الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاب العراقي بين حضارة أجنبية حية وحضارة عربية ميتة ج1

وعد عباس
كاتب وباحث

(Waad Abbas)

2018 / 9 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جرت بعد سقوط النظام تحولات كبيرة يمكن عدها انعطافات خطيرة لم يكن العراق مستعداً لها ، من أبرزها انضمام البلاد إلى القرية الصغيرة التي أنتجتها وسائل الاتصال المتطورة ، فبعد أن كان العراقيون يجهلون ما يجري داخل البلاد وخارجها ، أصبحوا فجأة على عدد هائل من القنوات الفضائية ومواقع الانترنت التي تنقل وبسرعة فائقة مختلف الأخبار السياسية والأمنية والاقتصادية والدينية والثقافية .
رافق ذلك تحولٌ في نظام الحكم ، إذ انتقل من الديكتاتورية إلى نظام ديمقراطي إسلامي كانوا يعتقدون أنه مخلصهم الوحيد ، لكنهم أصيبوا بصدمة نفسية مربكة جراء ما فعله الإسلاميون بهم .
وفي ظل الجهل المتحكم بالشخصية العراقية بشكل عام والفتية بشكل خاص ، رأى الشباب نمطين من الناس : أوروبي يزني ويشرب الخمر لكنه متطور تكنولوجيا ويتمتع بحس وطني عجيب ، وإسلامي ملتحٍ يسرق ويدعو إلى الطائفية والاقتتال .
وكنتيجة طبيعية لنقص الثقافة وضياع معالم الحضارة العربية الإسلامية ، بل وتشوه صورة القومية العربية نتيجة الاقتتال الدائم بين العرب ، وصفة الغباء التي ألصقها العرب بأنفسهم ، أخذ الشاب العراقي يشعر بالنقص والعار ، ويلوم الله ونفسه لأنه من قومية غبية كهذه ، ويود لو يغير قوميته كي يتخلص من هذا العار ، الأمر الذي جعله يحاول تقليد الأوربي في لباسه وقصة شعره وأسلوب حياته ، وما هذا التقليد إلا محاولة لخفض التوتر النفسي والحزن الناجم عن الشعور بالعار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س