الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قيدت ضد مجهول .. طلبة بكتب ممزقة وصفوف بلا مقاعد ومدارس بلا مرافق صحية ولا ماء وبدوام ثلاثي

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)

2018 / 9 / 26
المجتمع المدني


قيدت ضد مجهول ..
طلبة بكتب ممزقة وصفوف بلا مقاعد ومدارس بلا مرافق صحية ولا ماء وبدوام ثلاثي
رائد شفيق توفيق
مع بداية العام الدراسي الجديد تبدأ رحلة البحث عن ماوى لمدارس مكتظة بمئات الطلبة وهم يفترشون الارض وبكتب ممزقة برغم المليارات التي رصدت لبناء المدارس وتجهزها بكل احتياجاتها من اثاث ولوازم مدرسية وكتب دارسية …. الخ والسؤال هو اين ذهبت تلك المليارات التي لم يتحدث عنها احد من المسؤولين او السياسيين الا بالقدر الذي يحققون فيه مآربهم الشخصية وبعض الصحفيين المهتمين بالتعليم ومشاكله والذين عادة ما يحاربون من قبل الاحزاب النافذة في الحكومة بسبب مواقفهم منها وبخاصة قضايا الفساد المتهلقة بها .
ان الواقع المأساوي الذي يعيشه العراقيون في كل مجالات الحياة يزيد من معاناتهم اذ ان واقع المدارس المتدهور كبناء وتجهيزات يدفع بهم الى شراء مقاعد متحركة لاولادهم الامور الذي يرهق العائلة العراقية ماديا ناهيك عن الجهد الاضافي الذي يتحمله الطالب في حمل مقعده يوميا الى المدرسة ذهابا وايابا … الخ .
اولياء امور الطلبة دعو وزارة التربية و الحكومة اللجوء إلى البناء الجاهز من اجل ضمان سرعة التنفيذ ، فضلا عن كونها اقل كلفة بدلاً من المدارس المبنية من الطين لانهاء معاناة اطفالهم ، المواطن الا ان التربية وافقت على إنشاء مدارس طينية في العام 2006 في المحافظات وحتى في اقضية بغداد وما زالت هذه المدارس شاهدا علي التقدم العلمي والحضاري لعراق الرافدين عراق هارون الرشيد عراق العلم والعلماء . هذه هي الحكومات الاسلاموية الطائفية . حكومات الانتخابات المزورة ومئات المليارات المسروقة التي لم تروي طمعهم وجشعهم ولا ياتينا منهم الا صجيج صراخهم والحرب الكلامية للوزراء والمسؤولين والسياسيين فيما لم يبني اي وزير من وزراء التربية المتعاقبين مدرسة واحدة لان احزابهم الاسلاموية التي تعتمد سياسة تجهيل الشعب تحميهم .
بعض الميسوريين من العراقيين الشرفاء اعلنو عن استعدادهم لبناء مدارس في مناطقهم على نفقتهم الخاصة وتعود ملكيتها الى وزارة التربية وطلبو من الجهات المعنية تخصيص قطعة ارض لهذا الغرض الاانه لم تحصل الموافقات لاسباب واهية . فهل نرجو من هؤلاء خيرا.
اما مايتعلق بمدارس الطين وتآثيرها على البيئة التعليمية والطالب وفقا لرآي المختصين في علم الاجتماع فان التأثيرات النفسية تكون عواقبها كبيرة ووخيمة على الجميع بدءاً من ادارة المدرسة انتهاءاً بالتلاميذ ، فضلا عن شيوع ثقافة الاهمال وعدم جدية الطلبة لاخذ دورهم الطبيعي بالتعلم لانشغالهم بحالة من الهستيريا تسيطر عليهم خلال ساعات العلم ومردودها السلبي ايضاً ينعكس على المعلمين لانهم يشاطرون التلاميذ المحنة ما يعني وجود حافز للتقصير والتعلم والتعليم . ومن اسباب ذلك غياب الخدمات بينها عدم وجود ماء صالح للشرب ولا مرافق صحية ولا توجد كهرباء ولا مراوح ولا مدافئ ، حيث إن الصفوف تبقي في ظلام دامس عند بداية الدوام الثنائي أو عند تلبد السماء بالغيوم ، إضافة إلي الخوف من العوامل الجوية المختلفة فحين تهب الرياح العالية والأمطار يعيش الطلبة في حالة هلع خوفا من سقوط السقوف أو سقوط الأمطار لأن السقوف من القصب ، كل هذه العوامل تولد تأثيراً نفسيا سيئا لدي الطلبة . هذه الظروف غير المناسبة هذه تعكس آثارها سلبا على مستوى التحصيل الدراسي والعلمي لدى الطالب ، وليس من المبالغة إذا قلنا إنها قد تخلق جيلا غير متعلما بل جاهلا في ظل هذه الظروف إذا ما استمر الحال هكذا دون علاج .
ينتاب الطلبة شعور بغصة ومرارة عندما يبلغهم هال المدارس في البلدان الاخرى وبخاصة .دول الجوار وهي بلدان ترتقي مدارسهم الى مصاف الدول المتقدمة وهم يعيشون على موزانات بالنسبة لموازناتنا كآنها فتافيت .
ان مدارس الطين اصبحت السمة المميزة لاغلب المدارس في اقصية العاصمة بغداد والتي ينبغي على الدولة ان تسارع ببناء المدارس من باب اولى وان تقي الطلبة من الحر والبرد لكن سبب مآسينا الفساد والحكومة التي تحمي الفاسدين والعمائم الصامتة عنهم !!!! ان موضوع بناء مدارس حديثة غدت مادة للاستهلاك الاعلامي وابر تخدير .
وكانت وزارة التربية احالت انشاء العديد من المدارس الى التنفيذ لكن لم تكن اكثر من هدر وسرقة للاموال لانه لم ينجز شيء فكان اللجوء الى انظمة الدوام الثلاثي منذ سنين .
ويعاني العراق وفق احصائيات رسمية من نقص في الابنية المدرسية يتجاوز الـ(خمسة الاف مدرسة)، فيما تعلن الحكومة ان الموازنة المالية السنوية غير قادرة على بناء العدد المطلوب.
في حكوماتنا لا خطط ولا اولويات لاي توجه تنموي وتربوي للخروج من الحالة المزرية للعملية التربوية بشكل عام وللاوضاع المتردية التي يعيشها الطلبة اذ لا مدارس تحفظ لهم انسانيتهم ؛اوعلى الاقل لشحذ هممهم لتلقي العلم في زمن الديمقراطية الاسلاموية إذ ان المليارات ذهبت ادراج الرياح ومع بدء كل موسم دراسي جديد يتحدث المواطنون بهذا الحديث ويتندرون به وعليه اما الحكومة فانها اغلقت الملف ولم توجه التهمة لاحد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيتو أميركي ضد مشروع قرار منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في


.. بن غفير: عقوبة الإعدام للمخربين هي الحل الأمثل لمشكلة اكتظاظ




.. تاريخ من المطالبات بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في ا


.. فيتو أمريكي ضد منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم الم




.. هاجمه كلب بوليسي.. اعتقال فلسطيني في الضفة الغربية