الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
انا الكافر
جمشيد ابراهيم
2018 / 9 / 18العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
انا الكافر
لا تنفعل اذا اتهمت بالكفر بل بالعكس عليك ان تبتسم تتأسف و تعطف على بساطة عقلية الذي يتهمك. يكثر الاتهام بالكفر في المجتمعات المسلمة بشكل متطرف و يومي. للاتهام بالكفر دلالات كثيرة:
عندما تتهم الاخر بالكفر فانك في الحقيقة تتهم الاخرلانه لا يؤمن بما تؤمن به و هذا يدل اما على الانانية او ضيق التفكير او التركيز فقط على معتقداتك. الاتهام بالكفر لا يأتي فقط من ايمان الديانات المتخلفة بل ايضا عن قلة الثقافة و الاخلاق بعدم تقبل وجهة نظر الاخر في الحياة اليومية و يعتبر هذا جزء لا يتجزء من العقلية الدكتاتورية - عقلية فرض الحزب الواحد.
و لكن الاتهام بالكفر يدل ايضا على عقلية الابيض و الاسود لا ثالث بينهما مثل عقلية الشيطان و الرحمن و العسر و اليسر و هذا يعني بان الذي يفكر بهذه الطريقة اعمى بشكل خاص - لا يميز بين اطياف الالوان- يدل على تفكير بسيط او التبسيط لعدم فهم الوان الطبيعة فلو نظرت بتمعن الى اوراق الاشجار في الخريف فانك تغيير عقليتك و ترى الوان كثيرة بين الابيض و الاسود تصل الى الملايين.
الاتهام بالكفر يدل ايضا على عقلية متطرفة و التطرف ظاهرة متفشية في المجتمعات المسلمة- عقلية الشر و الخير عقلية الحر و البرد فاما انت معي او ضدي - عقلية غير متسامحة لا تفهم التسويات او حلول الوسط compromises او المرونة لذا تكثر فيها المواجهات و القتل- مجتمعات لا تهدأ - لا تنعم بالسلام و لا تفهم الدبلوماسية -عقلية الابيض و الاسود هي عقلية ثنائية خطرة لانها عقلية المواجهة. تكثر اليوم الحروب بالنيابة لخطورة المواجهة المباشرة للطرفين.
يدل الاتهام بالكفر على عقلية ثابتة متحجرة لا تتغيير - عقلية لا تفهم ديناميكية الحياة و تغيرها المستمر - عقلية ميتة لا تتطور. يتهم المسيحي بصورة خاصة و الى يومنا هذا بالكافر- و لكن عقلية الضالين و المغضوب عليهم هي عقلية القرون المظلمة - تتعجب كيف تحجرت هذه العقلية الى يومنا هذا و تتأسف لتخلف هذه الشعوب المسكينة.
www.jamshid-ibrahim.net
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - ما معنى كافر
الجندي
(
2018 / 9 / 18 - 15:19
)
تقول يتهم المسلم المسيحي بانه كافر
ولن ماذا يتهم السيحي المسلم
تقول عقلية الضالية
ولكن ما هي عقلية الطرف الاخر
ما اقصده انك تعرض الجزء الذي يدعمك فقط من الحقيقة
فالمسيحي يتهم غير المسيحي بالكفر والهرطقة والضلال وانه جندي لابليس وان الملحد جاهل
والى اخره
وحتى لا تتهمني بالكذب تفضل ومع التفسيرات
1 نقرأ من سفر المزامير 119 : 21
انْتَهَرْتَ الْمُتَكَبِّرِينَ الْمَلاَعِينَ الضَّالِّينَ عَنْ وَصَايَاكَ.
النصّ أعلاه واضح وصريح !
يهوه( يسوع العهد الجديد ) توعّد كلّ من حاد و إبتعد عن تطبيق وصاياه ملعوناً ، متكبّراُ ، ومن الضّالين،
وهؤلاء لن يروا بركة في حياتهم بل ذهبت بعض التّفاسير المسيحية المعتمدة إلى حدّ وصفهم بتلاميذ إبليس !
