الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتلال الأمم المتحدة

عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)

2018 / 9 / 14
القضية الفلسطينية



ان اعلان الرئيس الفلسطيني احتلال منصة الامم المتحدة ورفض النزول عنها إلا بقرار ملزم بالتطبيق بتنفيذ الشق المعطل من قرار الامم المتحدة رقم 181 سوف يضع العالم في ازمة ويقدم ردا عمليا على معنى الاحتلال وما يعانيه شعبنا جراء قرارات الامم المتحدة المعطلة فيما يخصنا

مائة عام بالتمام والكمال مرت على قرار بريطانيا عبر وزير خارجيتها ومن خلال قرار الامم المتحدة بمنح بريطانيا حق استعمار فلسطين والذي منح وزير خارجيتها حق اصدار وعده بمنح فلسطين لليهود وصمتت امم الارض قاطبة عن هذه الجريمة من الناحية العملية ولم تحرك ساكنا وحين تحول القرار الى واقع عبر قرار اممي بتقسيم فلسطين الى دولتين عربية ويهودية تحولت المنظمة الاممية الى عراب سخيف لتجسيد وتحقيق الحلم الصهيوني وصادقت على قرار قيام اسرائيل وضربت بعرض الحائط احلام وآمال وأماني اصحاب البلاد الحقيقيين وصمتت تماما عن جريمة توسيع رقعة الدولة اليهودية في ما سمي بحرب النكبة عام 1948م وشطب الدولة العربية بالكامل وتحويل الشعب الفلسطيني الى شعب من اللاجئين وكل ما انجزته لشعبنا وكالة غوث خاصة باللاجئين الفلسطينيين وحتى حين اكملت دولة الاحتلال سيطرتها على كل فلسطين فيما سمي بحرب النكسة عام 1967م كل ما فعلته قرارات هزيلة لا تغني ولا تسمن من جوع كقراري 242 و قرار 338.
منذ سنوات والأمم المتحدة تقدم لنا اللهاية تلو اللهاية بدءا من خطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات في الامم المتحدة عام 1947م وحتى الخطابات السنوية المتواصلة للرئيس عباس منذ عدة سنوات والتي لم تعد تغني ولا تسمن من جوع اللهم إلا جزالة اللغة التي لا تعني احد سوانا عبر بعض مهرجانات التأييد الفلسطيني في المدن الفلسطينية عبر احتفالات في الساحات تنتهي بعودة الرئيس سالما الى ارض الوطن المحتل بالكامل.
الهدف من هذا المقال فقط هو دعوة الرئيس عباس هذه المرة الى الغاء خطابه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة والصعود الى المنصة معلنا احتلاله لها لمدة قرن من الدقائق ردا على قرن من وعد شطب وجودنا والطلب من قادة العالم ان يحتملوا احتلالا لمنبرهم لمائة دقيقة يقررون خلالها تطبيق الشق المعطل من قرار الامم المتحدة رقم 181 والمسمى بقرار التقسيم الذي اقيمت بناء عليه دولة الاحتلال والذي اشترط قرار اقامتها موافقتها على اقامة الدولة العربية الفلسطينية.
مائة دقيقة فقط تكفي زعماء العالم ان ارادوا ان يعيدوا الحق الى نصابه وإلا فان بإمكان الرئيس عباس ان يعلن مواصلة اعتصامه على المنبر حتى يستفيق العالم من غفوته ويكفر عن جريمته فلم تعد الخطابات تجدي على الاطلاق ولا بأي حال من الاحوال خصوصا وان الرئيس الامريكي الحالي قد حدد ملامح القرن القادم بشطب القضية الفلسطينية بالكامل وحتى بإنهاء الصورة الابشع لمأساة فلسطين وهي قضية اللاجئين.
ان اعلان الرئيس الفلسطيني احتلال منصة الامم المتحدة ورفض النزول عنها إلا بقرار ملزم بالتطبيق بتنفيذ الشق المعطل من قرار الامم المتحدة رقم 181 سوف يضع العالم في ازمة ويقدم ردا عمليا على معنى الاحتلال وما يعانيه شعبنا جراء قرارات الامم المتحدة المعطلة فيما يخصنا والتي لا تلتفت ابدا لشعبنا وحقوقه بل تواصل تآمرها علينا وعلى بلادنا علنا وبشكل متعمد وبلا خجل فلماذا نخجل نحن او يخجل رئيس الشعب الفلسطيني من عالم لا يرانا ابدا ولا نعرف منه سوى التصفيق وفتات المساعدات.
ان عدم قيام الرئيس بصدم العالم وهز ارجاء الأرض عبر اعتصامه على منبر الامم المتحدة وإعلان احتلال منصة المنظمة التي اضاعت حقوق شعبنا وبلادنا ولا زالت تفعل وتتآمر على شعبنا وقضيتنا فان مصير قضيتنا لن يتغير وسيمعن ترامب ومن بعده في مواصلة الجريمة بشطب بلادنا وشعبنا وقضيتنا كما فعلوا مع الهنود الحمر في امريكا وسنجد انفسنا في كانتونات تشبه محميات الهنود الحمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار