الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبدالباسط سيدا بين الحقد والإرتزاق السياسي

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2018 / 9 / 15
القضية الكردية


بير رستم (أحمد مصطفى)
أحياناً أتساءل بحق؛ هل هو الغباء والحقد السياسي أم هو الإرتزاق أم الإثنين معاً بحيث يدفع مثقف أكاديمي على غرار السيد عبدالباسط سيدا يقع فيه بحيث يجعل همه الأساس هو إثبات تهمة الإرهاب بأحد أهم التيارات الكردستانية -ونقصد العمال الكردستاني- وكل توابعها حيث في مقالة جديدة له بعنوان؛ "داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي: تكامل وظيفي وتناقض ظاهري" يحاول وبطريقة بائسة حقيقةً أن يجعل كلاهما في سلة واحدة وهي الإرهاب حيث وبعد أن يقول عن داعش بأنه "قد تبنى الإسلاموية السياسية بأكثر أشكالها تطرفا وعنفا" يأتي إلى حزب الاتحاد الديمقراطي وهو يحاول أن يجد ما يأخذ عليه كمنهج وسلوك إرهابي، لكن عندما يعوزه الحاجة فإنه يتشتت فكرياً ليقدم عدد من المبررات التي لا تقنع طفلاً وليس رجلاً أكاديمياً حيث يقول بـ"أن حزب الاتحاد الديمقراطي سوق نفسه برسالة هجينة، متعددة المقاصد. فعلى الصعيد الكردي أوحى للناس بأنه يعمل من أجل ضمان حقوق الأكراد، ورفع الظلم عنهم، عبر المحافظة على مناطقهم، وإبعادهم عن الصراعات والأعمال القتالية.. وعلى المستوى السوري، فقد حرص على عضويته في هيئة التنسيق، معلنا أنه حزب سوري، وأن المشروع القومي قد بات بالنسبة إليه جزءا من الماضي. ونادى بفكرة الأمة الديمقراطية الهلامية التي تحمل كل تفسير، ولا تلزم صاحبها بأية مسؤولية"!!.

حقيقةً إننا لا نعلم ما هو المشترك بين المشروع الداعشي في تبنيه للإسلام السياسي الردايكالي الجهادي وبين أن يتبنى حزب مشروع سياسي يطالب -أو حتى يدعي المطالبة- بالحقوق الكردية و"الأمة الديمقراطية الهلامية" -على حد تعبير الباسط- فأي إرهاب في هذه الأطروحات، ثم ما الإرهاب في حرص حزب الاتحاد الديمقراطي بأن يكون جزء من هيئة التنسيق، ألم تصبح الهيئة فيما بعد جزء من ذاك الإئتلاف لقوى المعارضة والتي كنت جزءً منها يا سيد سيدا.. والرجل لا يكتفي بكل هذا التخبط، بل يضيف كذلك ويقول: "أما على المستوى الدولي، فقد روج نفسه بأنه حزب علماني، يحترم كل الخصوصيات. وأنه حريص على حرية المرأة، وإشراكها في كل المهام، وتمكينها من أن تكون شريكة في كل القرارات". طيب وهل كل تلك الدول والهيئات الدولية غبية لدرجة أن تقبل كدولة بحجم الولايات المتحدة أن تدعم هؤلاء "الإرهابيين" من جماعة حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية، بل إن روسيا نفسها وفي مرحلة ما فتحت لهم مكتب للتنسيق والتعاون، فهل يعقل أن حزب الاتحاد الديمقراطي له من القدرات والمناورة أن تفرض نفسها على كل هذه الأطراف الدولية وهي "منظمة إرهابية" على "تكامل وظيفي" مع داعش بحسب إدعاءك الكاذب .. أم أن حقدك وغباءك وإرتزاقك السياسي أدخلك في هذه المهزلة الكلامية.

وأخيراً لن نقول للسيد سيدا بأن داعش وإن كانت في جزء منها لعبة مخابراتية ولا نستبعد دور النظامين السوري والعراقي -كما يؤكده هو في مقالته البائسة- بل ونضيف ربما، بل أكيد هناك دور للمخابرات الإيرانية وللكثير من الدول الفاعلة في الملف السوري، لكن لما تنسى الدور التركي والخليجي عموماً وخاصةً في بدايات ما عرفت بالثورة السورية ومن ثم لتستمر قطر مع ربيبة الإرهاب -تركيا- في دعم الإرهاب بالمنطقة وبالأخص في سوريا وكذلك لما تنسى دور الجماعات الإسلامية التكفيرية والجهادية وعلى رأسهم تيار الإخوان المسلمين وذلك إن لم يكن إرتزاقاً سياسياً من قبل من يدعي "الوطنية والكردايتية" .. وبالأخير فإن ما يؤسفني حقاً؛ هو إنني وفي يوم ما دافعت عن هذا المرتزق السياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيتو أميركي ضد مشروع قرار منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في


.. بن غفير: عقوبة الإعدام للمخربين هي الحل الأمثل لمشكلة اكتظاظ




.. تاريخ من المطالبات بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في ا


.. فيتو أمريكي ضد منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم الم




.. هاجمه كلب بوليسي.. اعتقال فلسطيني في الضفة الغربية