الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزوف حاد للشباب عن الانخراط في الاحزاب السياسية

جمال مازر

2018 / 9 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


يعتبر الشباب النبراس المضيء لكل المجتمعات ، إلا أننا نلاحظ غيابه عن الحياة السياسية الحزبية في المغرب بسبب مجموعة من العوامل سنأتي على ذكرها في هذا المقال ، فعندما نطالع أوراق الأحزاب السياسية المغربية نجدها تفرد حيزا ليس بكبير لهذه الفئة - الشباب - ، خاصة وأنها تؤمن بأن أي تغيير ديمقراطي في المغرب لا يمكن أن يتم إلا على أكتاف الشباب و الشابات . كما تتبنى أيضا مجموعة من الشعارات الرنانة ل حفز الشباب من أجل تعزيز انخراطهم في الأحزاب السياسية .إلا أن لهم رأي وموقف من الأحزاب السياسية يمكن أن نجملها كالأتي :
أولا :الهيكلة البيروقراطية لبعض الأحزاب ، إذ تفرض هذه الأحزاب على مناضليها أشخاص مقربين، دون إعارة أي اعتبار للديمقراطية الداخلية .
ثانيا : تمييع العمل الحزبي عبر الترحال السياسي ، الانتقال بين الأحزاب بحثا عن الاستفادة الشخصية .
ثالثا : بعض الممارسات المشينة التي تسيء للعمل السياسي ك بقاء الأمناء العامون لبعض الأحزاب السياسية على رأس أحزابهم مدد طويلة دون حسيب ولا رقيب ،مما يغيب عنصر الثقة لدى الشباب في العملية السياسية .
رابعا : إنتاج خطاب سياسي رديء من طرف بعض قادة الأحزاب من قبيل التراشق بالكلمات ، مما يدل على عجز هؤلاء في الإجابة عن مجموعة المشاكل و القضايا .
خامسا : تخاذل الأحزاب السياسية في مجموعة من القضايا - التقاعد و التعاقد - مما جعل الشباب يكيل لها مجموعة من الاتهامات من قبيل: أن هذه الأحزاب مجرد بوتيكات سياسية لا أقل و لا أكثر .
سادسا : اتهام الأحزاب السياسية الشباب الغير المنخرطين في اللعبة السياسية بالعدمية .
هذه هي العوامل الرئيسية في نظرنا ،إلى جانب عوامل أخرى لا يتسع المقام هنا لذكرها كلها ،هي التي جعلت الشباب يغيب عن الحياة السياسية الحزبية ، رغم ما تبذله هذه الأخيرة من مجهودات محاولة إرجاع الثقة للشباب في العمل الحزبي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار