الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيعة وأزمة الكتلة الاكبر !!

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2018 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


لا نريد الدخول بالمشاكل القانونية والدستورية ، وندرس مفهوم الكتلة الاكبر ، ولكننا هنا في هذة الاسطر نحاول تسليط الضوء على مبررات الكتلة الاكبر ومقوماتها ?!
لماذا الكتلة الاكبر ، ومتى تكون كتلة اكبر ?!
اعتقد من الضروري الوقوف على مقومات الكتلة الاكبر ، فالبرلمان الذي يتسم ويرفع شعار الديمقراطية يتمتع بخاصية التحرر من القيود ويعكس حالة المواطن ، والنائب رغم انه لا يمتلك القرار السياسي ، ولكن على الاقل يساعد في صناعة او العمل على تسويقه ، وأما القضايا الاستراتيجية فمصيرها بيد القيادات السياسية والتي هي من تضع الاسس والإستراتيجية عموماً .
تشكيل الكتلة الاكبر في البرلمان ، وربما تتعدى اللون الطائفي والقومي وتشكل من العديد من القوى البرلمانية وعدد اعضائها فمثلاً في البرلمان العراقي تشكيل الكتلة الاكبر من الاغلبية البرلمانية سواء كانت شيعية او تتعدى ذلك ، وما تحقق فعلاً خلال اليومين الماضيين هذه الاغلبية ، ولكن ما حصل هو المصداقية في تحقيق العدد المطلوب للأغلبية ، ومع كل هذا يبقى الجدل السياسي عن الاغلبية من يمتلكها قائم ، والمحكمة الاتحادية هي صاحبة القرار والفصل في ذلك ، والذي نتمنى ان تكون نزيهة في هذا الجانب .
اما لماذا الكتلة الاكبر ، فهذا مهم لتشكيل حكومة تنفيذية تتمتع بقرار سيادي وسياسي ، محمية من الدستور ، تمتلك كل مقومات النجاح في اتخاذ القرارات الجريئة التي تخدم المواطن وتحمي مصالحهم كما انها تمثل داعماً ومقوياً للحكومة التنفيذية القادمة ، لهذا ما تزال الساحة السياسية تشهد حراكاً على محوريين اساسيين
١) المحور الرباعي والمتمثل ( الحكمة ، سائرون ، النصر ، الوطنية ) والذي يبدو وحسب التقارير الواردة يصل عدد المقاعد الى ١٢٥ مقعد في حين المحور الثاني والمتمثل ( الفتح ، دولة القانون ، ارادة ، الكفاءات ، نواب وأقليات اخرى ومستقلون ) ويضم عملياً نحو ٩٠ مقعد بالمقابل الوقف السني ما يزال يعاني من الارباك وعدم التماسك وحركة النواب لدية ، حيث تشهد الكتلة السنية تنقل نوابه بين المحاور السنية تمزق وانشقاقات داخل الكتلة الواحدة ، الى جانب الموقف الكردي والذي هو الاخر منقسم بين المشاركة والمعارضة ، ولا يزال بانتظار اكتمال المشهد السياسي في بغداد وحسم الموقف باتجاه الكتلة الاكبر .
ان خيار تحالف الاغلبية الوطنية ، والذي يعتمد على مبدأ المشاركة والمعارضة في ان واحد ، حيث تأخذ القوى الوطنية على عاتقها مراقبة اداء الحكومة وتقويمها ، بمعنى ان هناك قوى مشاركة وقوى معارضة ضمن ساحة البرلمان ، وهو يمثل حلاً واقعياً ويكسر مبدأ التوافقية التي استمر عليها العمل طيلة خمسة عشر عاماً ، وتعمل على التأسيس الديمقراطي الاغلبية السياسية وطي صفحة التوافقية الى الابد ، لذلك فان خيار الاغلبية الوطنية يحتاج الى كتلة كبيرة تكون قوية وقادرة على تشكيل الحكومة وانجاز المهمة بأسرع وقت ممكن .
يبقى التأثير على تشكيل الكتلة الاكبر ، وتشكيل هذا التأثير سواء كان داخلياً ام اقليمياً ام دولياً ، ومدى التأثير لاختيار رئيس الوزراء القادم ، والذي ينبغي ان يكون وطنياً وبقرار وطني لأنه يعطي الشعور بالاطمئنان لجميع المكونات والأقليات بان رئيس الوزراء ليس اداة بيد محور معين ، ويعطي الاخير الحرية في اتخاذ القرارات الاستراتيجية بدون ضغوط او كوابح خارجية ، كما انة يعطي قوة كبيرة لرئيس الوزراء خصوصاً في سياساته الخارجية لعدم خضوعه لدولة او محور والخروج من شبح الطائفية السياسية ، والتهيئة لبناء كتلة كبيرة وقوية تتبنى اسناد رئيس الوزراء وفق برنامج حكومي واضح المعالم ، وإيجاد قوى قوية ضمن نفس المعايير التي وفرت له الدعم ، لان العراق ليس ضعيفاً ولا تبعاً للقوى الاقليمية او الدولية ، في ترجيح كفة هذه الكتلة او تلك بل العراق يمتلك التاريخ والحضارة والعمق التاريخي مما يجعلة يمتلك ادوات في حل أزماته وبإرادة وطنية خالصة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن