الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات السويدية و الكتلة الاكبر …

عامل الخوري

2018 / 9 / 4
الادارة و الاقتصاد


الانتخابات السويدية و الكتلة الاكبر …
الانتخابات بعد ايام قليلةًستجري الانتخابات السويدية ، البرلمانية و انتخابات المحافظات و البلديات ، ويجري تثبيت موعد الانتخابات القادمة بعد الانتخابات الحالية مباشرة ، وان تكون الانتخابات يوم الاحد كي لا تجري عطلة اضافية و هو عمل غير مسموح به اطلاقاً .
كما الانتخابات العراقية ، فأن تشكيل الحكومة القادمةَيتطلب تشكيل( الكتلة الاكبر!) كي تحصل على موافقة الاغلبية البرلمانية على التشكيلة الحكومية المقبلة، و هو من اصعب ما ستكون عليه نتائج الانتخابات الحالية بالتظر لتوقعات تقارب النتائج التي تحصل عليها الكتل السياسية .
في هذا البلد ، جرت العادة على تواجد كتلتين متنافستين تقليديتين ، الاولى ، تسمى الكتلة الحمراء ، وتضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي و هو اكبر الاحزاب السويدية منذ عقود طويلة ، متحالفاً مع حزب البيئة ( حزب الخضر ) ثم حزب اليسار ( الذي كان اسمه قبل عقود قليلة الحزب الشيوعي . و في المقابل هناك الكتلة الزرقاء ، وهي تتكون من مجموعة احزاب يمين الوسط ، حزب المحافظين الجدد ، الحزب اللبرالي ، حزب الوسط( الفلاحين سابقاً) ثم الحزب الديمقراطي المسيحي .
في زمن ارتفاع عدد المهاجرين الى السويد و مواجهات الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجه معظم بلدان العالم ، ظهرت احزاب اليمين المتطرف ، منها من لم يكمل مسيرته و انتهى و منها من تعاظم وجوده و اصبح منافساً قوياً لاحزاب يمين الوسط ، ساحباً منهم اصوات العديد من مناصريهم ، هذه الاحزاب المتطرفة تلعب على الوتر ( الوطني) !! متحججةً بالعبئ الاقتصادي الذي يسببه العدد الكبير من المهاجرين !!! و اعتماد الكثير من هؤلاء على المساعدات الاجتماعية بدلا من النزول الى سوق العمل ، بالاضافة الى ماعززه الاسلام المتطرف بأعماله الارهابية في العالم و في اورپا ، ويعمل حزب ديمقراطيي السويد ، المتطرف ، على تصعيد خوف الناس من هذا التطرف و ما يشكل من تهديد جدي لاستقرار البلد بحيث استطاع هذا اليمين المتطرف ان يجذب الى جانبه العديد من المهاجرين انفسهم ، حيث يعمل هؤلاء على ايقاف الهجرة و خاصة من البلدان الاسلامية ، بل ويرفع شعارات اكثر تطرفاً و نحن نعلم علم اليقين بأستحالة امكانية تنفيذها ، حيث ان الدستو… السويدي سيتصدى لهم و بقوة .
ثم هناك اعداد من الاحزاب الصغيرة الاخرى يميناً و يساراً و هي بالكاد تحصل على نسب ضئيلة لا تسمح لها بالدخول للبرلمان الذي يتوجب على اي حزب ان يحصد نسبة ٤٪؜ من الاصوات ، ناهيك عن وجود احزاب عديدة جداً محلية تشارك في انتخابات المحافظات او البلديات او كليهما فقط .
في هذه الانتخابا ، ارى ان من المستحيل ، وفق التوقعات ، ان تحصل احدى الكتلتين على مجموعة مقاعد يسمح لها بتشكيل حكومة قوية تنفذ برامجها ، وسيكون للحزب اليميني المتطرف دور " بيضة القبان" . و وفق التصريحات من كلا الكتلتين و التي أشك في صحتها من جانب احزاب الوسط ، انها ترفض التحالف مع اليمين المتطرف ، بل ان العديد من الاحزاب و خاصة في الكتلة الحمراء ، تعتبر هذا الحزب ذو جذور نازية لايمكن التعاون معه اطلاقاً ، ولكن حتى داخل الكتلة الزرقاء احزاب لها ذات الرأي فيه ، ولكن هل سيصمد الموقف امام تشكيل الحكومة القادمة ، الايام القليلة القادمة سوف تكشف جميع الاوراق .
في رأئي المتواضع وهو ناتج عن معايشتي سنوات طويلة هنا ، ناهيك ربط ذلك بالوضع الاورپي و التحالفات التي جرت في العديد من البلدان الاورپية الاخرى ، خاصة المانيا ، ارى في الافق نوعاً من التحالف ، سيجري بين الكتلتين الحمراء و الزرقاء لابعاد خطر حزب اليمين المتطرف دوراً مهماً في الحياة السياسية للسنوات الاربع القادمة ، ولكن لذلك ثمنه ايضاً ، فأن الكتلة الزرقاء ترفض قطعاً( ايضاً) التحالف مع حزب اليسار السويدي الذي يعتبر بالنسبة لهم ، حزباً شيوعياً ، و اعتقد ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي لديه الاستعداد للتخلي عن حليفه الاحمر في سبيل بقاءه في السلطة .
من المهم التنويه بأن حزب اليسار السويدي ، تقدر استطلاعات الرأي بأنه سيحصد على اكثر من ١٠٪؜ من الاصوات والتي لا يمكن الاستهانة بها ، و لهذا الحزب برنامجاً رائعاً و جاداً للمرحلة القادمة ، لكن الشعب السويدي يبقى شعباً اورپياً ترعبه تسمية الشيوعية ، فهم يؤيدون سياسته و لكنهم لا ينتخبوه .

عامل الخوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسعار النفط العالمية تقفز بأكثر من 4% بعد الهجوم على إيران


.. دعوات في المغرب لا?لغاء ا?ضحية العيد المقبل بسبب الا?وضاع ال




.. تعمير- خالد محمود: العاصمة الإدارية أنشأت شراكات كثيرة في جم


.. تعمير - م/خالد محمود يوضح تفاصيل معرض العاصمة الإدارية وهو م




.. بعد تبادل الهجمات.. خسائر فادحة للاقتصادين الإيراني والإسرائ