2 يا ايها الجيل الكافر الفاسد
هذا ان تجاوزنا وصف الناس
بالهالكين والجهلة
ومن ترك الايمان المسيحي بالكلب الضال
وهذا ان تجاوزنا ان الفكر المسيحي الابائي يسمي غير المسيحين بالضالين
اذن مع احترامي مقالتك سليمة الى ان وصلت الى جزئية المسيحية فجعلت المسلم المتهم الوحيد بهاي التسميات وكأن التسمية تعتمد على من يستعملها وليس على استعمالها
2 - الاخ العزيز الجندي
جمشيد ابراهيم
(
2018 / 9 / 18 - 15:40
)
اخي العزيز بالتأكيد لا استثني المسيحية الشرقية الارثدوكسية و انت صحيح فيما ذهبت اليه و اني تعرفت على افكار مسيحية شرقية متطرفة جدا و كتبت مقال خاص عن الموضوع و لكن العالم المسيحي في العالم بصورة عامة قد تحول الى عالم مسيحي بالاسم لا يتهم الاخر بالكفر لا بل و حتى يدافع عن الاسلام و تتزوج المسيحية من المسلم دون اجباره على تغير دينه في حين لا يزال يتهم المسلم المسيحي بالكفر و اصبح الكافر مرادفا للمسيحي مع الاسف و النتيجة طبعا هي خلق محيط عدائي - اضافة الى ذلك الاسلام هو دين شمولي يحتكر الحقيقة و يتدخل في كل نواحي الحياة و هذا يعتبر خطرا عالميا - انا اؤمن بالعلم و التعايش و احترا م رأي الاخر و لا اتدخل في الدين لان الايمان بنظري مسألة شخصية فقط لا اكثر
تحياتي الاخوية
3 - تعليقى
على سالم
(
2018 / 9 / 18 - 15:46
)
استاذ جمشيد , نعم انا اتفق معك تماما , الاسلام لايرى الا نفسه الحقيقه المطلقه فى هذا الوجود , هذا تفكير شاذ وغريب , الاسلام ماهو وواجبنا ان نعرى ونفضح حقيقته الدمويه الاجراميه arabic cult ,
4 - الاخ العزيز على سالم
جمشيد ابراهيم
(
2018 / 9 / 18 - 16:19
)
عزيزي علي
كل تفكير شمولي خطر على العالم لانه ينفي تفكير الاخر هذا اضافة الى التعريب عن طريق الاسلام و استعمار مساحات شاسعة و ان الثلاثي فتح في الفتوحات الاسلامية لم يكن معناه عكس الغلق بل قرار حربي - لقد كتبت مقال خاص عن معنى الفتح الاصلي
تحياتي الاخوية
5 - اصل كلمة الكفر
جمشيد ابراهيم
(
2018 / 9 / 18 - 16:45
)
لقد كتبت مقال خاص عن اصل كلمة الكفر في العربية - كان المعنى الاصلي هوالفتق و الفصل و ثم اصبح مصطلحا زراعيا و اخيرا الناكر للنعمة و تسمية لغير المسلم خاصة المسيحي - يهمني هنا تطور معاني الكلمة لغويا فقط بعيدا عن التفسيرات الدينية
6 - استاذي جمشيد وماذا عن هاي الاية
الجندي
(
2018 / 9 / 18 - 18:55
)
المهمة ما يقصده الدين نفسه بالكلمة
فمثلا كلمة مرتد معناها كان يقوم بشيء وبعدها توقف عن القيام به ولكن اسلاميا اصبحت من يترك الاسلام
الان هاي الاية ضمن فهمك وبحثك في معاني الكلمات ماذا تفسرها
فمن يكفر بالطاغوت و يؤمِن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى
والمقصود هنا المسلم
للامانة تعليقك رقم 2 رائع رغم اني اتوقع انك تقصد المسيحية الكاثولوكية وليس البروتستانتية لان المسيحية البروتستانتية لسا متعصبة اكثر من الارثدكسية الشرقية
وعقليتهم متحجرة اكثر
7 - العروة الوثقى
جمشيد ابراهيم
(
2018 / 9 / 18 - 20:00
)
عزيزي
لغويا المعنى الاساسي لـ عرو هو شد و تثبيت حاجات اساسية للبدوى كالزر او خيط لشد القميص او الكوز و الابريق من الجلد او مادة او اوراق نباتات لا تذبل لاجل رعي الابل او بعبارة اخرى كل شيء يثبت لا يتراخى يعتمد عليه في جو صحراوي و مجازيا لربما عقد مبرم على قاعدة صلبة و الذي يلفت الانتباه لغويا هو ان المفردات الثلاث (استمسك - عروة - وثقى) تحمل نفس المعنى اي معنى التثبيت لاجل زيادة شد و صلابة كل ما يقصد به - مهم جدا خاصة في محيط بدوي تصبح مسألة الثقة و الاعتماد مهما جدا