الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس الحكومة القادم ... مرشح محاور أم تسوية ؟!!

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2018 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


مع احتدام الصراع بين القوى السياسية حول نتائج الانتخابات ، وما شابها من اتهامات وجهت إلى العملية الانتخابية برمتها ، من تلاعب بأصوات الناخبين ، وتزوير نتائجها ، تصاعدت حدة الأصوات الداعية إلى مرشح منصب رئيس الوزراء القادم ، حيث تبنت بعض الكتل السياسية " المرشح المستقل " ، وذهبت بعض الكتل السياسية إلى مرشح التسوية ، كون الكتل الفائزة لم تحقق أرقاماً كبيرة ، إلى جانب عدم قدرة هذه الكتل على تقديم مرشحها لمنصب رئاسة الوزراء ، لان الأخير لا يتعلق بعدد مقاعد الكتلة الفائزة فحسب ، بل القدرة على أقناع الكتل السياسية الأخرى وتشكيل كتلة كبيرة تتبنى عرض مرشح رئاسة الوزراء القادم ، الأمر الذي يجعل مسألة اختيار رئيس الوزراء تدخل في دائرة التعقيد ، فالسيد العبادي يسعى إلى تجديد ولايته من خلال التحالف مع من يؤيد هذا المسعى ،الأمر الذي يجعل مسألة اختيار رئيس الوزراء تدخل دائرة التعقيد ، إذا ما قرأنا واقع الكتل السياسية ، فالسيد العبادي يذهب إلى أن أي تحالف مع أي كتلة منوط بتوليه للولاية الثانية ، الأمر الذي يرفضه أغلب الكتل في داخل التحالف الشيعي ، وعدته أمراً يعود إلى تحقيق الأغلبية السياسية .
ربما من المبكر التنبوء بالاسم الذي سيتولى رئاسة الوزراء في البلاد ، وربما كل طرف يعتبر مرشحه مناسب بناءً على طموحاته وأمانيه ، أو ربما قرآته للواقع السياسي في البلاد ، ولكن الشيء المتيقن هو أن عدد المقاعد لايحسم المرشح ، بمعنى أن قائمة سائرون مثلاً لا يمكنها ان تبني أن رئاسة الوزراء من حصتها ، او ربما يكون هو الأقل مقاعد هو من يكون مرشحه الأوفر حظاً من بقية المرشحين ، الأمر الذي يجعل كل الاحتمالات مفتوحة ، لهذا بدأت مشاورات الكتل والأحزاب الفائزة بهدف تشكيل أئتلاف يسمي رئيس الوزراء القادم ، وربما ستلجأ بعض القوائم الفائزة إلى الضغط على رئيس الوزراء لتعويضها بوزارة هنا أو وزارة هناك ، وهذا ما يزيد المشهد تعقيداً ، إلى جانب الخلافات الحادة بين بعض القوائم كقائمة سائرون ودولة القانون ، لهذا سيكون هناك مرشح تسوية لمحاولة سد الشاغر الذي سيكون في حالة انقضاء الفترة الدستورية ، كما أن التأثير الإقليمي له الأثر البالغ في تسريع اختيار رئيس الوزراء ، وحسم الائتلافات استعداداً لعرض مرشح رئاسة الوزراء على مجلس النواب القادم .
في الوقت الراهن، يبدو أن الكثير من قواعد اللعبة الديمقراطية تتمحور حول ما إذا كان جميعهم أو تحالف من اثنين منهم سوف يكون قادراً على تشكيل مثل هذا التحالف ، وفي الوقت نفسه، تقوم أحزاب سياسية أخرى بالمناورة ، وتتطلع إلى حلف مع واحد من الأحزاب الشيعية الرئيسة ، يحاول تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم تقديم نفسه كحل وسط معتدل بين هذه الكتل ، وربما سيلجأ الشيعة المتخوفين من الاقتتال الداخلي بينهم ، إلى الالتفاف حو هذا الخيار ، ورغم من مرور شهرين على الانتخابات إلا أن الوقت مازال مبكراً ، لذلك فإن الأزمة المحتملة تدور حول مدى قبول الكتل السياسية بمرشح التسوية من عدمه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار