الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات فى الإنسان

سامى لبيب

2018 / 9 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


- نحو فهم الإنسان والحياة والوجود (87) .
هى تأملات فى الإنسان تحاول الغوص في أعماقه لإدراك الأسباب الدفينة التى تنتج فكره وسلوكه بعيداً عن التمويه والمراوغة التى يمارسها ليدارى ما فى أعماقه .. هى تأملات نتزع ورق السلوفان الملون التى تحجب الرؤية عن دواخله .

- مشكلة الإنسانية أنها حائرة بين طبيعتها العنيفة القاسية الأنانية وبين إرثها التطوري الحضاري , فطبيعتنا تدفعنا للصراع والعنف والتسلط والأنانية , بينما تجاربنا وإرثنا الحضاري يكبح جماح هذا التسلط والعنف لتتأرجح الإنسانية بين هاذين القطبين , ولكن للأسف تميل الكفة كثيراً لصالح العنف والأنانية فيحظى كل من يمتلكهم على السطوة , ولنا أمريكا والإستعمار وكل القوى الباغية على مر الزمان مثالاً .

- لو تصورنا زوجان أحدهما مخلص لزوجته والآخر يمارس الجنس مع نساء عديدة فأيهما أفضل فى البقاء ؟ بالطبع الذي يُصدر جيناته فى نساء عديدة سينتج نسل يكون إحتمالية بقاءهم أكثر , بالرغم أن سلوكه هذا قبيح ومُستهجن وفق المعايير الأخلاقية , وهذا ما أقصده بالإنسان الحائر بين طبيعته وإرثه الحضاري , فطبيعته تميل للإنفلات الذى يضمن له البقاء , وإرثه الأخلاقي يكبح هذا الإنفلات .

- ماهو الفرق بين الإنسان والحيوان ؟ الحيوان يعيش واقعه الموضوعي فقط بينما الإنسان يعيش حالة إزدواجية بين واقعه الموضوعي وفرضياته الخيالية محتضناً حافظاً ومتأثرا بخيالاته متبنياً إياها في داخله لتؤثر على ذهنه وسلوكه ونهجه الحياتي وواقعه الموضوعي .. مصيبة الإنسان عندما ترتفع الفرضيات الخيالية لتحكم واقعه الموضوعي . (الفرضيات الخيالية هى كل أيدلوجية وإعتقاد وإيمان وفلسفة بفكر ليس له وجود موضوعى ) .

- ونحن صغار كنا نطرح على بعضنا سؤال : هل أنت تعيش لتأكل أم تأكل لكي تعيش ؟ . كنا نجاوب على هذا السؤال بفذلكة مقصودة بأننا نأكل لكي نعيش .. كانت إجابتنا هذه تحاول أن تعطى إنطباع بأننا لسنا أسرى بطوننا وأن الحياة فيها من المعرفة والفنون والجمال الممتع أكثر من ملأ بطون خاوية , ولكن دعونا نتعمق فى السؤال : هل تأكل لتعيش أم تعيش لتأكل؟ ..لو تأملت قليلاً فنحن نعيش لنأكل ولكن عندما يتوفر حد من الأمان الغذائي فإننا نأكل لكي نعيش , وعندما يتبدد هذا الأمان فلا نضمن الوجبة التالية فحينها نعيش لنأكل ولتذهب المعرفة والفنون والجمال للجحيم .

- هل ممارسة الجنس من أجل التكاثر ونقل الجينات أم حاجة طبيعية لممارسة الجنس ليأتى التكاثر فى الطريق وكنتيجة حتمية للممارسة ؟ الجنس حاجة طبيعية لا تضع التكاثر كأولوية , فالكائن الحي الغير عاقل لا يقول هلم لأصدر جيناتى , كذا الإنسان هو الكائن الوحيد الذى يمارس الجنس للمتعة أولاً وعلى إستعداد لمنع التكاثر فداء متعته .
التمعن فى هذا التأمل جيداً يجعلنا ندرك العشوائية التي أنتجت نظام فليس هناك خطة , فنحن نعيش الطبيعة لنخلق من عدم جدواها وإنعدام غايتها جدوى ومعنى وغاية .

- هل من الصحة القول بأن الإله يُحرم السرقة والعلاقات الجنسية الحرة أم أن الحقيقة أن المُلاك هم من إنزعجوا من سرقة ممتلكاتهم ومن يشاركهم أوانيهم الجنسية مما يعنى اختلاط الأنساب وتبدد أملاكهم فإستدعوا فكرة الإله المُنزعج المنتقم الذي سيعذب من يقترب من أموالهم ونساءهم .

- هل التعاضد والتكافل الإنساني بدعم الفقراء والمحتاجين رؤية إنسانية رحيمة أم رؤية تخشى ثورة الفقراء خشية أن يقلبوا الطاولة , فلنهدئهم ببعض المساعدات , وليتولى مُبدعي الدين ورجاله بتخديرهم بأن هكذا هي إرادة وقسمة الأرزاق الإلهية .

- هل الفقر والظلم الإجتماعي نتائج سلبية لنظم إقتصادية إجتماعية أم نتائج حتمية مُتعمدة من قِبل نخب إجتماعية هكذا رؤيتها وغايتها , فلن يحس الأغنياء بغناهم وتميزهم بدون وجود الفقراء .

- لماذا غطى الرجل جسد المرأة هل للحفاظ على الجسد من الطقس الحار والبارد ؟ فالمرأة عاشت آلاف السنين عارية ومازالت قبائل فى أفريقيا والأمازون وفى جنوب شرق آسيا عارية حتى الآن .
الرجل غطى المرأة ليؤجج الشهوة والهوس الجنسي في داخله , فالعرى سيخلق حالة من الإعتياد , بينما الحجب سيخلق الفضول والهوس فيما وراء الرداء ليتصاعد الشغف والهوس الجنسي , فلا يتوهم أحد قصة الفضيلة والعفة , فالغاية هى هوس وفضول وشغف .. إعلم أنه كلما زاد الحجب والتغطية فهذا يعنى إرتفاع حجم الهوس الجنسى .

- جرائم الشرف التى تنال من إمرأة كونها أحبت وتزوجت شاب من خارج القبيلة دون إرادة أهلها كذا قصة قتل المرتد , لاعلاقة لهما بالشرف أو الغيرة على الدين كما يُروج , بل لكون المرأة ستعطى نسلها لقبيلة أخرى مما يعنى خصم من رصيد قبيلتها الإنتاجى وإضافة لرصيد القبيلة الأخرى , كذا المرتد خصم مقاتل من الدين ليضيف رصيد لدين آخر .!

- لا يوجد شئ إسمه جمال فى ذاته أى به جزيئات تدعو جميلة , فالجمال إحساس وإنطباع يتم إسقاطه على الأشياء عندما تتوفر مصلحة وفائدة ومعنى , فعلى سبيل المثال نرى النهد الشاب جميلاُ كونه يمنح اللبن لنماء الأطفال ونرى نفس النهد قبيحاً عندما يكون عجوزاً مترهلاً , كذا نرى مؤخرة المرأة المنحنية جميلة مثيرة كونها تعنى أنها قادرة على الحمل والولادة بصورة سهلة .. نحن نخلق الجمال من المردود والفائدة وفى معظم الأحيان نغفل ذلك .

- ناموس الحياة هو الصراع حتى الموت , فمن الموت نبنى الحياة , فنحن نبنى حياتنا ونحافظ عليها بنزع الحياة من كيانات وجودية أخرى , فنذبح الحيوانات والطيور لنأكلها ونقتل الفيروس لنحافظ على وجودنا , كما أن الحيوانات والفيروسات تفترسنا لتبنى حياتها وتحافظ على وجودها .. لماذا نعتقد أن هناك عناية وإحتفاء خاص بنا فنحن نعيش بين قطبي الحياة والموت والصراع شأن أى كائن حي آخر بلا أى ميزة إضافية .

- الإنسان كائن باحث عن الصراع والعنف بطبيعته , وما إستحداثه من منافسات رياضية ليس سوى تفريغ طاقة الصراع والعنف بطريقة سلمية بعيداً عن الدم لتبقى طاقة وشهوة العنف تحت الجلد لا تفارقه ليستمتع بالألعاب العنيفة كالمصارعة الحرة والملاكمة ممارسةً أو مشاهدةًً كدليل على شغفنا بالعنف .

- لماذا يضحى الإنسان بالحيوانات ذبحاً تقرباً للإله أو طلبا لمغفرة الخطايا , ولماذا لا يأكل الحيوانات إلا مذبوحة من الوريد للوريد ؟!.. هل كما يشاع من فكرة أنها إرادة الإله وأن هكذا التقرب له ومراضاته أم هو إستحضار العنف والوحشية الكامن فينا وإيجاد لها مخرج وممارسة .

- الإنسان يعيش وهم الحرية ليقع بين رحى فكر اللاهوتين والماديين اللذان يتفقا لأول مرة على إنعدام الحرية , فاللاهوتيون يعلنون عن إرادة وقدر وترتيب ومشيئة الإله وكتابه المحفوظ لكل إنسان فلا جنوح ولا شطط عما خططه , والماديون يرون أن الإنسان خاضع لظروف مادية لا فكاك منها ليتحرك كمحصلة للقوى المؤثرة عليه وتكمن حريته في إدراك الضرورة فقط , ورغماً عن ذلك يعيش الإنسان وهم الحرية وعلى إستعداد للتضحية فداء الحرية , ولكن الطبيعة لا تحاسب أحد على حماقاته .

- أكبر خدعة مورست منذ فجر التاريخ هو تصور أن هناك ممتلكات وحقوق شرعية للمُلاك في الإقتناء والإستحواذ لتقوم كل الأديان والمعتقدات بلا إستثناء بترويج وتكريس وتقديس الملكية والإستحواذ لتصل إلى إمتلاك البشر .. الملكية لا تزيد عن بلطجة وسطو وإغتصاب وإستغلال جهد البشر .. حينما نستفيق ونسحق الملكية سيزول شقاء الإنسان ولن يبقى للدين والإله أى وجود .

- الملكية شوهت الإنسانية فحب المرأة هو حب إمتلاك وإستحواذ وإعتلاء , فمتى إستحوذناها فقدنا كل الحب والرومانسية فقد صارت فى الحيازة .

- الوضع الطبيعى أن تنجذب المرأة لمن يستطيع أن يشبعها جنسياً وقادر على التلقيح , ولكن مع الملكية صارت الأمور لمن يقدر على دفع ثمن الإعتلاء والإعاشة , فأليس الزواج عهر مقدس ؟!

- حبنا لأطفالنا هو حب إمتلاك فهكذا هم نتاج تصدير جيناتنا وهكذا ممتلكاتنا ومن هنا نشأ الإمتعاض من عدم الطاعة والإمتثال , ومن هنا أيضاً تم رسم صورة الإله المالك فلا يحق لأحد الإنصراف عن عبادته وطاعته .

- الذهب معدن نفيس نادر بذل الإنسان جهود ضخمة منذ فجر التاريخ للتنقيب عنه وإستحواذه فى ظل ظروف غاية فى الصعوبة , فلماذا حرص الإنسان على التنقيب عنه ؟! أتصور أن الأمور لا تزيد عن تحقيق رغبات تمايزية فوقية للوصول لغاية أن هناك من يمتلك الذهب وهناك من لا يمتلكه لتحقيق لذة التمايز والفوقية .

- الإنسان والقيمة . تاجر الذهب يعرف قيمة الذهب جيداً ومشترى الذهب يعرف قيمته أيضاً , ولكن عندما يموت تاجر الذهب والمشترى فلن يكون للذهب أي قيمة .. القيمة ليست في الشئ ذاته بل نحن من نضع قيمة للأشياء .. كثيرا ما يتوه عنا هذا المعنى لنجعل للأشياء قيمة في ذاتها بدون تقييمنا .

- مشكلة الإنسان أنه صانع ومبدع المعنى والغاية , ومأساته أنه نسى ذلك ليتصور بوجود كيانات تبث المعنى والقيمة والغاية .

- الإنسان من الكائنات القليلة الذى يُمارس التوحش دون أن يكون جائعا .. الكائن الوحيد الذى يحتفظ بفرائسه ويخزنها .. لماذا يكتنز عشرات الأرغفة بينما يكفيه رغيف خبز واحد وتجد غيره لا يمتلك كسرة خبز .. إنها اللذة المجنونة الشريرة فى التمايز ..أن احس بسطوتي وقوتي وهيمنتي .. إنها اللذة الخبيثة أن أحس بالمتعة في عيون الجوعى والمحتاجين .!

- يفتنى أشد الإفتنان عالم ماتحت البحار لأستمتع بثراء هذا العالم اللونى والجمالي لأدعوكم لمشاهدة هاذين الفيديوهين على سبيل المثال
https://www.youtube.com/watch?v=TGicnrS0fsk
https://www.youtube.com/watch?v=bwPgi4S7AFs
لأسألكم : هل هذا العالم الثرى المتنوع بأكثر من مليون نوع من الأسماك عاشت فى البحار وإنقرضت , كما يعيش غيرها الآن , ولا ندرك عنها شيئا , فمِن أجل مَن؟ فهل هي سخرت من أجلنا كما تروج بعض الميثولوجيات أم هكذا الطبيعة لا تحفل بأحد ولا تنتج منتجاتها من أجل أحد , فهل هكذا الأمور أم أننا أمام غرور ونرجسية إنسانية غبية ؟! غرور الإنسان جعله يتوهم أن الأشياء ذات غاية ووظيفة وإرادة .. نحن نولد ونأكل ونتناسل ونموت ولكننا جعلنا لدورة حياتنا معنى وأهمية .. الطبيعة التى إحتضنتنا نحن والسمكة لن يعنيها من وضع لدورة حياته معنى .

- هناك منهجان فى الفكر أحدهما متواضع يعرف قدر حجمه والآخر يحتلي بغرور متغطرس لا يوجد ما يبرره .. هناك من يرى أنه جزء من الطبيعة وكمفردة من مفردات الحياة بدون أي ميزة إضافية وهناك من يرى أن كل الحياة كلها جاءت من أجل عيونه .

- آفة الحياة البشرية هى الطمع والإستئثار ليحكم وليتحكم الطامعين والمستغلين في البشرية منذ فجر التاريخ وحتى الآن ولا يهم تحت أى مظلة وقفوا أتحت شرائع تم إلقاءها من السماء أو أيدلوجيات من إنتاج الأرض .

- بالرغم ان الحرية ليست شئ أصيل وذا وجود حقيقى فى الحياة فقد تم إيهام البشر بأنهم أحراراً , ولكن لكي تكون قيادتهم ممكنة تَم إقناعهم بأنهم عبيد , فأصبحوا يعشقون الحرية ويخشون تحققها ويرفضون العبودية ويُمارسونها طواعية , حتى باتت مطالبهم وأهدافهم غير واقعية حيث يُطالبون بحرية تحت سقف العبودية .!

- الإنسان تطور وترقى وتحضر من خلال الشك , فبالشك تمكن من إختبار الأفكار وفرزها لتجد أن أي إبداع جاء من فعل الشك وتوقفاته وتقليبه للأفكار , لذا أي أيدلوجية أو فكر أو دين ينفى ويسحق الشك يصير ملعوناً معرقلاً لنهوض وتطور الإنسان داعياً للجمود ويجب مناهضته أولاً .

- لا يوجد هذا الهراء عن الإيمان والقناعات ليس لكون الأديان والمعتقدات هى الهراء والخبل بعينه , بل لأن الإيمان هو عملية إنتماء لهوية مجتمعية فهكذا حاجة الإنسان المُلحة للإنتماء والإنتساب للمجموع , لذا عندما تُمحى الهويات والقوميات الخاصة نحو مجتمع إنساني أممي فلن نكون بحاجة للأديان بآلهتها .

- إشكالية الإنسان هو تأرجحه بين نهجي فى التفكير , نهج يرى أن الوجود هو الذى ينتج المشاعر والأحاسيس والإنطباعات , ونهج يرى أن المشاعر والأحاسيس تنتج الأفكار .

- إشكالية الأديان والعقائد ليس فى حجم التهافت والتناقض والبداوة فيها فحسب , بل لكونها إفترضت وجود حقائق , ثم إفترضت أن عدم إدراكها هو دليل على عجز البشر , ثم حَمّلت البشر مسئولية عجزهم ,الأمر الذي جعل من الكثير من البشر مجرد جلادين لأنفسهم وفاقدي الثقة بذاتهم .

- كيف نأمل لمجتمعاتنا أن تتقدم وتتطور لنناهز العالم الأول فى حضارته ونحن مازلنا نعشق الأغلال فى أيدينا بل تجد من ينشدون قصائد الحب والهيام للأغلال , بل بعض الحمقى يفتخرون بتلك الأغلال ويرونها تمايزاً عن الذين تحرروا من أغلالهم وعلى إستعداد لقهر الآخرين للخضوع لأغلالهم .

- مشكلة الإنسانية على مدار التاريخ وحتى عصرنا الحالى أن أصحاب الأفكار والرؤى الخاطئة المغلوطة هم الأكثر سطوة وتعسف .. يلزم للتطور ليس تنوير هؤلاء الرجعيين المتشددين بل كسر رؤوسهم العفنه .

دمتم بخير وإلى تأملات أخرى فى الإنسان .
"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العملية الجنسية
بارباروسا آكيم ( 2018 / 9 / 15 - 18:36 )
أَولاً : العملية الجنسية بكل تأكيد هي ممارسة للحفاظ على النوع
أَما الجنس المشاعي فهو غير معني بالتكاثر بل على العكس

لذلك فالرجل الذي يمارس الجنس بلا ضوابط هو لا يبحث عن خلفة أو ذرية بل ببساطة هو يبحث عن العملية الجنسية بحد ذاتها
يعني العكس هو الصحيح
الآن
من الذي يقول بأن المرأة تلهث للجنس و حسب ؟
بالتأكيد فأن المرأة تبحث عن الجنس و لكنها أيضاً تسعى لإحساس الأمومة وهي كذلك كحال بعض الرجال أيضاً تسعى للإستقرار

للعلم هناك من يعتقد بأن الجنس المشاعي منشأه الشعوب البدائية المتوحشة
والحقيقة هي العكس
فالإنسان المتوحش لم يعرف ماهي الدعارة و لا تجارة الجنس
لكن التجارة الجنسية ، الألعاب الجنسية ، الطقوس الجنسية
هذه كلها ظهرت مع المدينة و المدنية و ليس مع مجتمع الغاب أو مجتمع الصيد
روما ، مصر القديمة ، بابل ، أكد ، آشور ، سومر ، اليونان القديمة .. الخ الخ إلخ
لذلك فكثير مما قاله فريدريك إنجلز في هذا الصدد لم يكن دقيق


2 - الملكية الخاصة
بارباروسا آكيم ( 2018 / 9 / 15 - 18:48 )
للعلم تشترك الماركسية و المسيحية و الفكر الغنوصي
بشيء جوهري
و هو النظرة السلبية للملكية الخاصة

و من هنا تتفرع التنظيرات الفلسفية

الماركسية ترفض الملكية الخاصة و تدعوا للمشاعية و ابتداءاً من البيان الشيوعي صعوداً
على اعتبار أن الملكية الخاصة حدث طاريء ظهر مع المجتمع الزراعي
علماً أن الملكية الخاصة كفكرة سابقة لهذا التاريخ

و للعلم ايضاً الملكية الخاصة هي عماد الحضارة الإنسانية
لذلك تلاحظ أن الشعوب البدائية المشاعية لم تنتج حضارة
في أفريقيا مثلاً و في مجاهل الأمازون ستجد شعوب تتشارك و تتقاسم كل شيء
لكنها لم تفكر في بناء صرح واحد
فلو كانت الملكية بحد ذاتها شراً
فياله من شر حسن
لي عودة ..


3 - الملكية الخاصة
بارباروسا آكيم ( 2018 / 9 / 15 - 20:00 )
يقول المسيح
لا تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ
ويقول ايضاً :
مُرُورُ جَمَل مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ

أما الإخوة الشيوعيون فيقولون
ماركس و الذين معه أشداء على التجار رحماء بينهم
صدق الله العظيم
هي نفس الفكرة الدونية للملكية الخاصة

فأين هي عملية تقديس الملكية الخاصة ؟
على الأقل في الجانب المسيحي
كنت اتمنى لو كان هذا صحيح ، يعني لو كان هناك حض على الملكية
لتغيرت الكثير من الأمور

تحياتي أخي و أستاذي الكبير و بإنتظار ردك


4 - تصويب
بارباروسا آكيم ( 2018 / 9 / 15 - 20:37 )
العفو
القصد لم يكن خطأ و ليس لم يكن دقيق
آسف أكتب بسرعة


5 - مقارنة صحيحة بين طبيعة وثقافة الذات
محمد البدري ( 2018 / 9 / 16 - 11:48 )
تحية للصديق العزيز سامي لبيب
ساكون مختصرا
الاسلام علي وجه الخصوص بالرغم من بعض عباراته كالرحمة مثلا فهو الانقلات المتعمد من مستحقات الحضارة والتطور للرقي الي ظلامية الرغبات المتوحشة القابعة في قاع الكائن االبشري

مع اجمل امنياتي


6 - عن الملكية الى الأخ بارباروسا
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 9 / 16 - 13:48 )
تحياتى يا جحا و تعليقك عن موقف المسيحية من الملكية و مسألة المشاعية عموما فتح شهيتى لأدلى بكلمة فى ذلك.. أضف ايضا الى ما ذكرته انت عن المعتقدات التى نظرت بشكل سلبى للملكية: مرحلة التصوف التى يمر بها بعض معتنقى هذا التوجه الدينى حين يزهدوا فى متاع الدنيا من ثروة و املاك و الخ

بالنسبة للمسيحية و موضوع الملكية انا ما اعرفه هو كالتالى: اذا اخذنا بالتفسير الحرفى للنصوص فسأقول ان كلامك صحيح تماما بل يضاف اليه تعليم سبق قرأته عن يسوع ينص على ((الإنسان لا يستطيع ان يخدم الرب و الثروة معا فى نفس الوقت)) و موضوع يعرفه الاخوة المسيحيين عن يسوع عاش فقير و مات فقير. و الخ

لكن المسيحية مثلها مثل الإسلام و غيرها من الديانات الأصولية المنظمة, فى بداياتهم تتحدث عن العدل و المساوة و النصيب العظيم للفقراء فى الخير و الثواب السماوى و لعنات على الغنى الجشع, لاحقا كلما ازداد نفوذ الدين و ثروة الحاكم و حاشية رجال الدين حوله, حينها كما تعلم ينقلب الحال 180 درجة و تظهر تفاسير تبيح و تبارك الملكية والثروات الضخمة المبالغ فيها

يتبع رجاءا


7 - تكملة يا بارباروسا
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 9 / 16 - 13:50 )
انه فى حالة ازدياد نفوذ الدين و ثروة الحاكم و حاشية رجال الدين حوله, حينها كما تعلم ينقلب الحال 180 درجة و تظهر تفاسير تبيح و تبارك الملكية والثروات الضخمة المبالغ فيها, ساذكر المسيحية و الإسلام هنا

المسيحية:يفسر رجال الدن انه يجب النظر الى الصورة الكاملة هنا و ان الثروة هى نعمة من الرب شرط الا تعيق ايمان الإنسان

الإسلام: بعد ان كان لا فضل لعربى على اعجمى الا بالتقوى تقبيح ما زين الشيطان للناس من شهوات الدنيا من مال و الخ الخ,فى فترة الدعوة المدنية حيث النفوذ و العزة و الخير الكثير اصبح(فضلنا بعضكم على بعض فى الرزق, و هل يستوى الاعمى و البصير) و غيره

فى بالي ايضا هنا مولانا الفنان (عادل امام) رضـى الله عنه و أرضـاه حين قال فى مسرحية الزعيم: ((الشعب لابد ان يكون فقير, الفقراء يدخلون الجنة!)) ههههههه

اما فى موضوع المشاعية, راى شخصى فى عجالة , انا ميولى الىحد ما اشتراكية اكثر منها مشاعية تماما, سامى مثلا سيقول لك امتلك محل لكن ليس من حقك تمتلك مصنع, انا سأقول لك امتلك مصنع لكن ليس من حقك تملى رغباتك على صناع القرار و نظام الحكم لـ يسيروا بما يخدم البزنس بتاعك

قلت فرصة اشاغبك شوية


8 - اتناول 4 نقاط.. لماذا لماذا الوضع منهجان
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 9 / 16 - 13:59 )
لماذا غطى الرجل جسد المرأة: ليريح رأسه من وجع الدماغ الإجتماعى, ينطبق ذلك على العصر الحالى و قديما,هناك من يعاملها على انها لعبته هو وحده و هناك من يراها جسد يستحق التحرش به, وهى لا هذا و لا ذاك,هى انسان, ربما تكون جميلة او مثيرة, لكن لا يعطينى هذا الحق ان أنهشها او أغطيها

لماذا يضحى الإنسان بالحيوانات: للسببين المذكورين فى تلك النقطة,هناك من ينفذون الاوامر الدينية بلا نقد و لا عقل, و هناك من لا يعنيه اراقة الدم و الذبح, وحجتة السهلة اما توفير الطعام او أمر الدين

الوضع الطبيعى أن تنجذب المرأة لمن..: بالضبط الامر تحول الى بيع و شراء و برخصة دينية شرعية اسمها زواج, هل الفقير الذى لا يملك مصاريف الزواج لا حق له فى الجنس شرعا اذن, اباحة امتلاك العبيد و الإماء كان حجة تجعل الفقير يقاتل فى الغزوات ليفوز ضمن المغانم بجارية يجامعها و فى نفس الوقت يخدم الهدف الاكبر لأمير المؤمنين فى مزيد من المحاربين للغزوات و الفتوحات. الآن ممنوع بالقانون الدولى امتلاك العبيد اذن ازاى الحاااال؟

هناك منهجان فى الفكر: مشايخ الدين يكذبون علينا بالمنهج المغرور باسم الله و الدين والرسول, صدقناهم وهم تمادوا فيها


9 - توضيح للأخ الحبيب حازم
بارباروسا آكيم ( 2018 / 9 / 16 - 14:49 )
أَخي العزيز حازم
الكلام أعلاه أنا لم أكتبه لتأييد موقف المسيحية بل على العكس
هو رؤية ناقدة للمسيحية و لموقفها من الملكية الخاصة

