الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خارج حسابات القوى ..أصبحنا

محمد حسين يونس

2018 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


في صدر شبابي كان علي سريتي أن تزيل حقل من الشعير و تزرع مكانه حقل من الالغام في وادى بين جبلين بأبي عجيلة (سيناء ) ..
كان الجنود يزيلون عيدان الشعير شبه الناضجة .. و في أعلي الجبل يجلس عدد من عربان سيناء يرقبون محصولهم و هو يتلف دون أن يستطيعوا تغير هذا الموقف .
طلبت من القائد أن نمنحهم فرصة لجني الحقل و لكنه نظر لي كما لو كنت أهبل يتحدث..لم أتحمل هذا التناقض فإنسحبت إلي عربتي و جلست في الكابينة أبكي .. جاء صف ضابط أكبر سنا و أكثر خبرة ..و جلس بجوارى ثم قال بدون مناسبة .
((تعرف الاولاد اللي بيراقبوا الرص دول.. أول م حنمشي حينزلوا و يلموا مشاعل الالغام .. و في نهاية اليوم حتكون في إسرائيل)) .. نظرت له بإندهاش . ثم زجرته ..يا راجل حرام عليك .. دة إحنا اللي جبابرة نزيل الحياة و نزرع مكانها الموت ..دول حزاني علي شقاهم اللي ضاع .
ثم تركته وعدت للسرية أنظم رص الالغام .. حتي لا أفقد جندى من جنودى أو يتسبب الاهمال في تدمير المكان
ما قاله الصف ضابط جزء منه صحيح .. حيث أن حقل الالغام لا قيمة له .. ما لم يتم حمايته ..و إلا فمن السهل تأمينه ونزع خطورته لمن لدية الخبرة ..و هؤلاء المراقبون بالتأكيد لديهم هذه الخبرة .
لم يمر علي هذا المشهد أكثر من سنتين .. عندما مررت علي نفس المكان مع بداية حرب 67 .. و شاهدت عشرات الجثث لجنودنا و ضباطنا .. و قد إحترقت بالنابلم الذى أمطرتهم به طائرات العدو .. و لم تمض أيام قليلة .. حتي رأيت في العريش من أتوبيس إسرائيلي كان يتقل الاسرى .. عربة جيب مضروبة يسقط منها جثة ضابط مصرى .. سوداء مضروبة بالنابلم و الكلاب ملتفة حوله تتناول وجبة العشاء .
هذا السيناريو لا يفارق مخيلتي أبدا ..ولا يكف عقلي عن السؤال هذة الحرب اللعينة ..لماذا ؟
في الاجزاء القادمة سنناقش معا فعل الحرب و أسبابة .. و ما تعنية حرب عدوانية من قسوة و عنف و سقوط إنساني و أخلاقي .. سواء عندما كان السلاح سيف بتارتطير به الرؤوس .. أو عندما أصبح صاروخا موجها مرسل عبر الاف الاميال ليدمر قرى مسالمة مستكينة بأهلها ..
ثم ما تعنية الحروب العادلة ..الدفاعية .. أو التحررية من شرف و سمو و تضحية من أجل مواجهة العدوان وأن يعيش أخرون في أمان ..
ثم من المستفيد من كل هذه الحروب سواء كانت عدوانية أو عادلة
م يوجد علي مستوى التاريخ البشرى دولة عدوانية و مدمرة توازى أو تساوى الولايات المتحدة الامريكية في حجم الخسائر التي تسببت فيها لسكان هذا الكوكب
الولايات المتحدة منذ أن فجرت قنبلتها النووية الاولي فوق هيروشيما .. لم يتوقف جنودها عن خوض المعارك العدوانية و لم تتوقف قنابلها المحمولة جوا أو بواسطة الصواريخ عن إحداث أضرار واسعة لشعوب بسيطة و قد تكون متخلفة .(كوريا ، فيتنام ، كوبا ،لبنان ،الصومال ، أفغانستان ، العراق ،سوريا )..و ها هي الان متواجده بقنابلها و صواريخها و جنرالاتها بالخليج في مواجهة روسيا و إيران
فلنتأمل قليلا فيلم الكرتون الياباني المرفق المعد للاطفال ليتعلموا ماذا فعل العدوان بأهلهم في هيروشيما ثم بعد ذلك نفكر أى مخطط عدواني هذا الذى جعل البعض يصمم و يبتكر مثل هذا السلاح .. و أى عقلية مريضة تأمر بتصنيعة .. و أى بشرى إنتفت لدية الاحساس بالمسئولية والانسانية الذى أمر بتفجيرها فوق بلاد تبعد عنه محيطات
أمريكا لم تعد الترسانة الوحيدة التي تمتلك الاسلحة النووية فدول العالم بعدما شهدت الدمار لم تتوقف عن تطوير هذه الاسلحة بحيث أصبحت قنبلة هيروشيما (لعب عيال ) بجوار الدمار الذى يمكن أن تحدثة حفيداتها
عدد الدول التي تمتلك أسلحة دمار شامل نووية تسع دول تضعها علي صواريخ أرضية أو بحرية أو جوية عددها حوالي 1800صاروخ في حالة تأهب قصوى و يمكن إطلاقها في أى لحظة..
الولايات المتحدة و روسيا .. لهما نصيب الاسد ..حوالي 7000 لكل منهما و الباقي موزع علي فرنسا ، الصين ، بريطانيا ، باكستان ، الهند ، إسرائيل ، و كوريا الشمالية
هذا التوزع بين مالكي أسلحة التدمير الشامل يمنع إستخدامه بينهم و لكنه لا يمنع إستخدامة ضد الدول الضعيفة التي لا تمتلك أدوات الردع أى السلاح و وسيلة نقلة لأرض المعتدى
يترتب علي ذلك أن تحتمي هذه الدول المستضعفة .. بأخرى قادرة .. و بالخصوص بالقطبين
أمريكا وروسيا لهما حساباتهما الخاصة .. و رؤية كل منهما لتدمير الكوكب تختلف في بعض الاحيان إختلافا جذريا ..و لكن يبدو أن لامريكا السبق فالدول المهرولة لتقف في الصف تحت المظلة الامريكية هي الاغني بين شعوب الارض (( اليابان ، المانيا ، الخليج ، قطر ، السعودية )).
أسلحة التدمير الشامل للفقراء ..أصبحت تلك الاسلحة الكيماوية أو البيولوجية ..التي تكلفتها محدودة .. و خبراتها الفنية متيسرة .. و تصنيعها لا يحتاج لتكنولوجيا مركبة
البعض حاول .. و نجح ..و أصبح هدفا للدول الكبرى لتدمير مخزونه .. و قدراته التصنيعية ..و البعض هرول مسلما ما لدية طوعا ..و لكن لا تزال مثل هذه الاسلحة خصوصا البيلوجية التي يتم تطويرها في المعامل الجينية .. خطر مرعب يرجع للبشرية ذكريات أزمنة الطواعين و الكوليرا ..
البعض يقول أننا كبشر نقع فعلا في دائرة الخطر حيث تجرى علينا تجارب بيولوجية مهلكة و نحن لا ندرى أبسطها ما يتصل بالاحتباس الحرارى و تلوث البيئة ..و لكنني لا أؤيد هذا .. ليس بسبب أن لدى أدلة ..و لكن بسبب أن التحكم في الاثار و منعها من الوصول لمن طورها و أوجدها لن يكون .. صعبا أو مستحيلا .
إمتلاك أسلحة الدمار الشامل صاحبها تطور لنشاطين ..أحدهما هو الحرص علي إبتكار شبكات تجسس مخصصة للإكتشاف المبكر عند إستخدام الاسلحة و الصواريخ و بالطبع كان نتيجة هذا هوالتطور المذهل في إستخدام الاقمار الاصطناعية و وسائل الاتصال .. و الامر الاخر هو إسلوب صد هذه الصواريخ قبل وصولها لاهدافها .. أى القبة الحديدية و شبكات الصواريخ المضادة للصواريخ
و هكذا أصبح الامان رفاهية لا يمتلكها إلا الاغنياء و إنتقلت معارك حرب النجوم إلي مستوى خارج قدرة الجندى العادى مهما كان تدريبه أو شجاعته أو ولائه
لقد أصبحت معركة مجتمع ومدى قدرته علي الابتكار و البحث و التطبيق و إستخدام التكنولوجيا الحديثة مع مداومة التطوير ..و هي أمورتعني أن يصبح البناء التحتي مستعدا لكسب سباق التحديث بالعالم الكوفء و المعمل الحديث و المعرفة غير التقليدية و التمويل السخي
لقد أصبح في مقدور شخص (ضعيف البنية )محدود الثقافة أن يجلس في حجرة مكيفة الهواء في بلاد الواق الواق يتناول كأسا به البراندى و يضغط علي زر فيرسل صواريخا حاملة الموت لاماكن تبعد عشرات الالاف من الاميال .. توجهها الاقمار إلي الهدف المحدد مسبقا دون أى إنحراف يذكر
إن المهمة تتحقق ليس بسبب هذا الذى يسترخي في مقعده منتظرا نتائج الضربة الصاروخية .. و لكن بسبب عقول مبتكرة و معامل متقدمة و مصانع سلاح متطورة تعمل ليل نهار في تسع دول بالعالم أرادت أن تكون علي قمته
أين بلدنا من هذا ...؟؟
رغم أننا الاكثر إحتياجا لان العدو التقليدى يمتلك 80 قنبلة نووية ..دون ردع..إلا أننا غير قادرين علي صنع القنبلة و صواريخها الحاملة .. مثل باكستان و الهند و كوريا و إسرائيل .. و ليست لدينا الاموال لنشترى حماية الكبار .. لذلك نتأرجح بين الكتلتين في صعود و هبوط ولائي ..ندور علي الترسانات العالمية المختلفة علها تهدينا أو تقرضنا أو تبيعنا أسلحة مثل البندقية و المدفع و الدبابة أو الطيارة و الغواصة و حاملة هليكوبترات ننفق المليارات علي شراءها و علي التدريب عليها و علي تعليم الرجال إسلوب صيانتها .. ثم ننام و نستيقظ لنجد أن أنواع أحدث جعلت من ممتلكاتنا أسلحة غير فعالة من الافضل الا تغادر المخازن .. ولكن للاسف ..أصحاب الديون لا يتوقفون عن المطالبة بمستحقاتهم لتنتهي اللعبة بإستسلام كامل لإرادة الدائنين.
