الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتلة الاكبر ودورها في اتخاذ القرارات الحاسمة

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


في أحداث ثورة مصر الأخيرة , سال احد قادة مصر في وقتها ، لماذا استخدمت القوة المفرطة والرصاص الحي من اجل إنهاء الاعتصامات في احد ساحات القاهرة ، وما خلفت من قتلى وجرحى وإدانة داخليه وخارجية رد بكلمتين نريد البناء والأعمار .
نفس السؤال يوجه إلى من يهمه الأمر من قادة اليوم ، ومن يسعى إلى تشكيل الكتلة الأكبر، من هو صاحب القرار الحاسم في إنهاء ملفات عديدة وشائكة ومعقدة للغاية ، وتحتاج إلى تدخل سريع لإنهاء الكثير منها ، لأنها سبب كل مشاكل ومعاناة أهل البلد .
الكتلة الأكبر ستشكل خلال الفترة القريبة القادمة، والدلائل كثيرة على ذلك ، والمفاوضات بين اغلب الكتل السياسية وصلت لنهاية الطريق في تشكيل ألكتله الأكبر ، لكن التأخر في الإعلان عنها بسبب ارتفاع سقف مطالب بعض الكتل ، ليكون الصراع محتدم بين دعاة الإصلاح والتغيير ، وبين من يرفع شعار المصلحة الوطنية أمس ، واليوم الفضاء الوطني .
هل الأهم تشكيل كتلة اكبر لحل مشاكلنا وفي اتخاذ القرارات الحاسمة؟ أو عدم تشكيلها ؟ أو تشكل كما في السابق ؟ ومن يسعى إلى تشكليها يريد مصلحة البلد أو مصلحة أحزابها ؟ و الكل يرفعها كشعارات من اجل السلطة والنفوذ وستكون إمامنا بداية حقبة زمنية لعمر حكومة أربعة سنوات ، ستكون حافلة بطبيعة الحال بالكثير من الإحداث والمفاجآت الخارجية وأثرها على البلد من جهة ، والداخلية وما أكثر الملفات التي ستكون بحاجة إلى حلول جذرية وواقعية من جهة أخرى .
من يريد تشكيل كتله اكبر على أساس الفضاء الوطني وشعارات أخرى ، سيبقى الحال كما في السابق صورة طبقًا للأصل ، حكومة تسير الأمور و حلول ترقعيه في ملف الخدمات والأمن لا تلتقي إلى مستوى حاجة الناس ، و مع تزايد حجم التهديدات والمخاطر المحدقة بنا بسبب صراع الكبار، سنبقى ساحة لتصفية الحسابات والتدخل الخارجي سيستمر أكثر ، وبلدنا يدفع ثمنها باهظ جدا، ومن في السلطة يشرع القوانين التي تمنحهم المزايا والعطايا أكثر مما سبق , وحال الشعب يرثى له ، لتستمر سنوات العجاف الطويلة .
ومن يرفع شعار الإصلاح والتغيير أمامه خيارين لا ثالث لهم ، أما انه مجرد شعار ترفع لمقتضيات المرحلة وتنسجم مع مطالب المتظاهرين والمرجعية الرشيدة ، ومتى ما تسلمت السلطة تنتهي القصة و الحكومة الحالية خير دليل ، أو تختلف الصورة عن الماضي بشكل كبير جدا ، بحيث تكون لدينا قرارات تصحيح المسار للبلد نحو إيقاف عجلة الدمار والخراب والقتل التي ما زالت تحصد بنا وبدون توقف ، وهذه القرارات بحاجة إلى شجاعة و مواقف ثابتة غير مسبوقة نهائيا ، وعدم التأثر بأي ضغط و مهما كانت الجهة سواء كانت داخلية أو خارجية .
المسؤولية على من تقع في المرحلة القادمة في اتخاذ هذه القرارات الحاسمة و المصيرية ، على رئيس الوزراء نفسه أو على مجلس الوزراء مع رئيسها ، أو على مجلس النواب القادم أو على الجميع .
المسؤولية تقع اليوم على من يرفع شعار الإصلاح والتغيير ويردون بداية جديدة للبلد ، ومنع تكرار المشهد القديم من جديد ، وإنهاء سياسية التوافق والمحاصصة ، لذا نواة تشكيل الكتلة الأكبر يجب إن تقوم على أساسات صحيحة ومهنية ، بناء دولة مؤسسات لا دولة أحزاب ومليشيات ،دولة كفاءات وخبرات وطنية لا دولة مناصب توافقية وحصص حزبية .
لذا يجب أن تكون هناك خطط شاملة وبرامج حكومية واضحة وتعلن عن تفاصيلها فقرة فقرة، تتضمن حلول حقيقية لواقع البلد خلال توقيتات محددة ، وهي الشروط التي يجب أن تكون أساس نواة الكتلة الأكبر مع الكتل السياسية الأخرى في تشكيل الحكومة القادمة و تسمية رئيس الوزراء ، لتكون قراراتها حاسمة ومصيرية في حسم ملفات عديدة ، وإلا مصير إي نواة تتشكل على أساسات أخرى ، دمار البلد وأهله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط