الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورقة المطالب أم دفتر الامتيازات؟

سامان نوح

2018 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


بعد تفاهمات القوى الشيعية الكبرى وقرب حسمهم لموقع رئاسة الوزراء بالتوافق، وفي خضم الصراع الكردي بالأمس على منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان، واليوم على منصب رئيس الجمهورية، وغدا على الوزارات والهيئات الاتحادية الدسمة.... ما هو مصير بيضة القبان، وورقة المطالب الـ 27 التي تحدث عنها السياسيون الممثلون للكرد؟!. أما الشعارات الكبرى للأحزاب قبل الانتخابات وخطابات التحدي والمواجهة والمقاطعة فمصيرها معروف سلفا!.

وقائع كردية:
- المواقف على حالها، في ظل صراع الحزبين الكرديين الكبيرين (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني) وغياب استراتيجية العمل المشترك والمنفرد، فالاتحاد لم يحسم مرشحه لرئاسة الجمهورية بسبب صراع أجنحته المختلفة ولديه بدل المرشح اربعة بينهم برهم صالح، والديمقراطي يواصل التأكيد على أحقيته بالمنصب "نحن أصحاب العدد الأكبر من المقاعد الكردية"، وقد أبلغ شريكه في حكم الاقليم بأنه سيطرح مرشحا للمنصب وقراره لا رجعة فيه.. في وقت يدرس الاتحاد امكانية ترك المنصب للديمقراطي مقابل تسلمه عددا من المناصب الأخرى على مستوى العراق، بينها منصب نائب رئيس الوزراء ووزارة المالية مع احتفاظه بمنصب محافظ كركوك الذي قد يساوم عليه الديمقراطي مقابل التنازل عن رئاسة الجمهورية!.
في كل الأحوال سيحتاج المرشح الكردي ومن اي حزب كان الى دعم من القوى الشيعية من اجل تمريره، ليصبح رئيسا في ظل تسابقهما على المشاركة بالحكومة الاتحادية. وهنا يطرح السؤال عن مصير ورقة المطالب الكردية وامكانية فرض الشروط وتفعيل "تهديدات" المقاطعة والمواجهة؟.
- اختيار بشير الحداد، لمنصب النائب الثاني، أثار تساؤلات لدى العديد من السياسيين والصحفيين والنشطاء الكرد: اين المصلحة الكردية في ذلك الاختيار؟.. هو معمم، قريب من فكر الاخوان، تركماني الانتماء، مثار انزعاج او قلق بالنسبة للاقليات وعلى رأسهم الايزيديين، يمثل اشارة سياسية خاطئة في العراق نفسه، لم يحظ بالتوافق الكردي مع وجود نواب كرد آخرين من كتلة الديمقراطي ذوي كفاءة وخبرة ويحظون بالتوافق، صعد بدعم من نواب الحشد الشعبي، لم يتم اي اتفاق تفصيلي قبل ذلك بشأن المطالب الكردية سوى: ادعم مرشحكم مقابل دعم مرشحنا!.
- هذه الوقائع تفرض السؤال الجوهري نفسه المتكرر في كل دورة برلمانية: هل الأحزاب التي تمثل اقليم كردستان في بغداد وبالحكومة الاتحادية، ماضية للفوز بورقة المطالب القومية، ام بدفتر الامتيازات الحزبية؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جعفر الميرغني يوضح موقف حزبه من الحرب في السودان ودور الجيش


.. قصف إسرائيلي على مركز رادارات في سوريا قبيل الهجوم على مدينة




.. لماذا تحتل #أصفهان مكانة بارزة في الاستراتيجية العسكرية الإي


.. بعد -ضربة أصفهان-.. مطالب دولية بالتهدئة وأسلحة أميركية جديد




.. الدوحة تضيق بحماس.. هل تحزم الحركة حقائبها؟