الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-خلي بالك من زوزو - والمهاجرين

هاله ابوليل

2018 / 9 / 3
الادب والفن


تحججت بالقهوة الموجودة في المطبخ
مما جعل العائلة جميعها تترك مقاعدها في اللوحة وتهبط للجلوس بالصالون بانتظار القهوة
كانوا يتحدثون هذه المرة عن عائلة جاك – العبارة التي تجمع الأعضاء السريين في حركة الثورة الفرنسية
ثم إنتقلوا إلى موضوع آخر عن الهجرات الغير شرعية و حرية لبس المايوه الشرعي والغير شرعي ثم سمعتهم يقصون قصة عن فخ تم نصبه للمهاجرين في اليونان رواها لنا صديقي يوسف في احدى أماسيه في بيتنا الكبير.
يقول يوسف : لقد قامت شرطة تلك الدولة الأجنبية التي تعاني من الهجرة الغير شرعية لوافدين عرب من خلال التسلل عبر البحر , بعمل كمين وفخ للقبض على المهاجرين الغير شرعيين , عن طريق خدعة بسيطة قاموا فيها بإلصاق إعلان تم عرضه في مواقف القطارات والسفن و في المتاجر التي يرتادها العرب وكان نصه يتحدث عن عرض فيلم يسمى
" خلي بالك من زوزو" في إحدى سينمات تلك المدينة البحرية , مما جعل المهاجرين يأتون لرؤيته وحدانا وزرافات وخاصة أن ذلك يذكرهم برائحة ببلادهم وأجواء بلادهم الشعبية التي يفتقرونها في بلاد الغربة .
بعد عشر دقائق من عرض الفيلم , دخلت شرطة المدينة و إحتجزتهم , مما سهل القبض عليهم وتسفير المخالفين منهم
ضحكنا ولكن أكثر من ذلك كان تفسير عمر لذلك الفخ
فقد قال ببراءة توسم به شخصيته
لابد إن السفير المصري له يد في القصة أو أنه صاحب تلك المشورة الجهنمية .
قلت مؤكدا لما قاله عمر هذا ليس بغريب , فالسفارات العربية تقدم لتلك الدول نصائح مجانية لتخريب حياة العرب هناك في عقدة نقص لاتحفى على المتفهمين , في حين يكون للسفير الغربي عيون الجاسوس على بلادنا الذي يراقب ويحلل ويبعث بالتقارير عن حال السكان والمعيشة يكون السفير العربي غارقا في اللهو مستمتعا بالمنصب المريح ,يقيم الولائم والصداقات وحفلات اللهو ويقدم النصائح المجانية لقمع المهاجرين العرب كما في قصة يوسف
ففيلم مثل خلي بالك من زوزو لايمكن للسفير اليوناني أن يفهم معناه لولا مشورة السفير المصري أو مقربيه من العرب المنبجحين .
رد والدي بحزن لايتقنه أن مشكلة العرب في الغرب إنهم يبتكرون الأذى لإلحاقه ببعضهم البعض ولتدمير ....
.ولكي لايتحول الجو العائلي إلى جلسة حزن فقد قاطعه كاظم ضاحكا :" خلي بالك من زوزو يا والدنا , يبدو إن السفير المصري يشبه جارنا المصري المزعج - الذي يوقظنا فجرا لكي يصلي صلاة الفجر حاضرا
ترد إمي
إنه قبطي يا ولد ولا يوجد كنائس تفتح أبوابها في الفجر!
و هو بالمناسبة يغلق باب بيته - تقريبا في الساعة السابعة
تقصد الساعة السابعة و خمس دقائق
تعلو موجة الضحك من جديد
كام ذلك صوت اختنا سميحة التي إنبرت تصحح معلومات والدتنا الغير دقيقة كالعادة
أختنا سميحة - التي تدقق على كل شيء و لا تنسى أي شيء .
كانت الضحكات تنهمر مثل زخ المطر الذي لم يكف عن السقوط منذ البارحة وكان ضوء البرق يلمع في غرفتنا مثل الألعاب النارية مع صوت هزيع الريح القوي الذي كان كافيا لجعلنا لا ننام خوفا
ومع ذلك كله لم يستيقظ الناب بعد.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا


.. الفنان أيمن عزب : مشكلتنا مع دخلات مهنة الصحافة ونحارب مجه




.. المخرج المغربي جواد غالب يحارب التطرف في فيلمه- أمل - • فران


.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال




.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة