الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اما السلطة او الفوضى الاسلام السياسي نموذجاً

عبدالله عطية

2018 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


المنظور الاخر من العملية الديموقراطية في العراق بالنسبة لاحزاب الاسلام السياسي التي تربعت على عرش السلطة منذ الاحتلال الامريكي في عام 2003 والى يومنا هذا هي اما نحن او الفوضى والقتال الداخلي بين ابناء الشعب الواحد، ويبقى السياسي يراقب المشهد من مكان مرتفع ويصرح بتصريحات استفزازية حينما يلاحظ ان الوضع بدأ يهدأ ولم تحقق مطامحة الى الان فيزيد الطين بلة بكلام طائفي عن احقية المكون الفلاني بالسلطة او الحكم ليزيد شعبيته ويكسب اكبر جمهور من الجهلة والاميون الذين يكونوا داعمين له في مسيرته ويحصل على ما يريد.
الكلام اعلاه ما هو الا عن تجربة خمس عشرة سنة من حكومات المحاصصة الحزبية والطائفية، وليس مجرد تنظير مني، فالتجربة تقول منذ ايام الحكومة الانتقالية بزمن الدكتور إياد علاوي وبعدها الى الجعفري اشتعلت سعير الحرب الاهلية الطائفية، واصبحت مناطق بغداد عبارة عن تكتلات بشرية على اساس الدين والمذهب تفصل بينها الكتل الاسمنتية، ولا ننسى ضحايا هذه الحرب التي لم تخرج الى الان احصائية رسمية توضح عدد ضحايا هذه المرحلة التي اصبحت بها كل ايام الاسبوع دامية، اقول هذا الكلام للتذكير فقط.

حينما تولى نوري المالكي الحكم بعد فوز حزب الدعوة في الانتخابات الديموقراطية اتجهت الى الاوضاع الامنية الى الاستقرار حيث بدأ بفرض القانون وقيامه بصولة الفرسان وتشكيل الصحوات وتسليح العشائر ما كان هذا الا حل مؤقت لان السلاح لا يزال في الشارع وبدل من ان يكون بيد عصابات وجماعات مسلحة اصبح بيد العشائر التي توالي من في السلطة، الا ان الشعب لم يدرك انهم مجرد قنبلة موقوته وهذا الاستقرار مرهون ببقاء من تواليه العشائر في السلطة وفعلا الانتخابات البرلمانية الثانية التي اجريت عام 2010 لم تشهد الكثير من الاحداث سوى اشياء بسيطة تمثل بمثابة تهديد ان لم تبقى السلطة بيد القائد الحالي وبعد ان احتفظ بحقه الدستوري بالحصول على الولاية الثانية حصل عليها وشهد عام 2011 خروج قوات الاحتلال الامريكي من البلاد.
المرحلة الثالثة بدأت بنهاية عام 2013 وبداية عام 2014 ومن محض الصدفة انها تزامنت مع الانتخابات البرلمانية الثالثة وفيها شهدت المحافظات الغربية التظاهرات والاعتصامات من قبل العشائر هناك التي كانت تساند الحكومة في وقت سابق قريب واكثرهم من الصحوات والمدعومين من السلطة في بغداد وانقلبوا بعد ان سحبت الحكومة الدعم وتعرفون بقية القصة وسقوط ثلاث محافظات وتهجير ملايين من الناس العزل وتدمير مدن كاملة فقط من اجل الاحتفاظ بالسلطة.

الوضع الحالي في البصرة يشبه الوضع في بداية عام 2014 حينما استلم العبادي وكان ثلث العراق قد سُلم ببساطة لمجموعة من العصابات الارهابية، اليوم الازمة ليست ازمة ماء او كهرباء او صحة وخدمات الازمة سياسية من اجل مناصب ومحاصصات وكالعادة الضحية ابناء هذا الشعب المسكين، فالسياسيون يبدوا انهم ورثوا الدكتاتورية والانانية من النظام السابق فاما ان يتولوا الحكم ويتصدرونه او انهم يفتعلون الفتن والحروب الداخلية من اجل السلطة والحكم لا غير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته! | الأخبار


.. لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م




.. ألفارو غونزاليس يعبر عن انبهاره بالأمان بعد استعادته لمحفظته


.. إجراءات إسرائيلية استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات




.. توسيع العقوبات الأوروبية على إيران