الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقارب ساعة الفقد

كمال تاجا

2018 / 9 / 11
الادب والفن


عقارب ساعة الفقد

نبحث
عن استلقاء
إلى ما وراء
الاستمتاع
بخروج أحوالنا
عن السيطرة
~
وننحى نحو اضطجاع
يتلقف
ميل جوانب
تأرجحنا
ذات اليمين
وذات الشمال
تحت قوس قزح
فرح
يتزين بألوان طيف
جميع دعوات الاضطجاع
على أرائك الوطء
~
ونعد العدة
لتناول طبق
نهم
ومن كل دواعي انشراح
ونبحث عن انفراج
في متابعة
تلمظ
طبق
فرج شهي
يداعب حشفة تأملاتنا
~
وندع عقارب
ساعة الفقد
تطرحنا
لتلقي بنا
على أدراج عناء
لا يمكن مسكه
من طرف
آيل للانهيال
ألى درك عواقبنا
~
ونحن نقف على وشك
الانسحاق بسافلة
حضيض
دون وصل
~
أم لاسبيل لأن
نتفادى
لدغة عقرب
ضجر
يتربص بنا
ومن كل جانب
تلويّ
~
أونترك أعطافنا
الساقطة
من تماسكنا
بالأيدي
فريسة لسعة
أفعى تنفث
سم زعاف
سأم
يقارع
صخرة عبث
متدحرج من
على منحدر عبث
يفلته
لا اكتراث
~
ونحن نأوي
سقطة وشيكة
في التفاتات عنق
لإلتواء
ضجرنا
~
أونقع فريسة
صيد مهين
لعقص حسرات
طاعنة
في سحق بؤرة
لا انتباهنا
في صحن
حسرات محترقة
~
ونسرف
بالاستلقاء
على جرود
لامبالاة قصية
~
ونفرد جناح بعوضة
لنخلي الغبش
الساكن
في محط أنظارنا
دون أن نمسح
الغشاوة الناتجة
عن نفي
أماكن مكوثنا
~
ونتوقف طويلاً
في محطات لاانتباهنا
ونستغرق
وفي أوقات
غيابنا
عن الوعي
~
ونفك أسر
وضعناه كرجل
على رجل
في محله
من الإشراف على
هزائمنا المتتابعة
~
ونؤكد حضورنا
في شبك
أكفنا
بعضها ببعض
~
وتنفجر مآقينا
في كل لوعة
على فقد
كل ثرائنا العاطفي
في جولة حب
خاسئة
~
ونعاني من هجر
يعض على أناملنا
من الدحر
~
والذي يلقي بنا
في قعر جب
خالي الوفاض
من الأنزواء
~
ونرخي لجام
تمزقنا
الذي ينطح
كل الأصقاع
العصية
على عكف
وتحطيم قروننا
في صراع
مع مجهول
يقارعنا
وهو يرمينا
بسهام مثلمة
ولا يردينا
~
ونلقي بأنفسنا
للتهلكة
ونسلم قيادنا
ومن بين تلابيب
انطراحنا
على وشك الاختناق
باندحارنا
~
ونسمع طرق
ملح
على أبواب
أوصدتها
أقفال
هلع حذرنا
من هاجس
يؤرقنا
ووساوس
تقلب شفاة
تورطنا
بما لاعلاقة له
في عنت
يسحق ضروب عيشنا
~
ونبحث عن طقطقة
مفاتيح
أضعناها
كي لا نجد
مخرج
ليطلق سراحنا
من هاوية
تشد شعرها
إلينا
~
وندخل
كجياد سبق
منطلقة
نحو ربح قصب سبق
وشيك
لانهاية له
من الاندفاع
~
ونترك وراءنا
عصفة من عجاج
استعجالنا
ونثير عفار
توهان في سحابة هباب
تنهي وجودنا
على خشبة
مسرح الواقع
~
وتكاد تتغلب علينا
تنهيدة
الحسرات
الممسكة بخناقنا
من الدحر
الذي يعود ريعه
إلينا
~
ويلقي بنا سباق الربح
مع الخسارة
خارج المنافسة
~
وليضخوا فينا
الأنفاس المتوقفة
ليعاد شحن
بطاريتنا
لننطفئ
مرة أخرى
ومن جديد
كفحمة سوداء
في حوض رماد
دحرته الحرائق

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع