الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل صحيح أن علم الله مطلق وهل فعلاً قرآنه مبين؟؟

وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)

2018 / 9 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سأتحدث اليوم عن أمرين وهما الإدعاء بأن علم الله مطلق وبأن القرآن مبين، تعالوا معي لنطًلع على هذه الآيات من سورة الحجر:

{الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين - ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين - ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل فسوف يعلمون}.

وهنا من حقنا أن نسأل: لمن موجًه هذا الكلام في هذه الآية "ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين"؟؟ هل لأهل الدنيا ؟؟ طبعاً تكملة الآية توضح بأنً الخطاب موجًه لهم إذ تقول " ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل فسوف يعلمون"؟؟ أم أنها موجهة لأهل الآخرة؟؟ ثمً هل يصحُ القول بأنها موجهة لكلا العالمين أي عالم الدنيا والآخرة؟؟

دعونا نذهب إلى التفاسير ولنرى ماذا أجابوا عن سؤالنا:

الإجابة الأولى: ((اختلف القراء في قراءة قوله "ربما" فقرأت ذلك عامة أهل المدينة وبعض الكوفيين "ربما" بتخفيف الباء، وقرأته عامة قراء الكوفة والبصرة بتشديدها، والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إنهما قراءتان مشهورتان، ولغتان معروفتان بمعنى واحد، قد قرأ بكل واحدة منهما أئمة من القراء، فبأيتهما قرأ القارئ فهو مصيب)).!!
(تعليقي أنا: خير اللهم أجعلهُ خير .. كلمة واحدة مؤلفة من أربع حروف بدأ المفسرون بكلمة أختلفَ).

الإجابة الثانية: ((واختلف أهل العربية في معنى "ما" التي مع "رب"، فقال بعض نحويي البصرة : أدخل مع رب "ما" ليتكلم بالفعل بعدها، وإن شئت جعلت "ما" بمنزلة شيء، فكأنك قلت: رب شيء، يود: أي رب ود يوده الذين كفروا. وقد أنكر ذلك من قوله بعض نحويي الكوفة، وقال: المصدر لا يحتاج إلى عائد، والود قد وقع على "لو"، ربما يودون لو كانوا: أن يكونوا، قال: وإذا أضمر الهاء في "لو" فليس بمفعول، وهو موضع المفعول، ولا ينبغي أن يترجم المصدر بشيء، وقد ترجمه بشيء، ثم جعله ودا، ثم أعاد عليه عائدا. فكان الكسائي والفراء يقولان: لا تكاد العرب توقع "رب" على مستقبل، وإنما يوقعونها على الماضي من الفعل كقولهم: ربما فعلت كذا، وربما جاءني أخوك، قالا وجاء في القرآن مع المستقبل: ربما يود، وإنما جاز ذلك لأن ما كان في القرآن من وعد ووعيد وما فيه، فهو حق كأنه عيان، فجرى الكلام فيما لم يكن بعد مجراه فيما كان)).!!
(تعليقي أنا: خير اللهم أجعلهُ خير .. يعجبني جداً اللف والدوران والتفلسف الزائد من المفسرين وإجتهادهم وأختلافهم في تفسير كلمة واحدة، كما ترون من جديد أختلف أهل العربية بهذه الكلمة وأشتدً نزاع القوم).

الإجابة الثالثة: ((حدثنا الحسن بن محمد عن الضحاك في قوله (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) قال: فيها وجهان اثنان، يقولون: إذا حضر الكافر الموت ود لو كان مسلما. ويقول آخرون: بل يعذب الله ناسا من أهل التوحيد في النار بذنوبهم ، فيعرفهم المشركون فيقولون: ما أغنت عنكم عبادة ربكم وقد ألقاكم في النار، فيغضب لهم فيخرجهم، فيقول (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين)).!!
(تعليقي أنا: خير اللهم أجعلهُ خير .. إذن ما زال الإختلاف قائماً هل الخطاب موجًه لأهل الدنيا أم لأهل الآخرة، وما زالَ البحثُ جارياً عن معرفة المقصود من ربما الكلمة الواحدة، التي أختلف عليها أهل العربية وأهل الحديث).

الإجابة الرابعة: ((المراد بكلمة «يود» التمني حسب ما ورد في تفسير الميزان، وذكر كلمة «لو» للدلالة على تمنيهم الإسلام في وقت لا يمكنهم فيه العودة إلى ما كانوا ينكرون، وهذه إشارة إلى أن تمنيهم سيكون في العالم الآخر وبعد معاينة نتائج الاعمال، وروي عن الصادق أنهُ قال: ينادي مناد يوم القيامة يسمع الخلائق إنّه لا يدخل الجنّة إلا مسلم، فثمّ يود سائر الخلائق أنّهم كانوا مسلمين)).!!
(تعليقي أنا: خير اللهم أجعلهُ خير .. طيب صاحب العلم المطلق لمًا نادى على الخلائق ألا يعلم أن هناك المليارات من أهل القارات والدول والأمصار من الذين لا يعرفون شيئاً عن الإسلام أو لم يسمعوا بهِ أصلاً فيودُوا لو كانوا مسلمين).؟؟

الإجابة الخامسة: ((روي عن النّبي أنّه قال: «إذا اجتمع أهل النّار في النّار ومعهم مَنْ يشاء اللّه من أهل القبلة، قال الكفار للمسلمين: ألم تكونوا مسلمين، قالو: بلى، قالوا: فما أغنى عنكم إسلامكم وقد صرتم معنا في النّار؟ قالوا: كانت لنا ذنوب (كبائر) فأخذنا بها (وهذا الاعتراف بالذنب والتقصير ولوم الأعداء يكون سبباً لأن) يسمع اللّه عزَّ وجلّ ما قالوا فأمر مَنْ كان في النّار من أهل الإِسلام فأُخرجوا منها فحينئذ يقول الكفار: يا ليتنا كنّا مسلمين)).!!
(تعليقي أنا: خير اللهم أجعلهُ خير .. بصراحة أنا لا أعلم كيف لهذه الأحاديث والقصص أن يتم نشرها، لأنها تفسدُ العقول وتضحك عليها، بودي أصدق أن الذي يتعذب في نار جهنم كيف يمكنه التحدث والسؤال في نفس الوقت؟؟ اللعنة على المنطق الذي يتحدث بهِ البعض منكم).!!

الإجابة السادسة: على أية حال، ينبغي التنويه بعدم وجود تعارض بين أيٍّ من التّفسيرين، فيمكن حمل الآية على ندم بعض من الكافرين في كلا العالمين (الدنيا والآخرة)، واعتبار عدم استطاعتهم العودة إِلى الإِسلام في حياتهم الدنيا وفي الآخرة لجهات مختلفة ـ فتأمل.!!
(تعليقي أنا: خير اللهم أجعلهُ خير .. بعد أن تنازعَ القوم وأشتدً الصراع بينهم ها هم قد وجدوا الحل وعرفوا ما يقصدهُ الله وأنتهى الإختلاف وحلُوا المسألة .. فتأمًل).

ومن خلال ما تقدم من تفسيرات وإختلافات سأختم المنشور بإيراد بعض الإشكالات ويمكن للقاريء أن يضيف من عندهِ:
1- يتضح مما تقدم بأن أول ما جاء به الآية "قرآن مبين" هو كذب محض وإدعاء فارغ، والدليل ما ذكرتهُ في الإجابات المختلفة على كلمة واحدة فقط وهي "ربما" ناهيك عن الإختلافات الكثيرة والكبيرة في بقية آياتهِ وسورهِ.!!

2- يتضح أيضاً أن صاحب العلم المطلق (الله) قد وقعَ علمهُ في إشكال واضح حينما يتحدث بهذا الخطاب ويقول "ربما" فهذا يعني ان الله يشك وهو غير متيقن مما سيقولهُ الكفار والتعبير بهذه الكلمة بحد ذاتهِ يعتبر شرخ في علمهِ المطلق.!!

3- وأخيراً حينما تأتي بكلام ولا يفهمه أحد أو تختلف عليه الآراء وكل واحدُ يفهمهُ بطريقتهِ الخاصة؟؟ فهل يصحٌ لكَ الإدعاء بأن كلامك فصيح وبليغ وبأنك حكيم وعليم؟؟

*******************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53