خلال الفترة التي عشتها علي هذه الارض .. لم تتوقف الحروب بين البشر ليوم واحد .. حروب في جنوب شرق أسيا و الصين .. و كوريا و فيتنام و كمبوديا .. و حتي التبت .. و حروب بين الهندوس و المسلمين أدت إلي إنفصال باكستان ثم بنجلاديش .. ثم حرب بين الهند و باكستان ..و في الشرق الاوسط حروب بين إسرائيل و جيرانها و بين العراق و إيران ..و حرب في اليمن ..و الصومال ..و حروب بين الجمهوريات المكونه ليوغوسلافيا .. ثم حروب في أمريكا اللاتينية لا تهمد أو تتوقف ..
ثلاث من الدول الكبرى تدخلت بجنودها في المعارك منفردة ، فرنسا مع مستعمراتها السابقة في إفريقيا وأمريكا في محيطها الإقليمي والاتحاد السوفيتي مع الدول الشرقية المتمردة مثل المجر .
ثم مع محاولة إعطاء الشرعية للعدوان جاءت حروب التحالفات ..التي بدأت بتحالف إنجلترا و فرنسا و إسرائيل لغزو قناة السويس ثم تطورت لحروب عديدة تحت راية الامم المتحدة منها حرب الخليج الاولي و الثانية ..التي دكت العراق دكا وضرب ليبيا بالطيران والحرب في أفغانستان .. وفي اليمن و سوريا الان.
ما السبب في كل هذه الحروب .. رغم أن العالم ليل نهاركان و لازال يدين ما حدث في الحرب العالمية الثانية من دمار و ضحايا
البعض يحاول الخداع بانه صراع بين الرأسمالية و الشيوعية ..أو بين الهندوسية أو اليهودية و الاسلام أو بين الشيعة و السنة .. و لكن في كل هذا جاء سير المعارك والنتائج غير متوقعة ..لان الصراع في الاساس إستمر كإمتداد لمسببات الحرب العالمية الثانية ..أى الرغبة في توسيع مساحة المجال الحيوى لامن الدول المختلفة .
وهوما يعني إحتكار الحصول علي مواد خام رخيصة والسيطرة علي سوق يستهلك المصنوعات التي تنتجها ..
الجديد أن الاستعمار (الكولوني ) طور وسائلة فلم يعد يقاتل برجالة و يحتل الارض و يفرض إرادته لقد إبتكرالحروب بالوكالة .. و حروب إنهاك القوى بين أبناء المنطقة الواحدة .. وحيل السيطرة علي الحكام المحليين وربط مصالحهم بمصالح العائل الاساسي وتزويدهم بالوسائل التكنولوجية و المخابرتية التي تسمح لهم بقهر مواطنيهم و حلبهم بدلا منه.
الصراع اليوم بين أربع كتل رئيسية أمريكا تقود نصف سكان الكوكب ليخضع لقياسات السوق الحر و مؤسسات التمويل العالمية ..و الصين كقوة إقتصادية تتقن أساليب التسلل إلي الاسواق وتهدد بجيش أسطورى يجمع بين الرجال و النساء .. و أوروبا المتحدة تحت رايات اليورو تفرفر للنجاة من القبضة الامريكية .. وروسيا حديثا بعد تفتيت الاتحاد السوفيتي تغزو العالم بالبترول والغاز وبيع الاسلحة المتطورة ..كل كتلة من هذه الكتل تطورإمكانياتها العسكرية و الاقتصادية و العلمية و لا تأمن للقوى الاخرى رغم التحالفات الوقتية التي تجعل البعض يلتق ثم يفترق .
هدف الصراع لكل طرف هو توسيعه لمجاله الحيوى .. دون المساس بتوازنات حجم الانتاج القومي مع الالتزامات الخارجية ..و في هذا بول كنيدى لازال مفيدا .
حول بداية تسعينيات القرن الماضي صدر كتابه ((صعود و سقوط القوى العظمي))بحث فيه العلاقات المتغيرة بين الامم عبر خمسمائة عام و بناء علي تحليلاته توصل إلي نتيجة أنه عندما يختل توازن الالتزامات الامنية و المقدرة الاقتصادية للقوى العظمي فإنها تسقط و تنحدر ثم حذر بأن الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الامريكية معرضتان لهذا السقوط .
الاتحاد السوفيتي حلت علية لعنة النبوءة فتفكك و تغيرت ملامحة و توجهاته ..أما الولايات المتحدة فلقد تدبرت الامر بواسطة دراسات قام بها روبرت مكنمارا و مجموعة من الباحثين الامريكان توصلت إلي أن علي الادارة الامريكية أن تجد وسيلة أخرى لإدارة الازمة غير حرب النجوم التي إبتكرتها إدارة ريجان ..و أن عليها تخفيض إنفاقها علي تصنيع الاسلحة المكلفة .
إسلوب تعويض الوفر إبتكرته إدارة بوش الاب .. بأن أشعلت الحرب في الخليج و إستهلكت كم كبير من مخزونها العسكرى دفع فاتورته الاغنياء المحتمين بمظلتها .. السعودية الكويت الامارات و قطر و اليابان و المانيا .. لقد وازن بوش الانفاق العسكرى المكلف علي حساب صاحب المحل .. وأصبح هذا سياسة دائمة للولايات المتحدة .. فأشعلت حرب الخليج الثانية .. وإستولت علي بترول و كنوز العراق بالاضافة للفواتير المقدمة لاصحاب الغطرة و العقال .. ثم أقنعتهم بأن إيران تتربص بهم فإشتروا بلمياراتهم المكدسة أسلحة لا يعرفون كيف تستخدم أشعلوا من أجلها حرب في اليمن كمقدمة لصراع سني شيعي مرتقب..و كان لقطر قصب السبق في رمي البنزين علي النار في ليبيا و سوريا .. و سيناء ..و هكذا لم يكن غريبا ما حدث مع أول زيارة لترامب و إبنته القمر للسعودية و الخليج .. و كله في الكتب بس مين يقرأ
مربع توزيع القوى في المنطقة التي نعيش فيها في العقد الثاني من القرن الحادى و العشرين لم يعد به مصر أو العراق أو سوريا ..إنها إيران في أقصي الشرق و إسرائيل في الغرب و تركيا في الشمال و السعودية في الجنوب
إنه حلم بن جوريون تحقق ((لن تطمئن إسرائيل إلا عندما تضعف العراق و مصر و سوريا)) .. و ها هو المخطط يسير حتي صفقته العظمي عندما تتفكك هذه الدول الثلاث إلي كانتونات متضاربة و متصارعة..و تصبح جزءا من مجال إسرائيل الحيوى
قد ينزعج البعض من كلمة مخطط .. و أنا أراه إعتراضا صحيحا من الناحية النظرية .. حيث لا يمكن فرض سلوك ما علي شعوب بعينها .. بدون أن يحدث هذا بإرادتها و ضمن تسلسل أحداث كانت هي مصدره
فلم يدفعنا الاخرون دفعا لان نذهب إلي اليمن و نهدر قوتنا المتواضعة و ميزانياتنا المحدودة بدون أى عائد سوى محصول وافر من الكراهية لازال يقف كعائقا بيننا و بين أهل اليمن و السعودية ..
و لم يدفعنا أحد لكي نرسل بقواتنا إلي سيناء بعد إغلاق خليج العقبة في إستعراض أحمق يتحول إلي هزيمة مخجلة ..
و لم يقف شخص غريب أمام تخته الرمل مع قادة حرب أكتوبر و يتخذ قرارات بلهاء تضيع بسببها قواتنا المدرعة.. ثم نستجدى عطف أمريكا أن تنقذنا من قوات العدو التي تقف علي مشارف العاصمة ..
و لم يدفعنا أحد لكي نشعل حربا بين العراق و إيران نستهلك فيها كل الامكانيات التي كانت متاحة لتطوير الحياة علي أرض الرافدين ..
و لم يغرينا مجهول للهجوم علي الكويت و إحتلالة ..أو ضرب القرى الكردية بالغازات السامة .. و لم يزرع ذلك المجهول الكراهية بين سكان الشام .. و يتعامل السورى مع اللبناني علي أساس أنه قد إحتل البلاد .. و لم يضع لنا مخططين الاساليب البوليسية لقهر الشعوب .. أو إفساد تعليمها ..
لقد فعلنا هذا بأنفسنا .. حتي عندما ساد الفكر الداعشي بيننا كان هذا نتيجة حتمية لنظام تعليمنا الازهرى و السماح لأبناء عبد الوهاب بالتلاعب بعقولنا
حصيلة سنين ما بعد الاستقلال مخيبة للامال و شديدة الاحباط لقد إبتلينا بقيادات غير واعية جعلت التحكم الامريكي بنا ميسور و سهل وقدم لهم قادتنا خضوعنا علي طبق من فضة ... هل كان هذا( الخضوع ) يعادل الثمن الباهظ الناتج عن الحروب التي قادها عبد الناصر و صدام حسين و الاسد ..أم هو جزاء عادل لمجتمع متخاذل متخلف غير قادر علي النمو
في رأى أن قادسية صدام .. وقومية عبد الناصر العربية ..و طموحات الاسد في حكم لبنان أتلفت الحلم الوليد و تركت شعوبنا ضعيفة مكسورة لا طريق لها إلا درب التبعية
القنبلة و الصاروخ و الاقمار الصناعية لا تنهي الحرب إنها خيارات إستراتيجية و قد تكون نفسية لبث الرعب في قلوب الطرف الاخر .. ما ينهيها بمعني ((فرض الارادة بالقوة علي الخصم ))..هم الجنود و قدرة الفرد وشجاعته ومميزاته الجسدية و الذهنية وتدريبه ليصبح محاربا متفوقا في فنون القتال الفردى يستطيع أن يحتل و يدمر و ينفذ مخططات قيادات بلده علي المهزوم
هذه المهارات إكتسبتها الشعوب العادية(التي تعتدى ) و في نفس الوقت المعتدى عليها .. و ما هزيمة الامريكان وقبلهم الفرنسيون في فيتنام .. إلا نتيجة لحشد الشعب في مقاومة عادلة للإستعمار فيما أطلق عليه حرب العصابات .. هذا النوع من الحروب طوره بعد الجنرال (جياب ) كل من (هوشي منه ) و ( جيفارا ) .. و وضع خطط مواجهتها و إبتكروا أساليب مضادة لمقاومتها الامريكان ثم الاسرائيليون
..في الزمن المعاصر درب الامريكان في أفغانستان (الجهاديين المسلمين) علي فنونها و إستخدموها ضد السوفيت .. ثم إنتقلت منها لحروب البوسنة ..و أصبحت إسلوبا لمعارك الدواعش و المجاهدين في الصومال و العراق و ليبيا .. فسيناء و سوريا .
وهكذا أصبحنا في القرن الحادى و العشرين ضوارى عدوانية تحمل أسلحة متطورة و حديثة واسعة الدمار .. و قطعان من الشياة تلهو و تتصارع فيما بينها علي المراعي ..منتظرة مصيرها الذى تحاول أن تتبينه من تفسير كلمات و نظرات و تلميحات (ترامب و بوتن )
التفوق التكنولوجي العسكرى .. غير طبيعة العلاقات بين البشر مهما تكلمنا عن حقوق الانسان .. و ربتنا علي أكتاف اللاجئين .. و إبتسمنا مع تجاوزات المتعصبين .. و نسينا تفجيرات المجانين .. فالذى يحسم المعركة هو التفوق المعلوماتي و العلمي و التكنلوجي ..لا أدعية الكهان في معابدهم علينا
هذه الحالة من التفوق الساحق لم يشهدها العالم من قبل لقد كانت المجازر التي إرتكبها الفرس و الرومان نزهات بسيطة في عالم الدمار .. لقد كانت المخازى التي تمت بواسطة هجمات البدو علي جيرانهم .. مجرد فتح شهية .. و ما نتحدث عنه برعب عن جرائم هولاكو التتارى و تيمور لنك .. و دمار دمشق و بغداد .. لا يتساوى أبدا مع أمطار الصواريخ التي سقطت حديثا علي نفس المدينتين
من المستفيد بهذه الحروب .. صناع السلاح ..وتجاره .. و كرتيلات البترول .. و أجهزة البث و الدعاية الاعلامية .. و السياسين الذين أعجبتهم العاب الحرب و قتل الابرياء
في الثلث الاول من القرن العشرين .(29 أكتوبر 1929 ) المسمي الثلاثاء الاسود إنهارت سوق الاسهم بالولايات المتحدة الامريكية و بدأت مرحلة كساد دامت لعشر سنوات
وكان تأثير الأزمة مدمراً على كل الدول تقريباً الفقيرة منها والغنية، وانخفضت التجارة العالمية ما بين النصف والثلثين، كما أنخفض متوسط الدخل الفردي وعائدات الضرائب والأسعار والأرباح
أكثر المتأثرين بالأزمة هي المدن وخاصة المعتمدة على الصناعات الثقيلة كما توقفت أعمال البناء تقريباً في معظم الدول، كما تأثر المزارعون بهبوط أسعار المحاصيل بحوالي 60% من قيمتها... في ذلك الوقت بدات بشائر الحرب العالمية الثانية بهجوم جيوش النازى علي النمسا و إحتلالها
روزفلت حارب الكساد بان زاد فى النفقات العسكرية (تحسبا للمشاركة فى الحرب العالمية الثانية.) بل أنه فى عام واحد رفع الميزانية العسكرية من 2 مليار الى 20 مليار دولار امريكى. أى عشرة اضعاف
كما ان الأقتصاد الأمريكى انتعش بفضل بيع الأسلحة الى أنجلترا والأتحاد السوفيتى والدول المشاركة فى الحرب العالمية الثانية ضد المانيا
عندما قررت الولايات المتحدة الدخول في الحرب إلي جانب الحلفاء بعد ضرب أسطولها في بيرل هاربر ديسمبر 1941..كانت جميع الاطراف قد أنهكت إقتصاديا و رغم أن الولايات المتحدة كانت قوة عسكرية من الدرجة الثانية تأثيرها محدود خصوصا لبعدها عن ميادين القتال .. إلا أنها بعد إعلان هتلر الحرب ضدها .. كان بإمكانها أن تعيد الاتزان لجانب الحلفاء و تحقق مع الاتحاد السوفيتي نصرا كاملا علي قوات المحور
منذ ذلك الحين قام الاقتصاد الامريكي علي نمو الصناعات الحربية و الانشطة المكملة لها ..ليزود القوات المحتلة اليابان و جزء من المانيا و المنتشرة بأوروبا بالاسلحة و الذخيرة و أدوات القتال . بمعني ان الحرب التي كانت وبالا علي جميع بلاد العالم القديم .. تحولت لنعمة بالنسبة للعم سام
في منتصف القرن العشرين .. أصبحت هناك قوتان متنافستان علي الساحة .. أمريكا القادمة بمشروع مارشال لاوروبا .. و بخطط الجنرال ماكارثر لليابان... و المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي و الذى بدأ يثير الرعب حولة .. خصوصا في تركيا الاتاتوركية التي حاولت الاستعانة ببريطانيا العظمي فإعتذرت و رشحت أمريكا لتنشيء اول قاعدة عسكرية لها في المنطقة .. ثم في كوريا التي إحتل جزءها الشمالي المعسكر الاشتراكي وبالجزء الجنوبي كانت قوات أمريكية .. لتقوم بين الكوريتين أول معارك ما بعد وقف القتال
أمريكا التي ولدت بعد الحرب العالمية الثانية من رماد الامبراطوريتين الفرنسية و البريطانية لم ينته القرن إلا وكانت مسيطرة علي نصف العالم مادة مجالها الحيوى .. ليشمل معظم مصادر المواد الخام .. و منتقلة بالاقتصاد الي سيطرة الشركات متعددة الجنسيات .. لتصبح اليد العليا في مجال إستخراج و نقل و تكرير و توزيع البترول .. و البائع المبرز لمختلف أنواع الاسلحة .. و المسيطر علي مؤسسات الامم المتحدة .. و بنوك العالم .. فضلا عن تصدير نموذج الحياة بها بواسطة القوى الناعمة الممثلة في السينما و الموسيقي و باقي الفنون و الفلسفات .. و الحائزة علي أكبر قدر من جوائز نوبل في العلوم .. و القطب الذى لا يدانية أى قوة أخرى علي ظهر الكوكب .. و الممسك بيدة كل وسائل الاتصال و أدوات المعرفة و القادر علي إزاحة من يريد من حكام العالم عن كراسيهم .. و وضع من يريد مكانه.
و قد تابعنا صعود القوة العظمي المسيطرة منذ نهاية القرن العشرين .. فهل هناك ما يحعلنا نتصور أن سقوطها قد إقترب أو حان . .. للرد علي هذا علينا مراقبة كل من الصين .. و روسيا و تكتل أوروبا ثم الهند في العالم القديم و البرازيل في العالم الجديد .. لنرى أيها سيكون قادر علي إقتطاع أجزاء من المجال الحيوى الذى تتحرك فية أمريكا الان بيسر .
لم أسمع إسم تركيا و إيران والسعودية و إسرائيل. !! ..لانها قوى ثانوية(مصنوعة ) لتستخدمها القوة الرئيسية في حروب محلية .. تمنع بها قيام أنظمة حكم معارضة أو مضادة .. و توقف زحف العملاق الروسي أو الصيني أن يجد مكانا لقدم في منطقة الغاز و البترول .
نعم فهذه القوى المحلية .. عندما تتصارع .. قريبا ..فإن صراعها لن يؤثر علي ما يحدث في العالم إنها فقاعات في فنجان ستسبب مزيدا من الخراب مزيدا من التبعية .. ومزيدا من تشغيل مصانع إعداد الاسلحة ..و مزيدا من الضحايا الذين لن يعطلوا مسيرة البشر .. دع جروحهم تتقيح و دعهم يشترون الولاء و السلاح .
بقي مصر التي لم يظهر إسمها علي خريطة القوى الفاعلة في المنطقة سواء إقتصاديا أو عسكريا أو حتي كقوة ناعمة متسللة إلي أفئدة و قلوب الشعوب المجاورة كما كانت من قبل .
مصر منذ كسر قوتها العسكرية في اليمن و سيناء فقدت طموحا كان يراودها أن يصبح مجالها الاقتصادى الحيوى يدور في ثلاث دوائر .. بتجميع دول العروبة المتنافرة حولها ..وإشباع حاجات شعوب إفريقيا حديثة الاستقلال.. وهداية و تعليم من يعتنقون الاسلام وهم جاهلون باللغة المكتوب بها القرآن.
لقد تخطوها جميعا بعد تدهور إقتصادها و أصبحت مدينة بما لا طاقة لها بتسديدة أو دفع فوائده ، تسعي كي يؤجل لها البعض سداد أقساط الدين .. أو يقرضها المزيد من الدولارات و اليورو .. و لقد تدهور خطابها الحماسي و لم يعد بمقدورها الخروج عن الصف الذى تقودة أمريكا .. فضلا عن أنه لم يعد لديها المدرسين و المهندسين و الاطباء الذين كانت تساعد بهم المحتاجين وما تملكة من بعثات خريجي الازهر غير مرحب به لدى الغير و مسببا تواجده لكوارث مثل (بوكو حرام ).
مصر إختارت السكون في مواجهة القوى الاربع الفاعلة في المنطقة .. لم تعد تعادى إسرائيل .. بسبب بسيط أنها غير قادرة علي مناطحتها أو مصارعتها أو مواجهتها .. فالفارق كبير بين القوتين ..و بين القدرات العلمية و الفكرية للقيادتين
و هي غير مهتمة بما يحدث في إيران .. و لن تنضم إلي تحالف مضاد للشيعة إلا إذا كان تكرارا لدور مصر (مبارك) في تحرير الكويت ..أى ثانويا و مربحا و ينتج عنه إلغاء قائمة الديون المقترضة .
وهي لا علاقة لها بشطحات ديكتاتور تركيا إلا في كونه يشجع و يحمي الاخوان المسلمين و يتيح لهم فرصة التواجد الاعلامي و التآمرى .. و هو أمر لا يستدعي صراعا عسكريا .
و هي في نفس الوقت .. لا تريد أن تتورط في مشاكل الخليج وما تقوم به السعودية باليمن و سوريا .. بمعني مصر ليست لها معركة خارجية أو أطماع توسعية .. أو مصالح تجعلها تصطدم بالقوى الفاعلة في المنطقة .
إذن ما دور جيشها .. إنه إدارة صراع الداخل و حماية البلاد من تسلل عصابات مجاهدى الدواعش ..الحدود الشرقية في سيناء و المخترقة بواسطة جماعات سلفية جهادية مستوطنه .. قادمة من أماكن غير مسيطر عليها ؟؟
و نفس القوات المعادية و لكن بعد تجمعها في ليبيا .. و سهولة إختراقها لحدود صحراوية مشتركة طولها الف كيلومتر ..
و من الجنوب حيث مفرخة سودانية أخوانية .. تهرب السلاح و الافراد و التمويل .. مصر مصابة بكارثة تغول الجماعات السلفية الجهادية ..وطابورها الخامس بالداخل ..و متورطة في الحرب مع عصابات تم تدريبها في أفغانستان و العراق و سوريا و البوسنة .. و هكذا أصبح الدور الاساسي للقوات المسلحة التصدى لهذا السرطان .
ماذا فعلت القوات المسلحة لمقاومة مثل هذه الجماعات ..لقد كان من المفترض تجفيف منابع العدوان بوقف البث التحريضي المتمترس في و سائل التعليم و الاعلام المصرية..و تحويل المجتمع لشكل ديموقراطي علماني حديث يفرز ذاتيا مقاومة شعبية داخلية توقف النزيف .. و لكن القيادة إختارت الحل الاصعب أى المواجهه الامنية و العسكرية التي لم تنجح من قبل في أى معارك شبيهه (أفغانستان ، العراق ، سوريا ، ليبيا ، اليمن ، الصومال و قطاع غزة ).. مع عقاب مجمل أفراد الشعب بإعلان الطوارىء الذى أصبح الان غير دستوريا .
السيناريو الذى أعدته القيادة للمواجهة الامنية ..سيكون بالطبع ((سرى للغاية ))... ولكن من الاجراءات التي تتم حولنا .. يمكن فهمه ( صوابا أو خطأ ) علي أساس الفعل و رد الفعل .. أى إنتظار تحرك البغاة .. ثم تعطيلهم أو كسرهم أو مطاردتهم .. و لضمان نجاح ردود الفعل .. يجب وجود وسائل حركة سريعة و متفوقة .. تبدأ بشبكة واسعة من الطرق و الكبارى و الانفاق الصالحة لنقل قوات المشاة الميكانيكية .. ثم بمجاميع من الطائرات الهليكوبتر المسلحة و الحاملة للجنود .. و قد يحتاج الامر للسيطرة علي السواحل الممتدة لالف و خمسمائة كيلو مترإلي حاملة طائرات هليكوبتر .. يضاف لذلك ..أساليب متقدمة للإستطلاع و نقل المعلومة .. و شبكة مخابرتية واسعة تشمل كل نشاط يوحي بأنه إرهابي سواء في التمويل أو نقل الافراد أو حركة السلاح و عناصر الحركة أو في البث و الدعاية و تداول الخطط .
و هكذا .. إستقرت إستراتيجية الحكام أنه لم يعد لدينا أعداء في الخارج .. و ليس لنا دورعسكرى في المنطقة إلا من خلال تحالف واسع .. نتدرب علي التوافق معه من خلال المناورات البرية و البحرية المشتركة .. و لكن لنا أعداء(أشباح ) في الداخل يتربصون و ينتظرون ..و يذكروننا كل فترة بأنهم متواجدون .و مستعدون لكسر الدولة المركزية و تفتيتها لكانتونات متصارعة كما يحدث في الدول المحيطة المبتلاه بوجودهم .
لقد أصبحنا خلال عقد ونصف خارج حسابات القوى .. منذ غزو العراق 2003 بواسطة القوات الامريكية الانجليزية المشتركة ..حتي اليوم ..حيث المعارك لازالت دائرة في سوريا و اليمن و سيناء و ليبيا .
عقد ونصف فعل الصراع بين الاسلام الجهادى أو السياسي و العسكرتارية علي بيت المال ما لم تقدر علي فعلة إسرائيل ..لقد إستخدم لضرب قشرة الحضارة الرفيعة التي كانت تتحلي بها مجتمعاتنا .. و عاد بنا إلي الاسترقاق و الذبح بالسيف و تملك الجوارى ..و محاربة و سحق المختلفين دينيا .. و الصراع بين السنة و الشيعة .. و تدمير القدرة القتالية لجيوش المنطقة .. مع الاستمرار في العدوانية .. و ركوب المستحيل أى تحويل البشر إلي مسلمين .
قد يحزن البعض لإرتباط هذا بالاسلام .. و لكن .. لن يجدى الحزن في تغيير ما فعله صراع أبناء عبد الوهاب مع أصحاب الكابات المحلاة بغصون الغار في المنطقة لقد تغيرت كل الموازين القائمة منذ عقود طويلة و أخرج من حسابات الصراع القوى الفاعلة في العراق و الشام و مصر .
كيف نخرج من هذه الدوامة التي تستهلك شعوبنا .. الامر ليس بسيطا .. بل يتطلب جهودا أقرب للمعجزة لترقية هذه الشعوب إلي مستوى العصر .. و طريق الالف ميل يبدأ بخطوة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
على سالم ( 2018 / 9 / 17 - 04:35 )
اهلا استاذ محمد , تسأل لماذا مصر ؟ ماهو الفرق بين مصر وبين اى دوله عربيه ؟ حقيقه كلهم يجتمعوا فى شئ مهم واساسى وهو السبب فى تخلفهم وردتهم الحضاريه وتعاستهم وفقرهم وواقعهم المزرى , هذا الشئ هو العروبه والاسلام , هذه توليفه كارثيه لدمار وخراب اى دوله , انا اقدر تحليلك الدقيق العلمى والاكاديمى لكن طالما ان العروبه والاسلام متواجده فلا يوجد ذره امل لهم , التنوير هو المفتاح وحل المشاكل , مطلوب من المصرى ان يراجع منظومته الدينيه والاجتماعيه والثقافيه والفكريه وان يتحرر من الخوف الذى يشله ويقيده ويجعله يسير فى حلقات مفرغه, المسلم اسير منظومه بدويه فظه قاحله متخلفه ومتجمده وغبيه تحكمت تماما من عقله ووجدانه وكيانه , لابد من التغيير


2 - يبقى الحال على ماهو عليه
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 9 / 17 - 10:01 )
يبدو انك شهدت أمور و بلاوى كتير أثناء خدمتك العسكرية يا استاذ حسين.
شكرا لهذا الفيض من المعلومات عن الوضع دوليا، و ايضا الشرح المبسط لما هى طموحات تلك القوى الكبرى، استاذ حسين رغم انى لا اعرف كيف سيصل الامر مستقبلا بالنسبة للاتحاد الروسي و الصين و تحفظات على بعض سياساتهم، لكن ما اراه بصراحة الان انهم تعلموا من بعض اخطاء الماضى -لا يكرروا نفس اخطاء الانزلاق فى الحرب الباردة او استهلاك قواهم الاقتصادية و العسكرية بشكل غير مجدى، بل ارى درجات عالية من ضبط النفس
ضد استفزازات امريكا و اوروبا ،و كسب ارض جديدة كل فترة،-

اما عننا هنا فى مصر فكلامك سليم، تشعر اننا نفعل كل ما يحقق مقولة (يبقى الوضع على ماهو عليه), يتحدثون عن تطوير الخطاب الدينى و المواطنة و تجد قضايا تجرجر فى المحاكم من تتحدث عن الام العازبة بدون زواج او من تستنكر الذبح فى العيد الكبير. و تجد فتاوى وقحة تمنع الافطار فى نهار رمضان جهرا لانه ليس حرية شخصية، و طبعا انت سيد العارفين بالسياسات الاقتصادية الجديدة و شروطها المجحفة، . و قيمتنا و وزننا فى المنطقة تتضاءل شئ فشئ. جزء من الحل-ليس كله- يرتبط بإرادة القوى الكبرى للاسف

اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل