الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدمة الإخفاق

بعلي جمال

2018 / 9 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الغريب ظهور مزاعم المهدي الذي سيخلص العالم من الجور تبقى أطرف المبتدعاة التي يعتقد بعض الموتورين أنهم سيخلصون العالم من دماره .
الجهل يصنع ويسوق كل سلوكات المتطفلين الذين يزوّرون المقالات أو يبتدعون الخرافات....حتى الدعاية الأمريكية للتعدي على العراق صنعت خرافة الدكتاتور ،المتبطر و تقولت بإسم الدين أيضا! يبدو غريبا ان أمريكا تحمي الفرق المتشددة و تمنح حرية المختلف الشاذ ركنا في مكاتب إستعلاماتها ،لندن ايضا أفرخت و انبتت الريش لصيصان الجهادية و منحتهم الإعلام أيضا ...ماذا حدث في عالم العرب والمسلمين منذ الفتنة الكبرى؟ تمزق و إنتشار الفرق على ولاءات للآل . الأفكار الشاذة جاءت تراكمات على إخفاق مشروع العدل الإجتماعي و تضخم روح الغلبة على قيم الشورى والتشاركية في التسيير و قيم السمع والطاعة .إنتقام من العلماء من الفلاسفة من الكتاب ،تنابز تطاول على النص دون موضوعية وواقعية علمية ...تفتيت روح المبادرة بإرتفاع معدلات المحابات و الترهيب ..( الحكام صنعوا ختى سماجتهم ) شعرائهم ،فقهائهم ،قتلتهم .و في كل محطة من المحطات يخرج على الناس المخلص او الغايب ،كل الأفكار تلتف حول فكرة الخلاص الهادم ( نهاية العالم ) نهاية التاريخ بشكل مصغر ،كلها أفكار عدمية ظلامية لقتل الإنسان والله.
أسئلة إستنكار ،موجة إلحاد وتشدد وحشي ( مبرر من محدثين وفقهاء الجماعات الجهادية ) وأيضا تزعم انها ستخلص العالم من الظلم .يقال ان أبا الدحداح كان يبكي ويقول : لم يبقى من النبوة سوى انهم يصلون ! غريب يرفع العلم الراشد و الفقه المرن و يهمش العقول النيرة لصالح أسرة تحكم بالبطش مؤولة سوط الظلم انها ( يد الله التي تبطش) حينما ضرب الحجاج الكعبة وقتل ابن الزبير ،أحس بغصة ووجع ان قتل ابن صحابي لكن ولاءه للحاكم و المنصب كان أكبر ..حتى ان عبد الله ابن عمر طلب من عمر بن العاص ان يعتزل بعد الفتنة فرفض!
المال والجاه والملوكية حولت المسار إلى تأويلات سياسية بصناعة فتوى جاهزة و بتحريض على القتل .
ألم يفتي القرضاوي بإستباحة دم القذافي ؟ وكان من قبل يأكل من موائده. محمد بن سلمان يعيد ترتيب البيت السعودي وأيضا بمبررات المصلحة بمزعمة مصلحة الأمة و خدمة للحرمين ،يحاربون المفسدين .المضحك ان الإسقاطات هي نفسها تكوين مملكة خاصة بولاء جديد تباركه أمريكا .
إخفاقات على مستوى الخطاب الدعوي و عزلة حضارية ثقافية بلورت تصورا صوفيا مغرقا في الدروشة .
و خروج مبكر للشباب من حضيرة الإسلام معتنقين أي معتقد و تحولت الهجرة إلى بلدان الكفار بحثا عن السلام و الأمن .
وكان لأحد المثقفين كتيبا سماه الغارة على الأسرة المسلمة مما جاء فيه : أمريكا في غرف نومنا)!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع


.. #shorts yyyuiiooo




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #