الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعود الجنة

جمشيد ابراهيم

2018 / 9 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


وعود الجنة
عندما تاتي الى دول الشرق الاوسط فانك تجد الحياة الكريمة مؤجلة دائما الى اجل غير مسمى تشبه وعود الجنة و الشهداء و لكنك تجد بان حتى التمجيد بالماضي ليس الا مبالغة غبية و شبح من اشباح الفكر الذي يجد نفسه في سبات طويل جدا تماما مثل اعتبار القرآن اعجاز الهي و مصدر جميع علوم البشر.

لنأخذ العراق على سبيل المثال و منذ ثورة 1958 و الى الان و نحن اليوم في عام 2018 اي على مدى 60 سنة نسمع كيف ان البلد يسبح على بحر من النفط و اليوم اسمع كيف ان العراق يسبح على بحر من الماء و نسمع عن الكفاءات العراقية الفريدة من نوعها في العالم و نسمع ... و لكن اذا استيقظت من النوم و اتيت الى الواقع فانك تستيقط من حلمك الجميل على اتعس واقع على المعمورة - تجد نفسك في بلد الفقر و الدكتاتوريين الاغبياء و رجال الدين المعتوهين و الفساد و القتل – القائمة طويلة جدا.

لا تختلف وعود الجنة على الارض عن وعود الجنة في السماء - وعود (تغمده الله بواسع رحمته و اسكنه فسيح جناته) - فلو ترجمت هذه الكلمات الى الانجليزية لكنت مصدر الضحك و السخرية - الاحلام جميلة خاصة اذا كانت البنت الجميلة تسمى احلام و لكن اذا تحولت احلام الى تعويض عن الواقع التعس فانها بحاجة ماسة الى علاج نفسي.
الحقيقة اتعس من الخيال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تقتل 3 عناصر من -حزب الله- في جنوب لبنان


.. عملية -نور شمس-.. إسرائيل تعلن قتل 10 فلسطينيين




.. تباعد في المفاوضات.. مفاوضات «هدنة غزة» إلى «مصير مجهول»


.. رفح تترقب الاجتياح البري.. -أين المفر؟-




.. قصف الاحتلال منزلا في حي السلام شرق رفح