الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرير الثقافة

بعلي جمال

2018 / 9 / 22
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


تحرير الثقافة
كيف أسلك؟ كيف أرفض ؟ كيف أعبر عن عالمي المتناقضة ؟ كيف أمارس الحب؟ كيف أقدم كينونتي الإجتماعية كإبداع أصيل؟ كيف أقرأ ثراتي ؟ الأمور التي نقوم بها تصنع تفردنا من خلال تحرير الوعي الثقافي من قهر العولمة الإستهلاكية التي تضع الإنسان أمام شراهة التملك والإذلال في حنين إلى عصر العبودية المقيتة والملاهي التي يكون فيها موت الإنسان مجرد فرحة ترويجية للملوك...
دعنا نقول : من المسؤول عن عزلتنا الحضارية هذه؟ الإجابات تتشابك لدرجة الصدام بين الفرق والمذاهب و بين الا مبالات أو مجموعة الا إنتماء والذي يعبر عن قمة الإنحلال كموقف سلبي تجاه النقابات العالمية القوية ...
السلفية الثقافية والتي تدعو للعودة إلى منابع الثرات الثقافي ،تعجز في تحرير وعيها من مغالطات ( الثبات) نعم في بعض من كبرى اليقينيات أو الكليات التي تعطي محليتنا أصالتها . أما الثقافة كإنتاح حواري فالعقل والتجدد و موضوعية التحول حتى لا نقول حتمية ( الإنفتاح على الآخر ملزمة لكل تطور) حتى لا نكرر تجربة لم تعد ممكنة ( كثير من طروحات السلفية الثقافية جبرية تحجر على العقل) بعض وجوهه في صراع الفقيه و المعتزلي ...( تصفية المخالف ،كانت تتم بتبرير ديني من رقابة الفقيه وتواطؤ الحاكم الذي يستمد سلطته من مبايعة الفقيه له)( نموذج ابن المقفع ،الحلاج ...فرج فودة ) هذا الصدام أيضا رحج العنف اللفظي والتحريض البالغ فيه موجه من وجوه الإنتقام أيضا ممن تقرب إلى السلطة من التيار الذي بدأ معتدلا وتحول إلى بوق مروج للأنظمة ( تجربة المعارضة بألوانها المختلفة التي كانت جنودا بلهاء في كذبة الربيع العربي) التي أجهزت على كل شيئ من أجل تلفيقة حوار الحضارات

..لماذا لم نعد ننتج أسلوب حياتنا؟ القيم الثقافية التي تحور أصالتنا بروح المنتمي الذي يدافع عن أنساق تكيفاته و تحرير طاقاته السلبية في عمارة الأرض.لماذا فقد المثقف الذي يعرف ويعيش مع الشعوب يدرك تطلعاتهم و ينافح عنها إبداعيا وحركيا ؟ هل حمق السياسي كل تقافي؟ ربما نشأة الفرق هي منطلق لهذا الإختلاف التناقضي ( حول أصول الإمامة والحكم) من جعل أفكارنا مقاتلة و متطرفة ...الشعور المتزايد بالوصاية منح ولاية من نوع ( السيد) على عبيده و لما تنتصر الحكومات لفكرة أو جماعة تطلق يدها في البطش ( تهميشا ،تصفي...) حدث مع ابن رشد ،مع أحمد بن حنبل مع طه حسين ...مع نجيب محفوظ .ومنذ تناظرات المناظرات التي ترعاها السلطة بتبريراتها وتأويلاتها المفخخة بأسماء شرعيات متنوعة والمثقف بين ( مظطهد و مقرب للسلطان) وبين تقافة تدعم عبادة الزعيم وأخرى تلعن الوثن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية