الشيوعي المثال الذي كان يعبد لينين فكيف به يعبد ذاته
عارضت خطاب خروشتشوف بقوة دون أن أعلم أن خطاب خروشتشوف كان خطابا شخصياً لا علاقة للحزب به وأنه تلي في جلسة خاصة بعد انتهاء المؤتمر العشرين وكان ذلك قصوراً فاضحاً من البلاشفة في القيادة فالعالم كل العالم اعتبر الخطاب عائداً للحزب ومن أعمال المؤتمر

في حزيران 57 أذاع راديو موسكو طرد أربعة من أعضاء المكتب السياسي وهم مالنكوف ومولوتوف وكاغانوفتش وشبيلوف لأنهم اجتمعوا سراً واتفقوا على معارضة مشروع خروشتشوف في إصلاح الأراضي البكر والبور ويقال في هذا عذراً أقبح من ذنب
ليتبين فيما بعد أن الطرد شمل 7 أعضاء من مجموع 11 سبب الطرد كان أن السبعة المطرودين كانوا قد سحبوا الثقة من خروشتشوف وهو حصان الرهان للعسكر وكان عليه أن يتنحى عن مواقعه القيادية في الحز والدولة غير أن العسكر قاموا بانقلاب ضد الحزب
لم يكن الشيوعيون مثلي يعلمون أنه لا يحق لأية سلطة أن تبطل عضوية المكتب السياسي

(يتبع)


5 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2018 / 9 / 1 - 07:35 )
في العام 61 وصلت رحلة خروشتشوف الخيانية إلى نهايتها فأعلن في المؤتمر الثاني والعشرين للحزب إلغاء دولة دكتاتورية البروليتاريا واستبدالها ب-دولة الشعب كله- وضرورة العمل بمبدأ المرابحة واقتصاد السوق
وعندما تسنى لي قراءة تقرير خروشتشوف وأنا في السجن في العام 63 سألني الرفاق في المهجع عن رأيي في التقرير فكان جوابي لهم أن الإتحاد السوفياتي سينهار في العام 1990
وإثر ذلك كتبت مذكرة إلى قيادة الحزب أطالب فيها باحتفاظ الحزب على مسافة بعيدا عن القيادة السوفياتية المشبوهة فجاءني الرد مكتوبا أن احتفظ برأيك لنفسك ولا تناقشه مع الرفاق في السجن

دكتاتورية البروليتاريا هي العلامة الفارقة الوحيدة للنظام الإشتراكي كما أكد ماركس نفسه
وهو ما يعني إلغاء النظام الإشتراكي ومع ذلك بقيت عامة الأحزاب الشيوعية في العالم موالية للحزب السوفياتي الخائن
ثمة سببان لذلك
الأول هو أن الثورة الشيوعية التي استشرفها ماركس ولينين من بعده هي ثورة واحدة في كل العالم لها مركز واحد والباقي اطراف ترتبط عضوياً بالمركز لكن ذلك يفترض أن المركز لا يخون
الثاني هو لأن هذه الأحزاب بلا قاعدة وطنية فهي تفضل الانتصار للطرف القوي

تحياتي


6 - انا اردني ووصفي وناهض يمثلونني
نعمان رباع ( 2018 / 9 / 1 - 11:14 )
اين انت يا ناهض


7 - شكراً
رائد محمد نوري ( 2018 / 9 / 1 - 18:10 )
يطيب لي أستاذ فؤاد أن أسأل مجدداً بعد الشكر على الردود:-
أفهم من كلامك أن العالم كفّ عن التّحوّل إلى الاشتراكية منذ العام 1953 وأن مركز الثورة الاشتراكية لم يكن اشتراكياً منذ إلغاء الخطة الخمسية الخامسة سؤالي لك:
في ما لو طبقت الخطة ما الذي يضمن نجاحها؟ وإذا نجحت كيف يتسنى لقيادة المركز المحافظة على مستوى الرخاء في عالم مركزه الرأسمالي كان ينتج 70 % من إنتاج العالم؟


8 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2018 / 9 / 2 - 06:11 )
سؤال جيد يسأله من يريد التعرف على الإتحاد السوفياتي
لو كنت سمعت ستالين يخطب في الذكرى الرابعة والعشرين للثورة البلشفية في 7 نوفمبر 1941 يؤكد للسوفياتيين بألا يخافوا وأن الاتحاد السوفياتي قادر على سحق قطعان النازية حين كانت موسكو ولينينغراد مطوقتين بثلاثة ملايين جندي نازي بعد احتلال هتلر لكل الاتحاد السوفياتي الأوروبي تقريبا، لو سمعته آنذاك لقلت أن هذا الستالين ليس عاقلاً لكن النتيجة التي استغربتها البشرية أن ثلاثة ملايين جنديا سوفياتياً احتلوا برلين وسحقوا هتلر في مخدعه ورفعوا راية المنجل والشاكوش على الرايخ الهتلري الالث
ردستالين على تشكيل حلف شمال الأطلسيوقال .. لن نحاربكم لكننا سنتفوق عليكم في المنافسة السلمية وهو ما يعني أن الدول الغربية ليست في مستوى أن تحارب الاتحاد السوفياتي وكانت الحرب قد برهنت على أن الغرب أقزام أمام المارد السوفياتي وأن ستالين يتحداهم في المنافسة السلمية ولذلك كانت الخطة الخمسية وقد أكد مولوتوف في المؤتمر 19 أن الخطة بنجاح أكثر مما هو محدد لها لم يسبق أن فشلت خطة خمسية
كان الاتحاد السوفياتي في العام 55 سيسبق الدول الغربية في الإنتاج كما تقول أرقامها

تحياتي


9 - الأزمة الكورية
رائد محمد نوري ( 2018 / 9 / 2 - 17:12 )
شكراً على الرد، سؤالي لك:
يقول ستالين ساخراً من حلف شمال الأطلسي: لن نحاربكم!!
وماذا عن الحرب في كوريا التي انتهت بوفاة ستالين؟
وماذا عن حلف وارشو؟


10 - أسئلة في الصميم
فؤاد النمري ( 2018 / 9 / 2 - 22:48 )
قبل أن يهاجم رئيس كوريا الشمالية كم ايل سونج زار موسكو ليستأذن ستالين في احتلال كوريا الجنوبية غير أن ستالين عارض ذلك حيث كان الاتحاد السوفياتي قد اتفق مع أميركا على تقسيم كوريا بخط العرض الثابت بين الطرفين غير أن سونج أصر على موقفه لأنه رأى أنه يستطيع احتلال الجنوبية بسهولة ودون مضاعفات
وظل ستالين معارضا لأن سياسته بعد الحرب العالمية التزمت بقوة بالسلام العالمي

أما حلف وارسو فقد تشكل في العام 54 اي بعد سنة من اغتيال ستالين

تحياتي البولشفية للرفيق رائد محمد نوري

اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا