الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران بإنتظار بزوغ شمس الحرية

فلاح هادي الجنابي

2018 / 9 / 28
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


المشوار النضالي الضاري الذي قطعته منظمة مجاهدي خلق في صراعها الطويل والاستثنائي ضد نظام الملالي في طهران، سوف يصبح ومن دون أدنى شك بمثابة مادة لموضوع سياسي فريد من نوعه يمکن إعتباره کمرجع بخصوص البحث والدراسة في مجال النضال من أجل الحرية والديمقراطية بوجه الديکتاتورية التي تستخدم الدين کغطاء لها، خصوصا وإن الامکانيات المتواضعة جدا للمنظمة قياسا للنظام وماعانته وواجهته منذ تأسيسها في عام 1965 وطوال عهد الملالي أيضا، يٶکد بأنها حالة فريدة من نوعها يمکن إعتبارها بمثابة مدرسة للنضال من طراز خاص.
الانتصارات السياسية المتواصلة التي حققتها منظمة مجاهدي خلق ضد النظام ونجاحها من أن تجعل الاجهزة الامنية للنظام في غفلة أمرها من نشاطاتها وتحرکاتها وتطور الامر الى حد جعلها"أي الاجهزة الامنية" في حالة خوف وذعر وتراجع بعد أن کانت تقود حملات مسعورة ضد المنظمة بشکل خاص وضد کل من يسير بإتجاه مخالف للنظام، وإن عدم إستسلام المنظمة لکل تلك الظروف والاوضاع الصعبة التي أوجدها النظام عن طريق تبذير الاموال وجعل الاقتصاد والسياسة الايرانية سلاحا ضد المنظمة، هو درس سامي وينبغي على أحرار العالم أن ينحون إجلالا لها وقد کانت بحق مصداقا وتجسيدا لحقيقة"إنتصار الدم على السيف".
حالة التخبط والذعر والفوضى التي صار النظام الديني المتطرف يعاني منها في کل مفاصله وإستمرار حالة النکوص والتراجع من قبله على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفکرية، هي لو بحثنا فيها بدقة دليل إثبات عملي وواقعي على إن المنظمة قد صارت أمرا واقعا يفرض نفسه فرضا على الواقع الايراني وعلى المعادلة السياسية القائمة فيها بإعتبارها الطرف الاهم والذي لايمکن أبدا تخطيه.
منذ إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، التي تقودها منظمة مجاهدي خلق والتي أحدثت إرباکا نوعيا في حسابات النظام وفوو حسابات قوى دولية وإقليمية أخرى کانت تنظر الى المنظمة کحالة عادية أو على أقصى تقدير کمعارضة تقليدية، ولکن قيادتها للإنتفاضة وتأسيسها لمعاقل الانتفاضة التي صارت أشبه ماتکون بجنود مجهولين ينتصرون للمظلوم ضد الظالم في کل مکان وزمان، وإن إعتراف نظام الملالي نفسه بدور هذه المعاقل وکونها تشکل خطرا وتهديدا جديا ضد النظام، يثبت لکل أولئك الذين بخسوا قيمة ومکانة المنظمة، إن مستقبل إيران وغدها الجديد ليس هناك من يصنعه سوى منظمة مجاهدي خلق التي لها الشرف بأن تجعل العالم کله بإنتظار بزوغ شمس الحرية على إيران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا