الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(طيوف موشان)

حميد حران السعيدي

2018 / 9 / 11
كتابات ساخرة



بعد سنوات من قهر وإذلال شقيقه الأصغر وزوجته وتعامله القاسي معهما إضطرهما 《موشان) لترك البيت الكبير هربا من لومه وحقده وتقريعه المستمرين فاستأجرا مسكن صغير متهالك في أطراف المدينه بعد ان تركا الجمل بما حمل .

رضيا بالكفاف الذي يوفره لهما عمل الأب كعامل بناء ... رضيا به عيش كريم لاتشوبه منغصات الشقيق الأكبر ، عائلتهما الصغيره المتكونه من الأبوين وأبنتهما التي لم يولد لهما سواها عاشت بفضل جهد الاب وتدبير الأم وأبتعدت تماما عن 《موشان) ... لكنه لم يتركهما لحالهما فقد طرق باب البيت وحين فتحت له《 أم سلامه) ذهلت مما رأت ... هو شخصيا ، هو بشحمه ولحمه إرتبكت قليلا ثم قالت .. 《تفضل خويه البيت بيتك) ، تنحنح وردد 《يا الله) ثلاثا وأردف موجها خطابه ل《أم سلامه )

-خويه اليوم أجيتكم بأمر من المرحومه أمي هي أجتني بالطيف وأمرتني ان أزور بيتكم .

-الله يرحمها حلوة اللبن هله بيك خويه ابو محمد

مد يده لجيبه الداخلي وأخرج قلاده ذهبيه قدمها 《لأم سلامه) قائلا

-《هذه هديه من الوالده الله يرحمها لسلامه وسلميلي على ابو سلامه من يرجع من الشغل)... نهض من مجلسه وتوجه نحو الباب بينما كانت صاحبة الدار في مزيج من حرج وذهول وشعور بالتقصير لعدم أداء واجب الضيافه وعند الباب التفت نحوها قائلا

-《في أمان الله وسلميلي على اخوي العزيز وان شاء الله امرلكم ).

-《هله بيك خويه البيت بيتك واعذرني من التقصير) .

غادر الرجل ودخلت صاحبة الدار في دوامة من التفكير وضرب الأخماس بالأسداس .

عاد زوجها من العمل ونقلت له ماجرى فلم يكن ذهوله وقلقه أقل مما هي فيه ... وذات مساء جاء 《موشان) وفي يده حقيبة صغيره وبعد سلام وكلام مع شقيقه قدم الحقيبه واخرج من جيبه رزمه من الدنانير مدعيا إن والدته أمرته《بالطيف) بتقديمها لهم ثم بدأ بحديث إمتدح فيه أبنه محمد الذي يسأل عن عمه كثيرا وأنه سيطحبه معه في مرة قادمه ... رن في رأس الأم جرس إنذار عندما عرج الرجل على ولده وعرفت ان 《طيوف المرحومه) ليست غير حيل وأكاذيب يريد الرجل من خلالها الوصول لغايه .... 《سلامه ) .. نعم إبنتها هي الغايه ومحمد ابنه المعتوه الذي طلقته ثلاث شابات يطلب ابنتها الوحيده .. ولكن لا 《سلامه) الجميله المتعلمه لن تكون زوجة لهذا الجاهل الأرعن ... لقد أخطأ 《موشان) الحساب ففي هذا البيت لبوة ستمهي بجسدها ليتقطع إربا قبل أن يخدش إبنتها ظفر المعتوه .

في ليلة تاليه جاء الرجل بصحبة زوجته وكان أكثر بشاشة من كل مره .. شاطرته زوجته كيل عبارات المديح والأطراء والتذكير بالأخوه ورابطة الدم ... وكانت 《أم سلامه) في أعلى درجات الحذر والتوثب وكشأنه في كل زياره أراد أن ينتقل الى 《طيف المرحومه) لكن《أم سلامه) بادرته قائلة .

-《خويه أبو محمد الحجيه الله يرحمها اجتني البارحه بالطيف وقالت انا وصيت موشان يخطب سلامه لمحمد بس هسه تندمت وسلميلي عليه وقولي له أمك تعتذر وبعد ماتجيك بالطيف لأن هالمره غلطت سلامه ماعدها اخ يحميها ومحمد هو اخوها وماتصير زوجته).

بعيدا عن السياسه ... هل بعد ثلاث حالات زواج فاشله ستجد 《سلامه) من يحول بينها وبين من تتحلب رياقهم طمعا بها ولو بفبركة 《طيف كاذب) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى