الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دحدوح وامرأته

علي العجولي

2018 / 9 / 11
المجتمع المدني


في الموروث الشعبي حكايات مملوءة حكم ومواعظ كثيره ..كانت ولازالت معارف يستفاد منها الناس الآن وفي المستقبل وحكايات الموروث الشعبي العراقي من هذه الموروثات ..وقبل ايام قرأت حكاية من هذه الحكايات
اسمها( دحدوح وامرأته السليطة ) وتقول هذه الحكايه ان رجلا يدعى (دحدوح) ولا اعام ان كان دحدوح الذي ينادى به كنيته التي لقب بها لقصر قامته ام انه إسمه.. ولكن أين كان فهو لا يعرف إلا دحدوح وكان متزوج من امرأه ضخمة البنيه جهورية الصوت سليطة اللسان لا يسلم من لسانها كل من أصادفها سواء كان قد تعامل معها او لا.. وكان لدى دحدوح هذا بنت وصلت لسن الزواج منذو مده ولم يتقدم أحد للزواج منها فمن يرغب ان تكون سليطة اللسان عمته فكان دحدوح يندب حظه وحظ ابنته على هذه المرأه السليطه ..
وفي يوم من الايام جاء شاب من مدينه اخرى حل ظيفا على دحدوح وشاهد زوجته وابنته وما تفعله سليطة اللسان بدحدوح.
وعندما أراد المغادرة طلب من دحدوح يد ابنته فلم يصدق ووافق على الزواج بسرعه بدون ان يراعي الاعراف المتبعه لدى العراقيين بالسؤال والاستفسار عن العريس وأصله وفصله وعائلته.. وافق خوفا على ابنته من العنوسة.
وقبل المغادره مصطحبا زوجته إلى قريته وأهله انفرد بعمه دحدوح وطلب منه ان يعطيه حمارا وقطه ودويك وخرجا مودعين وفي الطريق صادفا نهرا فطلب من الحمار ان يعبر النهر لكن الحمار لم يعبر لانه لم يفهم ولم يدرب بقى في مكانه فجرد سيفه وقتل الحمار ثم طلب من القطه ان تعبر النهروعندما لم تعبر قتلها كما قتل الحمار كل هذا أمام زوجته ثم طلب من الديك ان يعبر فلم يعبر لانه لم يفهم ما طلب منه فقتله كما قتل الحمار والقطه جرى كل هذا والزوجة المسكينة تنظر لما يفعل زوجها وقلبها يرتجف خوفا ان يفعل بها كما فعل بالحيوانات المسكينه..
وبعد أن فرغ من الحيوانات التفت إلى زوجته وامرها قائلا:هيا أعبري...
فلم يكمل كلامه إلا ورفعت الزوجه ثوبها وهرولت للنهري عابره ..
مرت الايام والاسابيع والشهور ولم تزر البنت والديها ولم يسمع من أخبارها شئ فقال دحدوح لسليطةاللسان...لم نسمع شئ عن البنت منذو زواجها..هل هي حيه ام ميته علينا زيارتهاوافقت سليطة اللسان وذهبا إلى ابنتهما وعند وصولهماشاهدا ابنتهما بخير لكنها كانت تنظر إلى وجه زوجها ما ان يفتح فمه بأمر حتى تسرع بتنفيذه حمد دحدوح ربه وعندما انفرد بزوج ابنته سأله عن الطريقه التي جعل ابنته مطيعه هكذا وهي ابنت السليطه فاخبره بما فعل ..فطلب دحدوح من زوج ابنته ان يجهزه بما يلزم لا اخافة زوجته سليطة اللسان فاعطاه سيفا وحمارا وقطة وديك وعندما وصلاالى النهر طلب دحدوح من الحمار ان يعبر النهر لكن الحمار لم يفهم مااريده منه فحاول دحدوح قتل الحمار صرخت سليطة اللسان ما الذي تريد ان تفعله اتظن ان هذه الامور تمر علي او تخيفني الان اتريد ان اذبح الان القطه اسمع يادحدوح انت لم تفعل ذلك في البدايه وتركتني اتسلط عليك واسيطر عليك .
ويبدو ان حال العراقيين كحال دحدوح فبعد مرورخمسة عشر عام على تسلط نفس الوجوه على رقابهم فلا الانتخابات تخيف المتسلطين لانهم قادرون على تزويرها ولا الاحتجاجات
لأنهم يستطيعون حرفها ويحرمونها من تعاطف الناس معها إلى الاستنكار عليها بدس المخربين الذين يقتلون الناس ويسرقون الاموال العامه والخاصه فما حدث في البصره خير دليل فالبصره عطشى منذو ثلاثين سنةتشرب نفايات المستشفيات وفضلات المحافظات منذو نفذت شبكات الصرف الصحي التي ترمي مياهها الثقيله في دجلة والفرات لعدم وجود محطات ترسيب وتعقيم للمياه الثقيله قبل صبها في الأنهار وما هذه المظاهرات
الا إظهار قوه كل من معسكر السعوديه وأمريكا من جهه ومعسكر ايران من جهه اخرى لتثبيت رئيس وزراء موالي لهما.. نعم هناك الكثير ممن يطالب بحقه في العمل والسكن والخدمات خرج مدفوع بأمل غاب عنه طويلا لكن ظهور هذه الاحتجاجات وهفوتها يثير التساؤل هل هي مرتبه معد لها لغاية ام لحاجات الناس المظلومه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد


.. أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى -حماس- يغلقون طريقاً سريعاً في




.. غضب عربي بعد -الفيتو- الأميركي ضد العضوية الكاملة لفلسطين با


.. اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق




.. أربك الشرطة بقنابل وهمية.. اعتقال مقتحم القنصلية الإيرانية ب