و موقف المسيحية من الملكية لم يتغير حتى ظهرت البروتستانتية - إقرأ مثلاً كتاب الأخلاق البروتستانتية و روح الرأسمالية - لعالم الإجتماع الألماني ماكس فيبر

قد لا يعلم الكثيرون أن المجموعات المسيحية الأولى عاشت في منطقة شرق البحر الميت
وهي مجموعات تُسمى بالآسينيين في وادي قمران
هذه المجموعات تشاركت في كل شيء
من الطعام إلى المجهود العضلي حتى تربية الأطفال

وكل ما وصلنا عنهم هو 15 الف مخطوط تغطي الفترة من 200 ق م - 200 م
يعني من مرحلة اليهودية إلى المرحلة المسيحية

وهناك باحثين كثر يشيرون إلى أن المسيح نفسه كان عضواً في هذه الجماعة
و ان هذه المجموعة أثرت فيه كثيراً و على موقفه من التملك و الملكية

أسألك سؤال
لماذا لا يجد اليهودي أو البروتستانتي غضاضة في النظام البنكي الربوي بينما الكاثوليكي و الأرثوذكسي ينأى بنفسه عنها

ببساطة لأن المسألة لها أبعاد دينية

تحياتي .. حبي .. تقدري


10 - الإنسان يمارس الجنس كرغبة ليأتى النسل فى الطريق
سامى لبيب ( 2018 / 9 / 16 - 15:36 )
أهلا أستاذ بارباروسا وأهلا بالناقد المثقف الموضوعى.
تتناول موضوع الجنس وتراه ممارسة للحفاظ على النوع وتستنكر الجنس المشاعى والدعارة وماشابه.
تأملى لايتناول الجنس المشاعى والإنحلال بل رؤيةوتعامل الإنسان مع الجنس وتأملى لايخترع ولايكتشف شيئ جديد بل يرصد الحالة الإنسانية فدعك من شعار ان الجنس للحفاظ على النوع وتكوين أسرة فهو حاجة ورغبةوغريزة تطلب الإيفاء أولا وكون النسل يأتى منه فهو يأتى كحتمية وككيمياء.
من السهولة تلمس هذا فمئات المليارات من العمليات الجنسية لاتبغى النسل بل تتهرب منه سواء أزواج إكتفوا بما لديهم أو علاقات حرةتمارس الجنس بدون رغبة فى النسل.
بالنسبة لموضوع الملكية فقد تطرق له الأخ حازم بشكل جيد بالرغم أنه ليس شيوعيا لأقول ان معاداة الملكية ماركسيا ليس وليد حقد بل لأن الملكية نشأت من السطو والبلطجة والإستغلال لو حاولت أن تبحث نشأتها وتطورها.
ليس معنى التقدم والحضارة أن الملكية مثالية ففى ظل المجتمع العبودى قدم الإنسان حضارة وتطور.
أما موقف المسيحية من الملكية فهو موقف مخدر للمعدمين فهى حقرت الاغنياء ولكن لاتوجد آية واحدة إلا وأقرت الملكية والأملاك فهى إرادة ونظام إلهى.
شكرا


11 - الأستاذ سامي لبيب المحترم
بارباروسا آكيم ( 2018 / 9 / 16 - 17:02 )
أخي العزيز سامي
أنا لم أستنكر لا الجنس المشاعي و لا منظومة الزواج
أنا شرحت فقط الفرق بين الإثنين

و بالنسبة للدعارة فعلى حد علمي المتواضع
أنا أول شخص في الحوار المتمدن طالب بأن تكون هناك نقابة لبائعات الهوى
إسوة بنقابة الأطباء و المهندسين و المعلمين الخ الخ إلخ

●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-
أنت تقول بأن المجتمع العبودي قدم نماذج حضارية
أنا أريد واحد من هذه النماذج أستاذي العزيز

مع العلم إن العلمية وليدة الإقطاع
وأنا أتحدث عن المشاعية البدائية التي ذكرها إنجلز

يعني الكلام سابق للإقطاع و العبودية

تحياتي و تقديري .. و إلى الملتقى


12 - فعلا لا قيمة للاشباء
لوسيفر ( 2018 / 9 / 16 - 21:00 )
استاذ سامي تحية طيبة لك. يا سيدي مشكلة المؤمن اليوم انه يؤمن بتقسيم& الارزاق و التي انا اراها انها مستحيلة و غير منطقية مثال بسبط لو افترضنا ان هناك محل البية في قرية ما كل الناس تذهب و تشتري منه ثم فتح 10 محلات البسة غيره هل صاحب المحل الاول سيرزق بنفس المردود ؟؟ طبعا لا طيب كيف سأقتنع بتقسيم الارزاق ؟؟ هنا اصبحت رزقة صاحب اول محل تم افتتاحه تم تقسيمعا على الجميع. يا جماعة عندما تكون قريتي طول طريقها العام 4 كم كيف ستتحمل 5 محلات لبيع جوالات و اكسسوارات و خطوط ؟؟؟ثانيا يا جماعة ما قيمة هذا الهراء المسمى مال اليست اكبر خدعة ؟؟ما قيمة قطعة من الورق حتى لو كان تغطيتها ذهب و الماس ما قينتها امام سيارة تاخذك و تجيبك ما قيمتها انام طعام و شراب و ملبس الا و هم اسس الحياة اليس من المنطقي ان يستمر الانسان بالمقايضة ؟؟ بلى يا له من حل منطقي لكن ماذا نفعل غباءنا اوصلنا الى هنا و جعلنا نركض وراء اوراق ملونة و نعمل ليلا نهارا لنحصل عليها و هي بلا قيمة اساسا لكننا للاسف اعطيناها قيمة حتى صارت قيمتها تفوق قيمتنا.


13 - قطع الاعناق و لا قطع الارزاق
لوسيفر ( 2018 / 9 / 16 - 21:26 )
ثانيا ما هذا التناقض العجيب عند المؤمنين يعني يقولولك رزقتك بتاخذها لو بتكون بمجرة اخرى يعني انا بفهم من كلامهم الا اذا كان في تآويل اخرى بفهم ان الرزقة مستحيل حد يحرمك منها ليلفت نظري اليوم حاجة متسولة تقول قطع الاعناق و لا قطع الارزاق و هذا مثل عند المؤمنين معروف طيب ازاي كذا ؟؟ يعني الرزق ممكن ينقطع من البشر و بنفس الوقت مستحيل تنحرم من رزقتك حيرتونا استاذ سامي اكلمك عن تجربة هناك ناس كانت فاتحة محلات تلفونات في قريتي و كان ماشي حالها و تببع و عايشة بألف نعمة ثم كثرت موضة هذه المحلات حتى اضطر الناس لاغلاق المحلات و البحث عن وظيفة اخرى او مكان اخر فماذا اسمي هذا ؟؟ بينما في دول محترمة يشترط على اي صاحب مصلحة ان يكون هناك مشافة بينه و بين المحل الاخر حسب طول المدينة و عرضها و عدد سكانها هذه قوانين وضعية حلت مشكلة الارزاق اما عندنا هنا بكون الواحد ميت الجوع و لسا يقلك الرزقة على الله فعلا ان الدين افيون الشعوب لا افيون الحمير لاننا نحن كثير علينا كلنة شعب بل اغنام و اضل سبيلا خلاص صار بدها سفرة على شي بلد من بلاد الكفر يا اخي اذا واحد انتحر هناك بسبب توفر كل شيء له افضل من الحرما


14 - تكملة اخر تعليق
لوسيفر ( 2018 / 9 / 16 - 21:49 )
تناقض عجيب غريب في الاديان الانسان اصبح بأمس الحاجة لقوانين وضعية تحكمه و تنظم حياته فكلنا نعلم ان الانسان اليوم حتى المتدين يهاب القوانين الوضعية و يعملها حساب اكثر من القوانين الالهية و السبب هو ان الدولة ليست غفورة رحيمة و الجلد سيكون على المناطق الحساسةاولم يرو المؤمنين بلاد الكفر اين اصبحو ؟؟ المشكلة يقلك المؤمن شوف نسبة الانتحار طيب يا حمار و خل يوحد احمل من الانتحار بعد اشباع كل رغباتك في الحياة ام ان الانتحار بسبب الفقر و الجوع و المرض افضل ؟ الرزقة على الله لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا لو اجتمع الانس و الجن على اذيتك الخ و لو تأملنا قليلا لوجدنا التناقضات لكن عفوا يبدو اننا نحن الكفرة الفسقة الفجرة لا نفهم المعنى الحقيقي لا اريد شيء من هذه الحياة سوى تجميع كافة مشايخ الاديان كلها و رجمهم بالحجارة حتى الموت ثم التبول على جثثهم و التبارك بالبصق عليهم لانه بسببهم تم تدمير هذه الامة ثقافيا و اجتماعيا و خاصة علميا
من اين سيعلم الانسان قيمته و يعلم كيف يقيم الاشياء اذا كان هناك لحى مليئة بالقمل تسيره كالروبوت
الىىىىىىىىىى العلمانية


15 - عزيزى برباروسا تعليق 9
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 9 / 16 - 22:00 )
شكرا عزيزى للتنويه عن كتاب ماكس فيبر سأبحث عنه فى اقرب فرصة و أقرأ منه ما يتيسر لانى ليس لى معرفة مسبقة عن هذا الكتاب

بخصوص سؤالك: نعم اتصور الامر له بعد دينى اصولى فى حالة الأرثوذكسية و الكاثوليكية, تلك النظرة الاصولية للمعاملات الربوية -بجميع اشكالها و ممارسيها سواء كانوا فقراء او مقتدرين- على انها خطايا , منذ عدة قرون جاءت بعد العصور الوسطى بدأ بعض اليهود يعملون كـ بانكرز ,مع انتشار نظرة سلبية لهم بإعتبارهم منبوذين بسبب ذلك,و لكن ايضا بدأت تظهر بعض توجهات مسيحية ترفض الربا فقط ان كان المقترض فقير (لا يمارس الربا الا مقترض قادر على سداد فوائد) الى ان ظهرت لاحقا رؤى فى البروتوستانتية اكثر مرونة و لا تجد غضاضة فى عموم المعاملات الربوية و امور اخرى مثل الملكية الخاصة و الثروة.

كلامك عن جماعة الأسينيين معقول جدا و يفسر سبب مقولات يسوع ذات النظرة السلبية للملكية الخاصة و الثروة, لى معرفة متواضعة بتيار الاسينيين و سبق قرأت حتى بضع ترجمات لمخطوطات وادى قمران لكن نسيت معظم ما قرأته و احتاج اراجعها ثانية.


16 - الإسلام إنتشر وساد لإنسجامه مع التحليل الدراوينى
سامى لبيب ( 2018 / 9 / 17 - 12:08 )
تحياتى أستاذ محمد البدرى
لك رؤية تقول:(الاسلام علي وجه الخصوص بالرغم من بعض عباراته كالرحمة مثلا فهو الانقلات المتعمد من مستحقات الحضارةوالتطور للرقي الي ظلامية الرغبات المتوحشةالقابعة في قاع الكائن االبشري)
لى رؤية داعمة لرؤيتك تتمثل فى أن الإسلام خاصة أكثر الأديان والمعتقدات التى تتوافق مع التحليل الدرواينى للمجتمعات.
بداية التحليل الدرواينى ليس ناموس أخلاقى داعي للإمتثال به كما يتصور بعض الأغبياء أمثال هيثم طلعت بل هو تفسير لماذا القبح الإنسانى المناهض للحضارة باق فهو يشرح ببساطة أن الإنسان فى سبيل وجوده مارس أفعال وظلم وقسوة وأن هذه القسوة سمحت له بالبقاء.
مثالى عن الرجل الملتزم بعلاقة جنسية واحدة مع زوجته والرجل المتعدد العلاقات الجنسية هو مثال للتحليل الدرواينى وكذا مثال من ينهب أكثر يعنى إمكانية البقاء بغض النظر عن رؤيتنا الحضارية الأخلاقية.
الإسلام حقق ذلك لذا إنتشر وساد ,فالعلاقات الجنسية المتعددة تحت مظلة شرعية سمحت بنقل الجينات إلى أعداد كثيرة كذا النهب والغزوات الإستعمارية للشعوب مع إعتماد القوة المفرطة والتوحش فى الهيمنة والسطوة لتنسجم هذه السلوكيات مع التحليل الدرواينى.


17 - الأديان خدرت الفقراءوالعبيد بالجنه ولكن يبقون هكذا
سامى لبيب ( 2018 / 9 / 17 - 21:41 )
أهلا حبيبنا حازم
اسعدنى هذا الحوار الراقى بينك وبين الاخ بارباروسا وأرى ان ثقافتك المسيحية جيدة.
أتفق معك فى موضوع المسيحية والملكية وازيد أن المسيحية مارست تخدير الفقراء والعبيد والمسحوقين والمحكومين فالآيات التى أوردها الأخ بارباروسا هى تخدير ومغازلة الفقراء فلكم الملكوت بينما يتعثر الغنى دخولها,ولكن ليس معنى ذلك إلغاء الملكية فهى من نعم وأرزاق وإختبار الرب حسب المفهوم المسيحى كحال آية لا فرق بين عبد وحر أمام الرب فى السماء ولكن فى الأرض هناك آيات كثيرة تحث على الطاعة للأسياد,كذلك الحال فى الإسلام فلا فرق بين عبد وحر أمام الله ولكن تبقى العبودية وأيما عبد هرب من سيده فقد كفر.
أراك توافقنى فى تفسيرى لماذا غطى الرجل المرأة لأزيد أن العالم الغربى تعامل بذكاء فى نفس هذا الفكر فأهل الموضة لن يقبلوا بعرى المرأة ولكن فلنغطى جزء ونعرى جزء لإشعال الشهوة والهوس والخيال.
مازلت أصر على رؤيتى أن الزواج ماهو إلا عهر مقدس وعملية إمتلاك وبيع وشراء وللأسف صار هذا النهج المبتذل ذو إحترام لتستعذب المرأة من يقدرها بالمال والذهب فمن يقدر ستفتح رجليها له وليزداد القبح بما يعرف بزواج المتعة والمسيار ألخ!


18 - 16 شكرا لسامي لبيب للتعليق
محمد البدري ( 2018 / 9 / 17 - 22:04 )
هكذا تم تشريح الاسلام بمشرط دارويني فانكشفت بدائيتة وبربريتة وقباحة القيم والفكر القابع بين طيات نصوصه المقدسة. وهو ما يدفعنا للبحث مجددا كيف يمكن لنص مفعم بكل هذه البدائية ان يجعل العقل الحامل له ان يرتد ويعود الي مراحل مظلمة في تاريخ التطور الانساني. فهو نص من الخارج وليس مكتسب دارويني؟!! فالمكتسب الدارويني هو ما يتم توريثه جينيا. ربما تكون الاجابة في فكر ما كتبه سكيينر في مؤلفة Beyond Freedom and Dignity
عن علاقة الثقافة وكأنها ييئة طبيعية لها شأن وتاثير دارويني وبالتالي فالدفاع عن اعلي منجزات البشر الثقافية في مواجهه الفكر الاسلامي اصبح ضرورة للبقاء وعدم الانقراض. فما راي السادة الحقوقيين الذين يعتبروا الانسان هو الانسان اينما كان؟

تحياتي للفاضل العزيز سامي الذي لا تخطئ بصيرته في ربط كل امور الحياة علميا عبر مجازات العقل


19 - الملكية قدمت تقدم ولكن لا يعنى هذا أنها إنسانية
سامى لبيب ( 2018 / 9 / 18 - 21:30 )
الأخ بارباروسا
تتوقف عند رؤيتى بأن الملكية لا تتبرر كونها أنجزت مجتعات متقدمة بدليل أن المجتمعات فى العصر العبودى قدمت حضارات لتطلب أمثلة , لأقول أن كل الحضارات العظيمة القديمة كحضارة مصر القديمة وبين النهرين والصين والرومان قامت على أساس مجتمع عبودية.
أنا لا أنكر أن مجتمع الملكية أنتج حضارة وتقدم منذ القدم وحتى الآن وتفسير هذا سهل ولكن أتحدث عن مدى إنسانية مجتمع الملكية , فمجتمع العبودية أنتج الاهرامات مثلا لتبقى رؤيتى فى تقييم النظم الإقتصادية على إنسانية الإنسان.
أنت تعلم جيدا أن الملكية جاءت من البلطجة والقهر والسطو على حقوق وجهد الآخرين كذا الرأسمالية حققت تراكمها من إستغلال جهد الشغيلة ومن هنا نُقيم بالرغم أننى أعترف بتقدم النموذج الرأسمالى وبؤس وأخطاء التجارب الإشتراكية.
إحترامى وتقديرى .


20 - كسميات نجيب سرور
نجيب سرور ( 2018 / 9 / 19 - 08:27 )
فلسفة وابداع : التطبيل في المتطبل - الذي سبق تطبيله من قبل
منذ أكثر من 80 عاماً - نُشِرت في مصر رسالة - لماذا أنا ملحد ؟ - بفلم عالم الرياضيات الفذ
والمثقف الموسوعي الشاب المعجزة - دكتور اسماعيل أدهم - ( منذ أكثر من ثمانين عاماً ! ) ولم يكتف دكتور أدهم بذلك .. بل سعي لتأسيس جمعية , ليست وحسب للملحدين .. بل و لنشرالالحاد .. علي غرار الجمعية التي شارك في تأسيسها في تركيا لنشر الالحاد , ولقيت اقبالاً كبيراً , ولاسيما وسط الشباب طلاب الجامعات والمدارس
لكن في مصر - وكذلك في لبنان - فشلت المحاولة , اذ تصدي له أزهريون .. و من بين قيادات المثقفين , وجد خذلاناً وتخاذلاً
- حدث هذا منذ أكثر من 80 عاماً --
وبقي الأمل معلقوداً علي ابداعات فلسفة : التطبيل في المتطبل - الذي سبق تطبيله من قبل
- تحياتي لكل الجهود العامرة ولو بالنوايا الحسنة
تحية وسلام


21 - مداخلة 20
سامى لبيب ( 2018 / 9 / 19 - 11:16 )
مداخلة 20 بعنوان الملكية الفردية للأخ معتز أحمد .
--------------------
تحية طيبة استاذ سامي.. ارجو ان تكون بخير
متابع لمقالاتك.. ولو من بعيد
اعتقد ان الملكية تحت قوانين ضامنة هي سبب ودافع مهم لتطور ونمو وتقدم المجتمع. بسبب تشجيعها لمبدا المنافسة.. وبالتالي الى المبدا -القاسي - الاساسي- البقاء للافضل
الملكية العامة, ديدن الدين الاشتراكي, من ناحية اخرى تساوي بين الجميع. فمن مستوى ذكائه 160 لن يكون بافضل حالا بكثير ممن هو بمستوى 80. فكل ما يمتلكه من فكر وقابلية وفرصة تطور له لمجتمعه, سياخذها معه لقبره
يمكن المقارنة بعد تجربة قرن من الزمان بين تطور مجتمعات النموذجين, الاشتراكي والراسمالي
هذا رايي.. وقد اكون مخطأ
تحياتي
--------------------


22 - التحليل الدرواينى يفسر لماذا هيمنت الملكية
سامى لبيب ( 2018 / 9 / 19 - 12:00 )
تحياتى أستاذ معتز أحمد صاحب مداخلة20والمعاد نشرها فى22
قبل التحدث عن سلبيات الملكية العامة أريد تناول الملكية الخاصة لأقول أنها تتوافق مع التحليل الدرواينى للمجتمعات فهى تؤكد وتحقق الصراع الجدلى الدائم بين الأفراد على الهيمنةوالسطوة والتميز والنفوذ.
شاهدت بالأمس فيلم وثائقى عن جين المحارب لتنشأ جدلية خطيرة هل السلوك طبعى أم بالتطبع ولو تناولنا الملكية فلا يوجد أى بحث يعتبر الملكية جين.
لو إعتبرنا الملكية جين فليس معنى ذلك أنه موجود فى كل البشر بنفس القوة والكفاءة فجين المحارب مثلا ليس كذلك!
إكتشفت شيئا أن الإنسان ليس رهن كامل لجيناته فمن الممكن أن يخبو فعل الجين ويضمحل بفعل البيئة المادية وإلا كان البشر ذبحوا بعضهم البعض ولم يبقى أحد.
هذا يعنى أننا لو إفترضنا أن الملكية جين بالرغم عدم وجود بحث بذلك فليس بالضرورة ديمومتها فقد تخبو أى أن الطبع يمكن أن يخبو ويضمحل وهذا سر تطور الإنسان فلو لم يتحكم فى جيناته لبقى على بدائيته.
نقطة ضعف الإشتراكيةهى تلك المساواة التامة بين الأفراد لتضيع القدرات المتفوقة لدى البعض ليعوضها الأفراد بالتفوق الرياضى والفنى والعلمى كما فى الإتحاد السوفياتى السابق


23 - الأرزاق ليست من الله بل من آليات السوق ودراسة جدوى
سامى لبيب ( 2018 / 9 / 21 - 13:54 )
تحياتى حبيبنا لوسيفر
إعتنيت حضرتك بتناول فكرة أن الأرزاق من الإله وأوضحت بأمثلة عبثية هذا القول وعدم منطقيته لأقول أن هناك الكثير من المؤاخذات على هذا القول ليثبت عدم معقوليته وتحققه علاوة على ترسيخ سلوكيات خاطئة كالتواكل وإهمال البحث العلمى.
العالم المتقدم المتحضر لا يعتمد قصة أن الأرزاق بيد الله ليوزعها ويقسمها كما يريد فهو يتبع العلم والبحث لتجد هذا السلوك فى الأفراد ليعتمدوا بحث وفهم آليات السوق وما يحتاجه كذا دراسة الجدوى التى تعتمد على دراسة المنطقة وإحتياجاتها.
لقد أثبت نجاح البحث العلم جدواه فى تقدم وإزدهار ورفاهية المجتمعات الغربية الإقتصادى وليس قصة الأرزاق بيد الله.
أرى قصة الأرزاق بيد الله هو من يقسمها ويوزعها لتعتنى أحد الأحاديث بذكر أن الإله قسم الأرزاق فى يوم من أيام الخلق قبل خلق الإنسان نفسه ليقدر ويقسم الأرزاق وكأنه على طاولة, فالمغزى من هذه القصة والميديا هى تخدير الفقراء وحماية ممتلكات الملاك والمستغلين, فهكذا قسم الله الأرزاق وجعل الغنى غنيا والفقير فقيرا فلا معارضة على مشيئة الإله وتخطيطه وهكذا يستسلم الفقراء لمصيرهم.
أعجبنى تأملك وانتظر المزيد من حضورك وخواطرك


24 - ليس أمامنا سوى النضال من أجل التنوير اخى نجيب سرور
سامى لبيب ( 2018 / 9 / 21 - 18:50 )
أهلا بالمعرف نجيب سرور كذا روح الشاعر العظيم نجيب سرور على صفحتى .
يبدو أنك عزيزى المعرف نجيب سرور لا تحمل إعجاب فقط بشاعرنا الكبير نجيب سرور بل تحمل نفس روحه المتشائمة القلقة المتمردة بقولك :التطبيل في المتطبل - الذي سبق تطبيله من قبل.
تستدعى التاريخ بنموذج الكاتب الملحد المصرى ذو الأصول التركية إسماعيل أدهم وكتاباته ونشاطه لترى أن تجربته قد فشلت من هجوم الأزهريين والأصوليين لأختلف معك فى ذلك أو قل أن الأمور صارت فى عصرنا الحالى أكثر قسوة وإجحاف ومحاصرة لأى فكر تنويرى حر فإذا كان إسماعيل أدهم نشر كتاب وأقام محاضرات وأنشأ جمعية , فواقعنا لا يسمح بذلك بالرغم من بديهية أن حرية الفكر والتعبير صارت أكثر رسوخا وقوة .
أقولك إن الواحد مش ناقص يأس وإحباط هههه , فأنا يعترينى اليأس كثيرا والشعور بعدم الجدوى ولكن عندى إصرار وعناد بأن أنشر أفكارى وأناضل من أجل التنوير وبغض النظر عما سيصيبنى بالإحباط وعدم وجود ثمار لجهدى فيكفينى شرف المحاولة وليكن نضالى للأجيال القادمة بالرغم أنى أتلمس جمهور ينحاز لكتاباتى ليمنحنى الأمل لذا أأمل أن تحتذى حذوى .
تحياتى وسلامى .


25 - مداخلة 26 ورفقا سيدى الرقيب !
سامى لبيب ( 2018 / 9 / 22 - 11:26 )
مداخلة 26 للأخ نجيب سرور
-------
نشكر ترحيبك بنا في صفحتك..! ولماذا لانزور صفحتك , ونحن نزور حتي صفحة الست فاطنة الناعوتية-تصور !! -كما نزور صفحة مفتي استراليا ونيوزيلندا ! - تخيّل !- فلماذا لانزور صفحتك !؟
عموماً شكراً لحسن ضيافتك
عن تشاؤم نجيب سرور..هو تلميذ عاشق لأستاذه-أبو العلاء المعري-وطه حسين هو الذي وصف المعري-بالفليسوف المتشائم !! لعلك أخذت مقولته
المعري رحل منذ ألف عام , وربّ بيت واحد من شعره , أثقل وزناً واشجع وأهم , من كتاب طه حسين-في الشعر الجاهلي-الذي منحه الشهرة
بضعة أبيات من شعر أبي العلاء , تفوق كل ما كتبه التنويريون ودعاة التنوير-في المائة سنة الماضية-عليك بقراءة أبي العلاء أو بإعادة قراءته
تعليقنا ليس لاحباطك..بل أشفاقاً عليك من ضياع وقت وجهد في نقاش مع عقول لا تشعر بموسيقي المنطق. أحاديثهم نشاز , محاولة اخراجهم من نشاز توقعهم في آخر ! وتختم بتبادل الشتائم وبالقطيعة , كما حدث بينك والأخ عبد الحكيم عثمان . لا توجد فلسفة أو حكمة تقنع كل الناس
هناك عقول تلتقط شعاع التنوير ,وعقول تمثل قطعان الشعوب المتخلفة :يمكنها تغيير أديانها فقط حسب أديان ملوكها
تحية وشكر
-------

اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة