الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتفاضة البصرة وتوابعها

لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)

2018 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


انتفاضة البصرة على مدى اشهر حملت كثير من الاحداث تحركها عوامل وتراكمات أدت الى تفجر الموقف نهاية الامر وخروج الازمة عن سيطرة اي جهة او شخصية بل حتى عن سيطرة من حركها ونظمها ودعى لها
الشباب البصري والعراقي ادرك ان لا خلاص من هذة الطبقة الحاكمة ولا فائدة منها فلا يرتجى من فاقد الشيء اعطائه وتوفيره.
فمن كان يستجدي المال لايملك كرامة ومن يطعن وطنه واهله لايملك وطن ومن سرق بلاده لايملك امانة ومن عاش متسكعٌ بين البلدان لايملك انتماء ولايعرف كيف يقدم لاهله وشعبه خدمة.
تظاهرات الشباب لم تكن موجهة للتدمير او التخريب ولانه ليس للتظاهرات قادة ميدانيين حقيقيين وليس بينهم ربان يوجة الدفة خرجت التظاهرات عن السيطرة وحركها الانفعال والغضب (فللغضب رياح ان هبت اطفأت سراج العقل) وفسحت لها المجال بعض الاطراف السياسية ووجهتها باتجاة عرفت ان المتظاهرين اذا مشوا فيه فسوف تصب نتائج ذلك في مجاريهم ، وكان لهم ما ارادوا وخرجت التظاهرات عن سلميتها وسقطت شرعية المطالب فطفق الشباب يخصفون من ورق الحقوق المسلوبة والخدمات المعدومة على احداث الحرق والتدمير والاعتداءات التي شابت تظاهراتهم .
الانسان اذا لم يحصل على حقوقه من خدمات وتعليم وعيش كريم وبتقصير متعمد من ولي الامر سوف يصبح ناقم على كل شيء كاره لكل مايخص الدولة فأذا مت ضمأناً فلا نزل القطرُ (لانه يعرف ان الدولة لاتعمل له ودائرة الكهرباء لن تنير الا قصور الملوك ودائرة الماء لن تغذي الا تلك القصور فقط ومجلس المحافظة سوف لن يعبد الا الشارع الذي يقع فيه بيت المسؤول ولن ينظف الا الحكام وحواريهم) فكيف لا ينقم المتظاهر وكيف نطلب منه الهدوء والسلمية وهو يرى بلاده التي تجري من تحتها الخيرات تشح عليه وتقتر وتجود بخيرها لغيره بل وتفيض عطاء على من لايحتاج وتقصر عن المعوز.
كل ماذكرنا اعلاه كان على فرضية ان المتظاهرين هم من قاموا بتلك الافعال وحسن النية متوفر ولكن للموضوع وجوه اخرى وهناك رؤيتان في هذا الخصوص وسوء النية لايغيب عنها :
اولاها- ان بعض الجهات الحكومية دفعت بعض العناصر للاعتداء والحرق والتدمير حتى يكون لها مبرر في حال ارادت فض الاعتصام بالقوة وايضاً لتوفير غطاء لها ان أرادت ضرب خصومها السياسيين كونهم قد خرجوا على السلطة ولتضعف موقفهم في مفاوضات تشكيل الحكومة وتظهر بأن الارادة الشعبية ضد وجودهم وان دورهم انتهى مع انتهاء داعش.
وثانيها- ان بعض الاطراف السياسية المعارضة لاستمرار العبادي لدورة اخرى دفعت باتجاه ضرب مقارها وحرقها لتجد مبرر لتتواجد في الشارع واخراج الحكومة بمظهر العاجز كما حصل بعد احتلال داعش للموصل وأن وجودها ضرورة واشراكها في الحكومة لا مناص منه حينها ستذهب لمفاوضات تشكيل الحكومة بقوة وبحيل صدر كما ولكي تثبت لأمريكا انها قوة لايستهان بها وهوة لايمكن عبورها وان حاولت فسوف تكون مخاطرة غير مأمونه العواقب.
وفي الحالين سنجد ان لانتفاضة البصرة توابع واحداث ارتدادية اذا مافشلت الاطرف في تشكيل الحكومة ونسأل الله ان لاتكون مدمرة وان يكون شهر محرم محرم عن الدماء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة