الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللغة العربية.. وضرورة صيانتها بالفصحى من عجمة العامية

نايف عبوش

2018 / 9 / 26
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


اللغة العربية.. وضرورات صيانتها من عجمة العامية بالفصحى

نايف عبوش

لاشك أن اللغة العربية هي احد أبرز  عناصر  هوية الأمة . وبإهمال الإرتقاء بها، وتدني مستوى حضورها في الاستخدام الفصيح في الحياة اليومية، وفي الكتابة، وفي الاعلام، بل وفي الأروقة العلمية، إنما يعرضها للتنحي، وتراجع أهميتها بين اللغات .

ولعل انتشار ظاهرة لغة ما بات البعض يصطلح على تسميته( بالعربيزي)، او( الفرانكو عربية)، بين الجيل الجديد من الشباب، وشيوعها بينهم في وسائط التواصل الاجتماعي، ( بالسوشيال ميديا)، من خلال الفضاء الرقمي المفتوح في كل الاتجاهات بلا قيود،إنما يهدد فصاحة اللغة العربية بالرطانة، ويشوهها بالعجمة .

لذلك يتطلب الامر الإهتمام باللغة العربية، وحث الجيل على اتقانها، وتداولها بالفصحى في كتاباتهم، ودردشاتهم،ورفع مستوى تلقيهم لعلومها، دون إهمال الإلمام باللغات العالمية الأجنبية الأخرى، باعتبارها نافذة الإطلال على ثقافة، وعلوم، وتقنيات الآخرين.

ولا بد من الإشارة في هذا المجال، إلى أن نهج مسخ اللغة العربية، من خلال اشاعة استخدام العامية، يصب في ذات استراتيجية العولمة الثقافية ، التي بدأت تعبث باللغة العربية في كل مجالات الاستخدام، من خلال استراتيجية عولمة استخدام اللغات الأجنبية ، والإنجليزية منها بالذات، كونها لغة تدريس العلوم في المعاهد، والجامعات، إضافة إلى عولمة استخدامها في برامجيات، وشبكة الإنترنت، والمواقع العنكبوتية، والقنوات الفضائيات، وغيرها، من وسائل الاتصال الجماهيري، والفضاء المعلوماتي.

وإذا كان الأمر في ضوء تلك التحديات، يتطلب الانتباه إلى مخاطر تداعيات استخدام اللهجة العامية، والحذر من التأثيرات السلبية لوسائل العولمة المفتوحة على لغتنا العربية، التي تتجسد في فرنجة مقرفة، ورطانة لاحنة، تؤثر على سلامة اللغة،  وتهدد فصاحتها، بالمسخ والتشويه ، فلا بد إذن من اعتماد خطة عربية شاملة، تستهدف التوسع في دراسات علوم اللغة العربية، ونشر كليات اللغة العربية، ومعاهد تعليمها، وتشجيع الدارسين فيها، والعمل على وضع استراتيجية عربية مكملة لها في نفس الوقت، لتعريب الدراسة في الجامعات العربية، والتوسع في إنشاء المواقع الحاسوبية الخادمة للغة العربية، وتخصيص يوم وطني للاحتفال بلغة الضاد، وغيرها من وسائل النهوض باللغة العربية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وللحوار المتمدن مسؤولية
إبراهيم ( 2018 / 9 / 28 - 11:25 )
أستاذ، تنعى على الشباب استعمال لغة هجينة في وسائل التواصل الاجتماعي، والظاهرة صارت عامة تشكو منها اللغة الفرنسية والإنجليزية .. وربما غيرهما
لكن ما بالك بمن يدعي امتلاك ناصية الشعر، ويلوي بأعناق البلاغة والبيان لنسج -كلماته- التي لا تعرف فيها المنصوب من المرفوع من المجرور من الساكن .. ولا لأي القواعد يتبع .. ؟؟
سأتجرأ وأقول بدون مجاملة: إدارة الحوار المتمدن لها نصيب من المسؤولية حين تتسامح مع بعض المستويات العابثة باللغة


2 - رد على تعليق
نايف عبوش ( 2018 / 9 / 28 - 20:40 )
الكاتب الذي لا يعرف المنصوب من المرفوع. إلخ يفترض فيه ان يطور معلوماته في النحو ويتعمق في قواعد اللغة العربية.. وبعكسه فإن تلك مصيبة في اللغة.. والكاتب هو المسؤول الأول عن سلامة لغة ما يكتب.. الإشارة.. نايف عبوش

اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات