الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين يبتلع الخوف ريقه

روني علي

2018 / 9 / 29
الادب والفن



أول حب يصادفني
في طريقي إلى الحياة .. كان
حين تلاسنت مع بيادر القمح
لاختلس قبلة من خد
لم يختبر الحب بعد
وكان الفرار من خوف السنابل
إلى أحضان أمي

كل الحكايات .. حكايات حبنا
تمشي في ركاب نبض
يستغيث هلعا
من أنياب جراء .. جراب
قذفتها نشوة السواطير
من رحم آيات الخنوع .. فوق صدورنا
وكان ولادة حبي الثاني

أرهقتني تلك الكلمات المستخرجة
من قواميس .. سكنت الأرض وما تحتها
لتعيش مع خوف الليل على معاصمي
استجمعها .. حرفا حرفا
في صندوق أمي
لأكتب بها مع غفوة حراس الشوارع
أول رسالة في حب .. كان صحوتي وهذياني

يمسكني القلم
كوتد خيمة في طوفان النزوح
يتزحزح مع كل شهقة .. كل صفعة من غبار
ينثره زفير الحالمين
بغد .. بين شفاه دافئة الملمس
لأسطر على جدائل الريح
أول قصيدة في عشقي السقيم

خوفي يبتلع ريقه
مع كل تعويذة حرب
تحصد الرؤوس في مرمى الوطن
وقصيدة عشقي
لم تتنفس بعد على سرير الأحلام
آخر طلاسهما
لتلفظ شهادة وجودها .. أحبك

٢٤/٩/٢٠١٨








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع