الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل لما يسر له إرادة التغيير

بعلي جمال

2018 / 9 / 27
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


لا شيئ يمنعك أن تحاول.قال محمد : ولو القيامة قائمة .ازرع فسيلتك .لا يعبد الله بالوهم بل بالعمل ،كما لا يستعبد المفسدين البسطاء بالكلام فقط بل بالترغيب والترهيب كمحرك خطير لعواطف الجماهير.لماذا يكنز الأقلية المال يستعبدون به الناس ؟ أيحسب أن ماله أخلده .مما روي عن هارون الرشيد ان متزهدا قال له: ماذا لو حبس عنك البول ما انت فاعل؟ قال: أعطي كل ملكي . قال: أتق الله في ملك لا يساوي بولة. حب المال تجاوز التبطر إلى الظلم إلى مقولة فرعون : أنا ربكم الأعلى .وكان الشيخ الرئيس عبد الحميد بن باديس من عائلة ثرية و في جامع قسنطينة ومدارسها وهب نفسه للتعليم وكان ذا خلق وتواضع ،يقول أحد هم : طلب مني الشيخ بعض الأكل ،فتاقت نفسي ان أهاديه فجلبت طعاما شهيا ،فلما نظر إليه تطلع في ( لا يعرف تلك النظرة إلا من يعرف نفسية الشيخ) .قال ابن باديس : انا إبن عائلة ثرية ولو اردت أشهى الطعام لوجدت ،لكن هل يأكل الطلبة مثل هذا الأكل؟ هذا الرجل مؤسس جمعية العلماء المسلمين ، الذي حينما ساومته السلطة الفرنسية وقد أسرت والده بين التخلي عن التدريس او حبس والده .قال للحاكم : أقتل أسيرك.لن يخون إبن باديس قضيته .ولما ألقي القبض على الرمز العربي بن مهيدي الثوري المثقف و تحت التعذيب والإستنطاق قال لجلاديه متحديا : لقد أمرت عقلي الا يقول شيئ.( لقد دمر ذاكرته).
هي النفوس الواثقة بقدراتها تستطيع ان تتحاوز كل ضغط و تعيد ترتيب الأحدات ، لقد قاما بدوره و سعى من إجل إنسان ثوري يرفض الظلم ويقاومه وهو صاحب مقولة : ارمي بالثورة إلى الشارع يحتظنها الشعب.لكن المتشككين في مقدمات التربية والتهذيب ومرحلة الإعداد ليوم الثورة العظيم والتمكين النفسي والفكري للإنسان ..ويوم طلب البوليس من العربي التبسي وبعض العلماء ان يكتبوا محرمين او يسيئوا للثورة رفضوا ، و كل مدوناتهم و أدبياتهم ( خطابة ،شعر ...) تحرض على رفض الظلم ،ولقد دفعوا الثمن ( إعتقالا ،تعذيبا ،إغتيالا).
الغريب ان اليوم في أحداث خروج متقاعدي الجبش والمعطوبين مطالبين بحقوقهم وحقوق أرامل الشهداء ،قمعوا من الأجهزة الأمنية و تصدرت بعض الفتاوى التي تحرم التظاهر و المجاهرة بالمطالب و إعتبرت بعض المدونات ان ذلك من تقاليد الغرب الكافر !!! ألا يعتبر ذلك دتما للفساد والمفسدين ؟ و تسويغا لشرعنة ألا عدالة ....؟ الطبقة السياسية في الجزائر وبعد إخفاقاتها و تفاهة برامجها وإن كانت مجرد ثرثرة على هامش صالونات الإعلام ..وحين دخلت في شراكة مع الحكومة عرف النظام حجم مطامعها و هشاشة مبادئها فساومها ...وساعتها إستطاع دهاته ان يبذروا بوادر الشقاق والتفاق وتصارع المصالح ،إنشق الوزراء عن أحزابهم و صاروا مقربين من السلطة يداهنون كما فعل احدهم في شعر ( سيف الحجاج ) وخسر الإسلامييون تموقعهم ..وأبانت الثروة عن معادنهم فسلكوا بطبيعتهم الخسيسة ...
في الحقيقة نص ( الناس معادن ) و طبيعة النفس وقربها من جزئتها جعلت منها صورة باهتة لإفلاس القيم ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مساعدات بملياري دولار للسودان خلال مؤتمر باريس.. ودعوات لوقف


.. العثور على حقيبة أحد التلاميذ الذين حاصرتهم السيول الجارفة ب




.. كيربي: إيران هُزمت ولم تحقق أهدافها وإسرائيل والتحالف دمروا


.. الاحتلال يستهدف 3 بينهم طفلان بمُسيرة بالنصيرات في غزة




.. تفاصيل محاولة اغتيال سلمان رشدي