الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميلاء سعاد المحتسب والعلاقة غير السّويّة بن المرأة والّجل

هدى عثمان أبو غوش

2018 / 9 / 12
الادب والفن


هدى عثمان أبو غوش:
"ميلاء" مجموعة نصوص أدبيّة للكاتبة المقدسيّة سعاد المحتسب عن دار فضاءات للنّشروالتّوزيع 2018.
ميلاء حروفها كصوت موج البحر تبحث عن الحب والأمان، توقظ أسرار الإناث ، فيها عاطفة تستغيث.
جاء سرد النّصوص بإستخدام الكاتبة للغة شعريّة سهلة، سلسة ومترابطة تشد القارئ فتجعلنا نتخيّل المشهد، وقد استخدمت ضمير المخاطبة وضمير المتكلم من أجل إيصال أفكارها .
وجعلت من ميلاء، الإسم المؤنث لإسم أميل والتي تعني الشجرة بفروعها الكثيرة، وجميلة الجميلات عنوانا للكتاب، والذي خصصت له عدة صفحات رمزا للانثى المقهورة، الضعيفة ضحية الفيس بوك، المقتولة، الشجاعة، الصامدة، المطلقة القوية المتمردة، العطشى للحب الخائفة، والتي تبحث عن الخلاص.
ومن خلال النصوص قامت الكاتبة بتمرير رسائل موجعة تتعلق بعلاقة الرجل بالمرأة ونظرة المجتمع السلبية تجاه الأنثى، وعبرت عن خيبتها من التمزق السياسي ووصفت حالة المقدسي ومشهد الانتظار المؤلم على حاجز قلنديا، والتصرفات السلبية من قبل السائقين حين ينفذ صبرهم ووصفت حالة المشاعر الفياضة اليقظة في معنى أن تكون كاتبا.
في هذه النصوص نجد الكاتبة أنها تحث المرأة على التحرر من عبودية أفكار المجتمع وذكوريّة الرجل، وتطلب منه أن يشاركها مشاعرها. كما وجاءت أغلب النصوص تنتقد الرجل بشكل سلبيّ في تعامله مع المرأة ، أمّا الوجه المشرق للرجل فكان ضعيفا، حين تولى الحبر منصب الحب في قلب المرأة.
تقول الكاتبة في إحدى نصوصها"أحببت رجلا من حبر" وفي نص آخر"وراء كل امرأة مقهورة رجل نذل" .
برزت الحالة النفسية المتعبة للأنثى وتجاه المجتمع الذي تراه معجونا بالأكاذيب؛ فتدفقت حالة الغضب وعدم الرّضا، واستخدمت لا الناهية في مخاطبة الأنثى وأكثرت من التساؤلات.
وعبّرت عن حالة القلق في نص "أرق" نحن لا ننام، نحن نغيب عن الوعي
نأخذ هدنة من ساحة المعركة.
ورغم أن النصوص تحمل الهموم الخاصة والعامة وغياب الفرح إلا أن الكاتبة تضيء شمعة الأمل وتبتعد عن اليأس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع