الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقوق الوطنية الفلسطينية

صالح الشقباوي

2018 / 9 / 24
القضية الفلسطينية


كسر لعنق التاريخ وتفكيك لجسد الجغرافيا .
نهاية التاريخ التي نادى بها فوكوياما هل تتحقق الغاية والمنتهى لرسم صورة ثابتة للعالم، بحيث تبقى أمريكا سيدة للعالم الما بعد عولمي، في هذه الاجواء احداث كارثية يتعرض لها الجسد الفلسطيني من سحق شديد وكسر لعنق التاريخ وتفكيك لجسد الجغرافيا (قدس-لاجئين-م.ت.ف) وهنا يبدأ تجدد واستئناف ملحمة الوجود الفلسطيني عبر هدم كل ما هو اسرائيلي صهيوني خاصة وأنهم يريدون بداية عصر جديد يخرج منه الفلسطينيون خارج دائرة التكوين علما ان الشعب الفلسطيني وعلى رأسه القائد البطل ابو مازن يصرون على ان يكون لهم شأنا فيه لأنهم يتموقعون في محور صراعاته، وهذا ليس بغريب علينا وذلك بالنظر الى ما يقوله التاريخ عن حضورنا في أبرز المنعطفات والدورات الكبرى فنحن نوجد في مركزية الصراع ولا يمكن تسيير العالم بدوننا .
نعم نحن نخوض معركة اثبات وجودنا والتخلص من انصاف الحلول خاصة وأن امريكا وعلى رأسها ترامب يستخدم التدمير، القتل، الحرائق الكونية كضرورة لاعادة خلق الكونية من جديد (دورة كونية ألف سنة )(الالفية) فبعد كل الف سنة يحدث تجديد (اعادة خلق) وهنا يؤمن ترامب لابعاد اعدائه عن المساهمة في التعاقب لدورات الحياة حيث يريد أن يرسل الشعب الفلسطيني في طوابير عشوائية الى العدم والفضائات الاوروبية البعيدة بعد أن عطل قوى الجاذبية بين محتويات الكل الوطني الفلسطيني (ابعاد غزة عن الضفة، تهويد القدس، انهاء الاونروا) هذا التعطيل المبرمج والمنظم بين مكونات الجسد الفلسطيني الواحد يراد منه تفكيك وجودنا وتوزيعنا أنصالا على تربة الزمن العربي المختلف وادخالنا لنظام حتمياتهم الجبرية الامريكية التي تريد تلاشي الكتلة الواحدة للجسد الفلسطيني لذا علينا الجمع بين الثبات والصيرورة فالثبات يجعلنا ندرك العالم بما هو عليه ونتعرف على مفردات العالم الخارجي اما الصيرورة فهي التي تجعلنا قادرين على رصد العالم من خلال حركته وسيلانه في الزمان كما يجب علينا الاعتماد على الديمومة التي تحتاج الى اعمال العقل والفكر والتأمل الفلسفي لأن الديمومة الفلسطينية تفترض زمن لا نهائي وبذلك نربط بين الوجود والبقاء والثبات وننتصر على الحتمية الأمريكية وقواهم التي تريد توزيعنا في كل الاتجاهات وبذلك نلغي ظاهرة تمدد الجسد الفلسطيني ونمنع انتشاره تحقيقا للانفجار العظيم الذي يخطط له نتنياهو وترامب مجتمعين بمعنى أنهم يريدون خراب الهيكل الفلسطيني الذي لن يخرب على ايديهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي