الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصوت الشيوعي هو البوصلة الضامنة لايصال الجماهير الى الغد الزاهر

سهيل قبلان

2018 / 9 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


قال احدهم ان اعمق المبادئ في الطبيعة البشرية هو التوق الى التقدير ونيل الاستحسان من الناس، ولكن يبقى السؤال على اي عمل وفي اي مجال، وهذا الدافع هو الذي يفرق الانسان عن الحيوان، رغم ان الحمار نال الكثير من التقدير والثناء لذا اسموه ابو صابر، تقديرا لعمله وتحمله الاعباء وخدمة صاحبه دون تأفف، وهذا الدافع هو المسؤول عن الحضارة نفسها، ومن قواعد العلاقات الانسانية ومن اهم المبادئ الذي تحول الى قاعدة في العالم، عامل الآخرين بما تحب ان يعاملوك به فالمرء الجدي والانسان الحقيقي خاصة المسؤول يتوق الى التقدير الصادق ولا يريد ويأنف نيل التملق الرخيص الخالي من الصدق، وهذا يتعلق بنهجه وغاياته ومدى تمسكه بالعمل المفيد للجميع والابتعاد عن الفساد والخداع والنمائم والتمييز والضحك على الذقون وطمس وتجاهل الحقائق وادارة الظهر للجمال ومكارم الاخلاق واولها صدق اللسان.
وهناك حكمة تقول ان الكراهية لا تميتها الكراهية بل ينهيها الحب. فالمطلوب بين الناس بدءا من الجيران ووصولا الى الشعوب والدول بناء جسور تواصل وتفاهم وتعاون مفيد ورؤية وتعميق المشترك الجميل وكل ما يقرب الناس من بعض ونبذ الحقد وحب الذات والتشاوف وكل ما يفرق ويبعد الناس عن بعض، نعم مطلوب بناء جسور تفاهم وتلاق وليس بناء اسوار عالية من سوء الفهم والضغائن والكراهية والعداوات والرذائل والعنف فالرد الطبيعي الاول لنا في اي موقف خلافي هو الدفاع خاصة لصاحب الحق الواضح. فخلال المفاوضات التي طالت بين حكام اسرائيل والفلسطينيين افشلها وبناء على حقائق الواقع التي لا تدحض، موقف الاسرائيلي المهتم بموقف ليس هو نفس الموقف الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال والمحروم من استقلاله وحريته واثبت له الواقع انه لا يريد التعايش معه كانسانين يحترم واحدهما الآخر ولكل منهما كرامته ومشاعره وحقوقه، وانما يريد وبكل وضوح وعلانية اذلاله وتغييبه عن الحياة في وطنه وعلى ارضه مجسدة في دولة له بجانب اسرائيل كاي شعب في العالم، لذلك يصر على ضربه وملاحقته والتنكيل به.
وهكذا فرد الفعل الاسرائيلي على الصمود الفلسطيني ورفض النهج الاحتلالي والاصرار على التحرر وكنس الاحتلال والقول لا واضحة وكبيرة للاملاءات الامريكية المنحازة علانية للاحتلال ونهجه وكوارثه واستبداده وطغاته وذئابه لا يسهم في تخفيف وطأة المشكلة وتغيير الواقع الى الاحسن والذهاب باتجاه التقارب والملاقاة والصداقة وكل ما ينجم عن ذلك من ايجابيات، ولا يسهم في ازالة اي احباط يسيطر على الناس في الجانبين من امكانية التوصل الى الحل المطلوب والمنتصر في النهاية رغم كل العراقيل والممارسات خاصة الاستيطانية واقتراف الجرائم اليومية دون وازع او رادع، استنادا الى القوة ودعم الويلات المتحدة اللااخلاقي واللاسلمي والعدائي للضحية وصمت الانظمة العربية خاصة السعودية والخليجية المفاخرة بالنذالة والخيانة والتبعية حفاظا على العروش وتكديس الدولارات كالجبال. ورد الفعل هذا هل ادى الى ابعاد الفلسطيني عن حقه وعن الاسرائيلي ام الى تقريبه، وهل يسهم رد الفعل هذا في دعم وجهة نظر الآخرين له بشكل جيد؟
يعتقد الاسرائيلي انه هو الفائز خاصة انه رغم كل ما يقوم به من موبقات ويقترفه من جرائم ويواصل الحصار على غزة، فالرد فلسطينيا وعربيا ودوليا ليس هو الذي يتطلبه المنطق والموضوعية ففلسطينيا تتواصل نكبة التشرذم وعدم رص الصفوف والحكي بأكثر من لسان وادارة الظهر للمصالحة وتوطيد الوشائج والاكتفاء بالاقوال الرنانة والطنانة دون ترجمتها الى واقع ملموس، وعربيا يطغى فعل الخيانة والرذالة والتحلل من الشرف والاخلاق والكرامة والانتماء الواحد للقومية واللغة والدين على نهج الحكام الاسود المفاخر بالفحيح والعواء على الاقرباء والتغريد والتهليل للغرباء، وكما قال احد مسؤولي السعودية: اسرائيل عدو مظنون بينما ايران عدو مضمون، وبناء على الواقع والنهج كأني به يقول: اسرائيل والويلات المتحدة عدو مظنون بينما فلسطين عدو مضمون، ثم اليس بمقدور العرب لو تحلوا بذرة من الكرامة الضغط على المأفون المجرم ترامب وحبيبه المتيم به نتن ياهو استعمال سلاح النفظ وغير ذلك من امكانيات ضغط لايقافهما عند حدهما، ولكن للفوز الظاهر للاسرائيلي وهو مؤقت ثمن يدفعه في جميع المجالات واولها الاخلاقي فانعدام النهج الاخلاقي يمنعه من التقدير الانساني هذا عدا عن ادارة الظهر لمشاكل المجتمع الكثيرة والسعي لزرع العنصرية والتشجيع على اقتراف الجرائم.
واذا كان المرء على صواب بنسبة 75% من وقت لاستطاع بذلك تحقيق اعلى قدر ممكن مما يرجوه، فكيف من هو ليس على 1% من صواب واخلاق، ولاننا نصر على القول للحكام انهم مخطئون فيعتبرون ذلك توجيه ضربة مباشرة لذكائهم وحكمتهم وتفوقهم وكبريائهم واحترامهم لانفسهم وهذا يدفعهم لتوجيه ضربة مضادة لمن ينتقدهم والى الاصرار على التمسك بموقفهم الخاطئ مستمدين الدعم من الواقع والسؤال: وماذا لو نطقوا بعد تفكير عميق ربما نكون مخطئين فنحن دائما ما نكون كذلك، ونريد تقييمنا من خلال دراسة الحقائق فمن سيعترض عليهم اذا قالوا ربما سنكون مخطئين، فدعونا ندرس الحقائق وماذا لو اعترفوا للفلسطينيين قائلين بوضوح لقد شابت معاملتنا لكم الكثير من الاخطاء مما سبب لنا الشعور بالخجل الشديد اننا بالفعل أخطأنا فيما يخص حقوقكم لدينا، فأي رد فعل سيكون لذلك وعلى صعيد عالمي وعندها ينالون التقدير والاستحسان والاحترام وليس التحقير والاحقاد فما هو الافضل، وبما انه في الدولة قليلون من يتحلون بالمنطق والمعظم متحيز ومتحامل ومعبأ بالآراء المسبقة لغيره وبحب الذات والشك والخوف والحسد والكبرياء ولا يريد تغيير آرائه.
ويرفضون الاتهام المشير الى ان السيارة قديمة جدا ومخلعة ويصرون على التمسك بالايمان الذي اعتادوا عليه والنظر اليه انه الصواب بعينه ولا صواب غيره ولان الآخر يقابلهم بقول ان هذا غير صحيح وغير مفيد وانه لغباء التمسك به وهذا غير طبيعي وغير معقول وهذا ليس لطيفا منكم فالرفض والاستياء الناشئين عن ذلك وعن القاء ظلال الشك على نهجهم الكارثي والمعتقدات الوهمية يجعلهم يبحثون عن اية حجة للتمسك بها رغم الاخطاء والعنجهية والكوارث فيها والناجمة عنها، ومنذ الفي عام قال النبي عيسى عليه السلام اتفق مع عدوك سريعا، وطالما يعرف المخطئ انه سيوبخ على عمله اليس من الافضل ان يسبق من سيوبخه الى هذا ويفعله بنفسه اليس الاولى له الاستماع الى نفسه وينتقد ذاته على ان يسمعه من الآخر، والمطلوب منهم التحلي بالجرأة والشجاعة والاعتراف بانهم مخطئون واولا بحق انفسهم وهناك مثل صيني حافل بحكمة الشرق القديمة يقول: من يخط خطواته برفق يصل بعيدا، واول ذلك هو الخطوة المطلوبة والمتجسدة بمعالجة السبب لاي موضوع يقلل احتمالات رفض النتيجة والسبب المطلوب التعمق والاصرار على الغائه هو كنس الاحتلال والاستيطان وبالتالي التوجه الى الجيران بقلوب صافية وعاشقة للحياة سعيدة وجميلة للجميع والاعتراف بالخطأ وعدم تكراره من خلال الالتفاف الصادق حول الجسم الحي الضامن تآخي الجميع وتكاتفهم معا والاحترام المتبادل واسمه الواضح الحزب الشيوعي اليهودي العربي الاممي العمود الفقري للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، فصوت الشيوعي دوف حنين الصادق والانساني مع صوت الشيوعي عادل عامر الواضح والصافي والعاشق للحياة ورفاقهما اليهود والعرب هو البوصلة الضامنة توجيه الجميع التوجيه الصحيح على درب الحياة الى غد الحواكير والحدائق بلا قواعد السلاح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء