الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ج2 تعقيب أولى على مقالة عامر محسن : انحطاط الديموقراطية الإجرائية في العراق

علاء اللامي

2018 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


نظام المحاصصة الطائفية الرجعي في العراق والديموقراطية الإجرائية والتأسيسية: فقرة ثانية من مقالتي التعقيبية على مقالة عامر محسن "فساد الديموقراطية":
إنَّ يقيني هو أنَّ المضمون الجوهري لمقالة الزميل عامر محسن لا خلاف عليه، وهو قد لا يقصد بها كيل المديح للديموقراطية في العراق أو لبنان، رغم حَرْفية اقتباساتي عما كتب، بما يضيق من احتمالات سوء الفهم من قبلي أو من قبل أي قارئ يُلِمُّ بعض الإلمام بالشأن العراقي، ويجعل اتهامي بتقويله مالم يقل غير ذي مغزى، فهي تجربة يصدق عليها في العراق وصف "ديموقراطية الطوائف المتنازعة على الريع النفطي"، ولكن الزميل عامر، ربما يكون قد أطلق في التفاصيل ما يشبه الحكم المعياري على تجربة النظام في العراق معتمدا على ما يُنشر في الإعلام العراقي وغير العراقي السائد وهو إعلام منحاز أساسا إلى ما يسمونه "العملية السياسية" التي أطلقها الاحتلال الأميركي، لتكون الجناح السياسي والعملي التكميلي "الناعم" لعملية الغزو والاحتلال العسكري، تهيئ الظروف لوضع الاحتلال غير المباشر والتبعية المباشرة للولايات المتحدة مع وجود قدر كبير من التوافق والتخادم بينها وبين إيران لدوام استمرار بقاء هذا النظام بدستوره وأحزابه وقوانينه وشخصياته. وهذه الشخصيات هي التي يتكرر "تدويرها" وإعادة إنتاجها على المناصب المهمة ولا يزيد عدد أفرادها على خمسمائة شخص، مقودون بعدد محدود منهم، ينتمون إلى عوائل وبيوتات دينية وعشائرية متنفذة، ومدفوعة بطموحات الزعامة السياسية والهيمنة الطائفية والوجاهة الاجتماعية واقتسام عائدات الريع النفطي عليها وعلى الشبكة الزبائنية التابعة لها وتشكل حاضنتها الانتخابية والمليشياوية.
إن كلام الكاتب عن انحطاط تجربة النظام الانتخابي في العراق (فقرة تفسير الانحطاط،، تحديدا) لا يترك مجالا للشكل في سلبية وفساد هذا النظام من وجهة نظر الكاتب، ولكنه أيضا، وفي الوقت نفسه، يوقعنا في التشوش وسوء الفهم إذا وضعناه جنبا إلى جنب مع تجليات ما سماه "الديموقراطية الإجرائية" أو التأسيسية أو الشكلية، تلك التجليات التي لا نصيب لها من الصحة على أرض الواقع. لننظر في أرض الواقع، ولنقرأ نحن بدورنا شيئا من هذا الانحطاط كما عبر عنه ملف الشخصية الأكثر رواجا لرئاسة الوزراء عادل عبد المهدي المدعوم من المرجعية السيستانية، ومن تحالف الصدر وخصمه تحالف المالكي والعامري، ومن إيران كما يروَّج في الإعلامين العراقي والإيراني ... يتبع قريبا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية