الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقاسات التطور الموضوعي في الساحة العراقية

كامل الدلفي

2018 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


العوامل الموضوعية تلقي بظلالها الايجابية في التجربة العراقية، على الرغم من هشاشة التجربة السياسية العراقية، وتفاقم التدخلات الخارجية المتنوعة ، ووقوف الولايات المتحدة الاميركية بالضد من النهج الديمقراطي ومحاصرة وابعاد اقطابه ، والانتصار لحلفائها واتباعها بتزييف الانتخابات والتدخل المباشر في تعيين مسار السلطة لاربعة دورات انتخابية،بغية الحفاظ على سيطرتها الدائمة على الثروة النفطية العراقية والتحكم بحركيتها..الا ان هذه العناية الاميركية الفائقة للحلفاء ووكلاء الاعمال المحليين ..أولد نشاطا مشابها من لدن الدول المتداخلة بالشأن العراقي ..واصبح لهذه الدول حلفاء لا يقلون شأنا وقوة عن حلفاء اميركا..
ما اكسب الفريقين هوية سياسية مفارقة في غضون الصراع الدائم في عمر التجربة العراقية.. ما ادى الى صعوبة التكيف والتحالف والانخراط في تشكيل اغلبية حكومية ..كما بين اشقاء الامس في مرات سابقة ، والامثلة كثيرة وأوضحها انقسام التحالفات.
الظروف الموضوعية تخطت الانقسام الطائفي والعرقي وتجاوزتهما الى الانخراط في الانقسام المحوري العالمي ، بين اميركا. وشركائها من جهة وبين القوى المناوئة لها في المنطقة من جهة ثانية..
هذا المؤثر سيقوم بتكييف القوى السياسية وفق مقاسات تقترب من الثنائية الديمقراطية القياسية ( حكومة/معارضة)
فالكتلة التي تمتلك الاغلبية وتشكل الحكومة ستجد قوة مقابلة لها تمثل المعارضة البرلمانية..هذا يبشر بولادة نضال ديمقراطي سياسي واجتماعي وثقافي جديد ..سيضع تدريجيا جميع العملية السياسية على جادة الصواب ..واهمها تجاوز المحاصصة..وانطلاق الرقابة الشعبية والبرلمانية والبدء بمحاسبة الفاسدين..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار