الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغامرة فكرية ( 1_س )

حسين عجيب

2018 / 9 / 22
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مغامرة فكرية _ محاولة تحديد الجهل ( طبيعته ومصادره ) ...1 _س

ظاهرة عالمية جديدة _ تتسارع وتتضاعف بالتزامن _ تتمثل بالحل الفعلي وغير المعلن (شبه السري ) لقضايا فلسفية وأخلاقية شغلت عقول الأسلاف طويلا وبلا جدوى . ويحدث ذلك بشكل تدرجي وبطيء ، حيث يتكشف الحل مع التطور ومرور الزمن ، ويتحول أيضا إلى ممارسة مبتذلة لا واعية ولا شعورية أيضا غير إرادية ودون أن يعلن عن ذلك !؟ ...من بعض أمثلتها البارزة العبودية ، حيث جرى حل القضية ( المشكلة ) بشكل تطوري _ دينامي ، ويختلف تماما _ كما يتفوق عن أي شكل سابق من التفكير... الأخلاقي أو الديني او العلمي .
السبب والصدفة علاقة أخرى ، بقيت بدون حل أو تفسير علمي وتجريبي إلى السنة 2018 ؟
بعد معرفة الاتجاه الحقيقي للزمن : من الحاضر إلى الأمس والماضي ، وليس العكس ، كما كان يعتقد سابقا ، بعدها يسهل فهم مصدر السلاسل السببية ، المحمولة من الماضي _ مع الطبيعة و مع الحياة والأحياء أكثر _ وخصوصا عبر الخبرة الإنسانية التراكمية والموروثة ...على النقيض من سلاسل المصادفات التي تحدث مع وصول الحاضر بجانبه الزمني ( الحاضر مزدوج ، يدمج في كل لحظة : الماضي والحياة وبقية الخبرات السابقة مع اليوم والزمن الجديد ، .... القادم من المستقبل المجهول ) ، والتقائه بخط الحياة المعاكس ، القادم من الأمس والماضي بالفعل . ( وهذه الفكرة عالجتها بشكل تفصيلي في نصوص سابقة ) .
قضية جديدة لا تقل أهمية عن سابقتيها : العلاقة بين الفكر والشعور ؟!
الوعي ، الحلقة المشتركة ( أو المفقودة ) بين الشعور والفكر .
التصور القديم ( الخاطئ ) عن تبعية الفكر للشعور ، تجاوزه الزمن بشكل عملي عبر الممارسة الثقافية والاجتماعية وبقية العلاقات الإنسانية . يمكن وبسهولة ملاحظة تخلف الفكر العالمي ( الرسمي ) عن الواقع الاجتماعي ، في أي مدينة أو مجتمع وصلته التكنولوجيا الحديثة وخصوصا شبكات التواصل الاجتماعي ، ...
بعبارة ثانية ، صار الموقف الفكري الكلاسيكي لعلم النفس _ حيث يعتبر الفكر ظاهرة شعورية _ يشبه فكرة الأرض المسطحة والثابتة التي تدور حولها الشمس والنجوم والقمر !
واليوم يعرف كل طبيب _ة أو طالب ة طب في العالم الحالي ( بشكل عملي وتجريبي ) أن الشعور ظاهرة بيولوجية وعصبية ، منفصلة عن الفكر وأنظمة الثقافة المختلفة والمتنوعة بشكل كامل ... ومع ذلك ، ما يزال الجهل بالفكر والشعور ونوعية العلاقة بينهما على مستوى الفرد ( أنت وأنا ) على حاله ، كما كان الحال قبل قرن ، وما تزال اليوغا من خلال التركيز والتأمل أفضل حل عملي وسهل ؟!
بعبارة ثالثة ( كنوع من الحل لمشكلة الركاكة فيما سبق ) ، العلاقة الملتبسة ( والغامضة ) بين الفرد والانسان ، ما تزال ضمن المسكوت عنه وغير المفكر فيه ، وأعتقد أن مناقشتها ومحاولة فهمها قضية عاجلة وبغاية الأهمية ، لا أعرف وضع الثقافات الأخرى ....
_ الشعور ظاهرة بيولوجية وعصبية .
_ الفكر ظاهرة ثقافية ولغوية .
الوعي حلقة مشتركة بينهما ، أيضا الادراك وبقية القنوات أو الجسور بين الفرد والانسان .
اللغة والكلام والوعي والادراك ، حلقة مشتركة ( أو مفقودة ) أيضا .
حلقة مشتركة في حالة الصحة العقلية ، والعكس مفقودة في حالة الضعف والانحراف العقلي .
....
....
ملحق 1
الفرد والمجتمع ، علاقة مركبة وشديدة التعقيد دوما ...
_ المجتمع ينتج الفرد .
هذه ملاحظة بارزة ، ومكشوفة ، ولا ينكرها عاقل .
_ الفرد ينتج المجتمع .
هذه فكرة ، يعتبرها البعض حقيقة اجتماعية ، ثابتة _ وأنا منهم .
ويعتبرها البعض الآخر ، فكرة ذهنية تحتاج إلى برهان عملي ومنطقي _ وانا منهم أيضا .
....
صحيح ، المجتمع أكثر من مجموع أفراده _ ويتضمن عناصر منفصلة ومستقلة تماما عن الفرد مثل اللغة والتقاليد والعادات وبقية نظم الثقافة المختلفة _ لكن ، ذلك لا يتعارض مع حقيقة أن مجموع أفراد مجتمع ما ، هو العامل الأساسي والجوهري فيه .
....
ملاحظة 2
بعض الاحتياجات العقلية الخاصة ، الشائعة في المجتمع العالمي...الحالي
قبل فتح الموضوع ، أتوقف عند " فكرة الزمن " أو موقف الفرد المعاصر ( امرأة أو رجل ) من قضية الزمن ، وكيفية إدراكه والتعامل الفعلي معه ؟
الموقف الأكثر شيوعا ، اعتبار الزمن مجموع أيام العمر ، واعتبار كل يوم مستقل ومنفصل عن اليوم الذي يسبقه ، وعن الذي يليه أيضا ، كما بقية الأيام..... مهما طال العمر وتغيرت الظروف والأحوال والأوضاع .
وهذا الموقف السائد ، مع أنه يتناقض مع الملاحظة المتأنية والموقف النقدي ، ويختلف عن الوضع الحقيقي للزمن الإنساني والفردي خصوصا !
الزمن غير متقطع ، سوى بشكل افتراضي وخارجي ، وهو يستمر خلال حياة الانسان بسرعة ثابتة ومحددة بدقة ، من الولادة إلى لحظة الموت الحقيقي والكامل للفرد ( امرأة أو رجل ) .
اليوم بدوره ثلاثي البعد والشكل ، ويختبره الانسان عبر حالاته الثلاثة بالحد الأدنى :
1 _ زمن الغد والمستقبل أو الوجود بالقوة . وهو واقع احتمالي ، تعود إمكانية ( أو فرص ) تحقيقه إلى عدد من العوامل يتعذر ضبطها بشكل ثابت وموضوعي .
وهو الوضع الأول للزمن واليوم خصوصا .
2 _ زمن اليوم والحاضر الآن _ هنا ، ويمثل المرحلة الثاني أو الطور الثاني للزمن . وهو الوجود الفعلي ، الموضوعي والواقعي ، حيث تتشكل الحياة والتجربة الإنسانية بمجملها . جملة الأسباب تأتي من الماضي ، على العكس من المصادفات التي تحدث للتو ومصدرها الغد والمستقبل ( أو المجهول بالحد الأدنى ) .
3 _ زمن الأمس والماضي ، وهو الوجود كذكرى وخبرة . ويمثل الوضع ( أو المرحلة ) والطور الثالث للزمن _ وليس الأول كما كان الاعتقاد السابق . وهذه القضية ناقشتها خلال نصوص عديدة ، ومنشورة على الحوار المتمدن .
4 _ يوجد شكل رابع للزمن والوقت ( لحظة ، أو دقيقة ، أو سنة وقرن ...) ، يمثل الزمن غير الشخصي ويشمل الماضي قبل الولادة أيضا المستقبل بعد الموت .
.....
ما هي الحاجة العقلية الخاصة ، ومن هم _ ن ، أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ؟!
توجد مشكلة متكررة في هذه السلسلة ، القضايا والأفكار تتكرر بشكل دوري وتصاعدي ، مع تغير فهمي لها خلال الكتابة وعبرها ، وخاصة بعد نشرها وبفضل الحوارات اللاحقة ..، وأختار عادة التذكير السريع والمكثف جدا..
وهذه خلاصة البحث السابق للحاجة العقلية الخاصة : المعرفة والتعلم يمثلان الحاجة العقلية الطبيعية والضرورية والمشتركة . على خلاف ذلك تتمثل الحاجة العقلية الخاصة بنقيضها ، بأنها تناقض المصلحة الفعلية للمريض _ة بالفعل ، وبشكل مستمر ويتكرر .
يمكن تكثيف الفكرة والخبرة ، بتعبير مهارة الاهتمام أو نقيضها فقدان الاهتمام .
الاهتمام إيجابي بطبيعته ، وإبداعي ومثير ولا ينفصل عن موقف الحب .
كما أنه يتكون من عنصرين محوريين ، ومستقلين : 1 _ الوقت 2 _ الجهد .
فقدان الاهتمام بالعكس وعلى النقيض ، ت _ يحتاج المريض _ة بشكل ثابت إلى وقت الآخر وجهده ( الشريك _ة أو الخصم ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القادة الأوروبيون يبحثون في بروكسل الهجوم الإيراني على إسرائ


.. حراك تركي في ملف الوساطة الهادفة الى وقف اطلاق النار في غزة




.. رغم الحرب.. شاطئ بحر غزة يكتظ بالمواطنين الهاربين من الحر


.. شهادات نازحين استهدفهم الاحتلال شرق مدينة رفح




.. متظاهرون يتهمون بايدن بالإبادة الجماعية في بنسلفانيا