الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملوحة الظُّلم

يسرى الجبوري

2018 / 9 / 11
الادب والفن


مع إنّي لمْ أجرِّب الأمومةَ بَعد
لكنَّ في صدري فرحةٌ عارمة
كـ فرحةِ الأمِّ بـ إستقبالِ وليدِها الأول
أشعرُ بها ..كلّما فتحتُ هاتفي
ووجدتُ رسالةً مِنكْ

_________________________
_________________________


هـلّا أغلقتُم نوافِـذَ المَـلام !!!
فـ ثَمَّـةَ جِراحٌ ...
لا يحتَملُ صاحِـبُها أن تَحُـطَّ
على كتِفِـهِ فراشـة
_________________________
_________________________

ويحدث أنْ نتكوَّرَ في الطُّرقات
وتتبعثر الرَّتابة
وتطغى مشاعر البؤسِ
فينا والكآبة
يقضُّ السُّهادُ مضاجعَ الوَسَن
لـ يَسرُقَ الأحلام
فـ يُصبحُ شُغلنا الشَّاغل
دراسة الذِّكريات

_________________________
_________________________


مُذْ قُلتَ مساؤكِ ياسمـين
وأنا لَستُ أنا ...
وأنا لَستُ هُنا ، فـ أنا ما زِلتُ مَعَك
أسيرةُ الرُّوح ،
موثوقةُ القلب ، معصوبـةُ العيّنين
مُذْ قُلتَ أنتِ مِلكي ..
وكأنَّ الرَّبيـع أزهَـرَ قَـبلَ أوانـهِ
فـي قلبـي الحَزيـن
مرتـيّن
فجـأة !!!
أسَرتَني يارجُل
وانتصرتَ على شجاعتي
وأوديتَ بـ عقلي في مهالك الجنون
وتركتَ في قلبـي نبضـاً لا يهدأ
ولا يعـرف سبيـلاً لـ السُّكونِ
ومنذ ذلـك الحـين
وأنا أخـوضُ حـرباً ضـروساً
ضِدَّ نفسـي
وما زِلـتُ أنتظـرُ اعلانَ هُـدنةٍ ما
او توقيـع اتفاقـيّـة سـلامٍ
بـ خـطِّ يَـدِكْ ...

_________________________
_________________________


وكأنَّ ضِياءَ النَّهاراتِ
أجتمع فيهما
لـ يرويَ ألف عمرٍ من الحُبِّ
بـ نظرةٍ واحدةٍ فقط !!
عن عيّنيه أتحـدَّث

_________________________
_________________________

دفء كلامك
كـ سيّل زنابقٍ جارف
تسلل الى حنايا الرُّوح وغمرها عطراً..

_________________________
_________________________

كم اتمنى ...
لو كنتُ احد تلكَ الخيوط
التَّي نُسِجَ منها قميصُك
لـ أكونَ على مقربةٍ منك كلما أرتديته

_________________________
_________________________


قبلَ أن تسكـبوا مـشاعـركم
فـي آنيـةِ أفئدتِـهم
عليـكم التـأكدَ مـن سلامـتها أولاً
فـ ثمَّـةَ قُلـوبٌ مَلئى بـ الثُّقـوب
التَّي لا يُـمكن رؤيتها إلا بـ عـيَّنِ التَّجربة

_________________________
_________________________

وفي نهايةِ المَطاف
كانَ لا بدَّ ..
من مدينةٍ يَسومونها سوءَ الإرهاب
فـ كانت الفيّحاء
سمراءُ العراق، مدينةُ النَّخيل والحِنّاء
وبعد أن حكموا عليها
بـ الموتِ ظمأً
أخذ الأوغاد يُطلقونَ العنانَ
لـ فوهاات البنادق
كي تقتنصَ سُمْرَ الجباه
فـ من يأتينا بـ عصا موسى
لـ نضرب بها أرضَ البَصرة
لعلَّ عذوبةَ العدلِ
تنتصرُ على ملوحةِ الظُّلم

_________________________
_________________________

وفي نهايةِ المطاف
ما نحنُ إلا ذكرى عابرة
ربما كانت سعيدة
او العكس !!

_________________________
_________________________

وفي نهايةِ المطاف
أنا امرأةٌ ذاتَ وفاء
ولستُ ممن يتَّخَلَّونَ وقتَ الضِّيق
أما وأن استعاد مزاجكم عافيته
يسرني أن أقول :
الى البعاد !!
_________________________
_________________________

حـينَ أخبرَتهُ
إنها بَكَت غيابه طويلاً
كانت تظنُّ أنه سـ يمسح أدمعها
بـ أكفِّ وصاله
متناسيةً
إنَّهُ رجلٌ مهووسٌ بـ المَرَح
وبينهُ وبين الدُّموعِ
عداءٌ عقيم

_________________________
_________________________

اندهشَ أخي
من كـثرةِ ما رشقتُ من ماءٍ
على وجهي
حـينَ كانَ يتحدَّثُ إليَّ في باحةِ المنزل
حتّى انفجر قائلاً :
ويحكِ أما كفاكِ سـ يجفُّ ماءُ الصُّنبور
من فعلكِ هذا !!!!
ليتكَ تعلم ياأبنَ أمِّ
إنّي لم يكن لديَّ خيارُّ آخر
لـ أذيبَ دموعي وأشتت هميلها
كيلا أشعِرَكَ بـ بكائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر


.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته




.. بشرى من مهرجان مالمو للسينما العربية بعد تكريم خيري بشارة: ع


.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 22 أبريل 202




.. عوام في بحر الكلام - لقاء مع ليالي ابنة الشاعر الغنائي محمد