الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الاسلام دين داعشي متوحش منذ البداية!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2018 / 9 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


(قال فقلت)
********************************
علّق السيد (كامل حرب) على مقالتي (كلنا دواعش يا عزيزي!) المنشورة في موقع (الحوار المتمدن) فقال:
"استاذ سليم نصر الرقعى، يجب علينا وقفه صدق ومصارحه مع النفس, سوف لن ينفع الهروب واللف والدوران والمراوغه وتجميل القبيح, لن يجدى ابدا, الاسلام منذ بدايته وهو داعشى , التاريخ يثبت ذلك , محمد كان اول داعشى وارهابى فى الدوله الاسلاميه والتاريخ يثبت ذلك بدون ادنى شك"!!
***
فكان جوابي: "وقفة الصراحة والصدق تحتم علينا الاعتراف بأن ذلك العالم القديم الذي ولد فيه الاسلام كان عالمًا داعشيًا تسيطر عليه الوحشية!، عالمًا يقوم على السيف والبقاء للاقوى وعلى العبودية، حيث تعرض المسلمون الأوائل انفسهم في مكة على يد قومهم لشتى اصناف الوحشية والاضطهاد الديني، وبالعكس فقد حاول النبي (محمد) أن يرتقي بأمة العرب من سفح التوحش الذي كان يتخبط فيه العالم ولكنه لم ينجح كثيرًا!، مع أنه نجح في ابلاغ رسالة ربه بشكل تام للناس، وأن يضرب المثل والقدوة في الايمان والصبر والتواضع والزهد والخُلق العظيم(*)، وأما كقائد سياسي وحربي لدولة صغيرة تحيط بها سباع ووحوش كبرى فكان من باب الواقعية لا مفر من أن يلجأ لنفس منطق ذلك العالم أي الفتح والتغلب بالقوة العسكرية وهو منطق لايزال يحكم العالم حتى اليوم (البقاء للأقوى والأذكى)، ومع ذلك فالاسلام لم يفرض الإيمان بالقوة على شعوب البلدان التي فتحها بل كان يترك لهم الخيار، فإما الايمان أو اعلان الولاء للدولة من خلال دفع الضريبة لهذه الدولة، حتى الوثنين في السند والهند لم يفرض عليهم الإيمان بالاسلام بالقوة بل تركهم لدينهم!وهو نفس الموقف مع اليهود والمسيحيين(**)، ولهذا عاش الصليب المسيحي وهو رمز شرك عند المسلمين في ظل حماية الهلال الاسلامي رمز دين التوحيد كل هذه القرون!، فلكي نفهم الاسلام جيدًا علينا أن نفرّق بين الاسلام كدين والاسلام كدولة، فالدين هو رسالة خالدة أما الدولة فقد أملتها الضرورة في ذلك الوقت ولم يكن بوسعها غير التماهي مع منطق ذلك العالم في مجال الصراع والتنافس الدولي الذي كان وربما لا يزال محكومًا بالقوة حتى يومنا هذا سواء القوة العسكرية أو القوة الاقتصادية... تحياتي

(*) للأسف الشديد في تراثنا الديني من الروايات المنسوبة للنبي والصحابة أو التابعين ما يجعل المرء قد يصدق اتهام الاسلام ونبينا الأكرم بالعنف والوحشية!!، وهذه المرويات هي ما اعتمد عليه الدواعش في تسويغ وحشيتهم وارهابهم واعتباره أمرًا مشروعًا يحبه الله ورسوله!!، لهذا نحتاج مراجعة جادة وغربلة صارمة لكل تراثنا الديني، أي التصفية، لا بالاعتماد على صحة الاسناد فقط بل وعلى خلو النص (المتن) من الشذوذ والعلة ومخالفة ما ثبت بالاستقراء من القرآن وعموم الشريعة وعموم سيرة النبي وصريح المعقول، ثم نربي الأجيال على هذا التراث (المُصفى) مع الأخذ بكل أسباب العدل والتفوق والقوة، والا فسيظل هذا التراث ينتج مثل هذه الاتجاهات والجماعات المتطرفة والمتوحشة والمتخلفة عبر التاريخ!!.
(**) في كثير من البلدان التي فتحها المسلمون بالقوة تجدهم تركوا الوثنيين والمجوس على دينهم كحال اليهود والنصارى مقابل دفع ضريبة ولاء للدولة (الجزية) وأما القضاء على الوثنية والشرك إنما كان مطلوبًا على وجه الوجوب في جزيرة العرب فقط لتكون معقل الاسلام الأول!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حاشاه
منير ( 2018 / 9 / 7 - 17:55 )
الإسلام دين الورود والشكولاتة


2 - عزيزي منير هل هذا نقاش!؟
سليم نصر الرقعي ( 2018 / 9 / 7 - 19:21 )
مع كامل احترامي لشخصك الكريم لكن صدقني مثل هذه التعليقات الساخرة لا علاقة لها بميدان الجدال الفكري والحوار الفلسفي!!، ما هي الثمرة العملية وما الهدف؟ من هكذا تعليق غير منتج!؟؟ ارجو أن تفكر في هذه المسألة مع كامل احترامي لك


3 - لاتزعل استاذ سليم الاسلام دين محبة وسلام
مروان سعيد ( 2018 / 9 / 7 - 20:01 )
تحية لك وللجميع
بدك الصراحة الاسلام دين محبة وبعمره محمد لم يحمل سيفا ولا الصحابة بل كانوا يحملون عند فتحهم البلاد غصن زيتون وورود
ولم ينكحوا ماطاب لهم من النساء ولاملكات اليمين ولم ينكح محمد ماريا القبطية
بالحقيقة القران والسيرة والكتب الاسلامية مذورة وتريد تشويه سمعة الرسول والصحابة
هل يعقل ان الله يقول
فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ-;- فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ-;- إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
فيجب ان تقول الاية اهدوا المشركين لدين الله وعلموهم الصلاة والصوم واطعموهم والبسوهم وطببوهم فان اهتدوا فيكسبون ملكوت السموات وان لم يهتدوا فعلى الله حسابهم ان الله غفور رحيم
اي الايتين تليق بالاه الغفور الرحيم
اعتقد ان الكفرة كتبوا القران والسيرة بعد ان احرقوا القران الاصلي
وانا معك بالاصلاح وكتابة قران جديد وسيرة جديدة يليق بالله وبالرسول
ايعقل انه يطوف على نسائه بغسل واحدة وهم تسعة
ومودتي للجميع


4 - لا تحترم شخصي عزيزي
منير ( 2018 / 9 / 7 - 20:39 )
فلن يضره قول الأرض ومن عليها اليوم حول دينك ومن حملوه لكن احترم البسطاء الذين يقرأون لك وتأسى بقول من رددت عليه (سوف لن ينفع الهروب واللف والدوران والمراوغه وتجميل القبيح, لن يجدى ابدا) ما عاد ينفع ما كتبته والذي لا علاقة له لا بفكر ولا بفلسفة : قاطع طريق وحد قبائل بدوية حول خرافة إله ورسول ثم خرجوا كالجراد للنهب والسلب واغتصاب النساء فدمروا البلدان والحضارات لا أكثر ولا اقل

اخر الافلام

.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد


.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو




.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي