الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم الولس

حمدى عبد العزيز

2018 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


ولعلها فرصة أهمس فيها في أذن كل من يمارس الإستعلاء الإجتماعي علي خلق الله ، متباهياً ، متفاخراً بأنه سليل عائلة فلان باشا أو الوجيه الأمثل علان أو عين أعيان كذا .. أن يراجع تاريخه العائلي جيداً ، وأن يتأكد أولاً - وقبل أن يواصل التباهي والتفاخر بالحسب والنسب الرفيع - من أن الجد الأكبر لم يكن من أحد هؤلاء الأعراب أو العساكر والضباط الذين هم بفضل مكافأة الخيانة - التي تمثلت في ذهب الإنجليز وعطايا الخائن الأكبر الخديوي توفيق - قد أصبحوا من كبار ملاك الأراضي الزراعية والبشاوات ..

عليه أن يتأكد أولاً أن جده الأكبر مصدر الشرف الرفيع ليس من رجال الخيانة أو "الولس" الذي أعتبره المصريين سبب هزيمة عرابي ..
وظلوا يرددون من بعدها
(.. عرابي هزمه الولس .)

.. لكن ، ماالداعي لهذا الحديث الآن ؟؟
الأجابة في دلالة مايحمله تاريخ اليوم 13 سبتمبر في اليوم نفسه من عام 1882 ..

فاليوم 13 سبتمبر يحمل ذكري أليمة للشعب المصري ..
.. هو ذكري بداية دخول الجيش البريطاني مصر وانكسار عرابي وجيشه في التل الكبير ..

دخل جيش الإحتلال البريطاني عبر قناة السويس نتيجة تواطؤ ديليسبس مع الإنجليز وخطأ عرابي في الإعتماد علي كلمة دليسبس ، ووضع القناة الدولي في تأمين عدم استخدام الإنجليز للقناة في دخول مصر ..

لكن الأهم من ذلك كله هو خيانة بعض رجال قبائل الأعراب ،والبدو ، الذين أصبحوا بعد ذلك من كبار ملاك الأراضي الزراعية مكافأة لهم علي تلك الخيانة ،بالأضافة لبعض الضباط والعساكر من أمثال "خنفس باشا" ، و"الأميرالاي أحمد عبد الغفار" وأتباعهم ..

في 13 سبتمبر 1882 كانت هزيمة التل الكبير ، واستسلام عرابي ، وبعد ذلك بيومين كان دخول الإنجليز إلي القاهرة لتبدأ مرحلة أخري بائسة من تاريخ الشعب المصري ، الذي لم يهنأ باستقلاله منذ إنهيار الدولة المصرية القديمة نهائيًا علي يد الأمبراطورية الرومانية .. وحتي تحقق الجلاء البريطاني في يونيو 1956 ..

ـــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سقوط قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على سيارتين في منطقة الشها


.. نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: الوضع بغزة صعب للغاية




.. وصول وفد أردني إلى غزة


.. قراءة عسكرية.. رشقات صاروخية من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف




.. لصحتك.. أعط ظهرك وامش للخلف!