الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الداعشية لا تُقتصر على الوهابية

عزيز الخزرجي

2018 / 9 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


ألدّاعشية لا تُقتصر على آلوهابيّة!
وهّابي داعشيّ يُصلي فوق الشجرة لأعتقاده بأنّ الأرض نجسة لأنّها في بلاد الكفر أو ربّما لأعتقاده بآلتقرب أكثر لله لكونه تعالى بحسب معتقدات إبن تيميّة و أقرانه أصحاب الصحاح؛ يجلس على كرسيّه المطرّز بآلياقوت في العرش و رجلاه يتدليان على محيط الأرض لابساً نعال من ذهب, بينما ذلك الدّاعشي الملعون وأقرانه يُفجّرون الأطفال والنساء والمدنيين بدم بارد و يعتبرونه جهاداً لإلاههم! لكن رغم هذا فإنّ الداعشية لا تنحصر على الوهابية فقط بل له ألوان و مذاهب مختلفة, و من أمثالهم الكثير في الفرق والأحزاب و كما ثبت من خلال تسلطهم ونهبهم لأموال الفقراء في بلادنا و منها العراق, للأطلاع على التفاصيل إقرؤا الآتي:
https://www.facebook.com/Egypt.Alfatemya/videos/1474251172619583/
أخوتي القُرّاء و المتابعين: محنتنا لا تنتهي عند ذلك الحدّ مع الوهابيين فقط .. بل المصيبة ألعظمى أنّ مثل تلك الأفكار المنحرفة تسربت لكل المذاهب و الأحزاب من أجل التسلط و آلرواتب و الأمتيازات و الشهوات, و إليك الحكاية التالية؛ قبل خمسة أعوام وصلتني عبر البريد الأليكتروني رسالة من أحد (دعاة اليوم) و ما أكثرهم اليوم .. إدعى صاحبها فيما بعد إنتمائه لقوات الشهيد الصدر التابعة لحزب الدعوة الأسلامية سابقا و العلمانية حالياً .. و يعيش هنا في تورنتو منذ أربعة عقود تقريباً .. حيث أرسل موضوعا أبهرهُ و إستهواه و أعجب به بهذا الشأن - يصف الله بكونه جسد يتلألأ و له مكان و كرسي و يد ووووو بحسب روايات إبن تيمية و كان منشرحاً و فرحا بربه هذا - والمشكلة .. أنّ هذا الغبي المتخلف فكريّاً كما كلّ أقرانه المعروفيين لم يكن يعلم بأنّ تلك الخرافات مرفوضة ليس فقط في العقيدة الأسلامية بل وفي غيرها من العقائد الصحيحة, لأنّ ماهية الله غير معلومة لعقولنا المحدودة فكيف يمكن أن يتجسد مادّيا ليتحول إلى شيئ له حدود و أبعاد و زمان و مكان و تلك من بديهيات العقائد السماوية و لا يتقبلها إلا آلمريض المتخلف فكرياً و الفاسد المنحط بعقيدته و أخلاقه, و حين إلتقيته صدفة في مسجد الرسول الأعظم وجها لوجه عتبتُ عليه و نهيته عن نشر عقائد الوهابيين و مثل هذه المفاسد و قلت له: لماذا و كيف تعتقد بهذه المسائل المنحرفة و تُسميّها بحسب تعبيرك (بأنها إستهوتك و أحببتها و هي من أجمل ما قرأت عن وصف و حقيقة الله) و ألحال أن الله ليس بجسم محدود أو شكل معروف أو مادة .. و ما ذكره القرآن بكونه تعالى له يد و عين و ووو إنما ذلك لأجل تقريب المعني و المفهوم المراد لأذهان الجّهلاء و المتخلفين من أمثالك خصوصاً الذين عاشوا في صدر الأسلام و إلى يومنا هذا .. لكنك أيها المسلم تعيش اليوم في القرن الواحد و العشرين و في كندا ومع كل هذا التطور و الوعي لا تعلم بهذه البديهية لذا عليك الحضور لمجالسنا و المطالعة و لو قليلاً لأنك مع هذه الثقافة المنحطة المتخلفة لا تؤثر في نفسك فقط بل ستحرف أطفالك - و بآلفعل إنحرفوا عن جادة الحق جميعهم بل أصبحوا في فترة زمنية ينشرون الفساد و بيع المخدرات – و ستدخل النار لا محال بسبب ذلك .. لكنه تعذّر و قال هذا منقول من المؤرخين و فيه وصف جميل وحقائق على أي حال!! و هكذا إنتهى به الأمر ليكون أخيرا في صفّ المنافقين و الدّحالين لا يحب الحديث إلا عن عورات الناس و كشف مصائبهم لكل من يلتقيهم .. و لذلك تم تكريمه .. حيث يستلم منذ عام راتباً ممّن يقدسون الجهل و نسبوا أنفسهم لحزب (دعاة اليوم) و بآلحرام و هو لم يدخل حزب الدعوة ساعة واحدة أيام الجهاد و المحنة و سنوات الجمر .. أكرر ساعة واحدة و كان يلهث على كل باب لأجل لقمة خبز ولم يرم طلقة ضد صدام بل كان و معه الرفحاويون يساندون صدام في الجيش العراقي الجبان .. فكيف لا يتسلط علينا بعد كل هذه المصائب و بسبب هؤلاء المنافقين؛ مَنْ تسلط من العملاء و نهب و فسد و حرق العراق؟

كل هذا الدمار الجاري في العراق و الأمة سببه عدم معرفة الله حق معرفته و طغيان الأمية الفكريّة ولقمة الحرام التي دخلت بطون جميع هؤلاء المنافقين الذين صفقوا ودافعوا بآلأمس عن أجرم إنسان عرفته البشرية, واليوم يصفقون للمتحاصصين و الأسياد تحت مظلة المنظمة الأقتصادية العالمية, لأجل الدرهم و الدولار و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم و الله يستر من الجايات!؟
الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس وزراء بريطانيا يعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكران


.. متظاهرون يحتشدون أمام جامعة نيويورك دعما لاعتصام طلابي يتضام




.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان