الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعصار وتَسُونامِي الدِين... يَجتاحُ بِلادَ المُسلِمِين

بولس اسحق

2018 / 10 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ليس خفيا على احد ان يستشف بان هنالك إعصار مجنون هائل... يجتاح اليوم الشعوب الإسلامية ودولها... وبان هذا الاعصار في تصاعد مستمر ومتسارع... وتوج أخيرا وليس آخراً بسلسة تفجير مقدساتهم بأيديهم المباركة في العراق والشام واخرها كان في مصر... وذلك لانهم نجحوا في تحويل بضعة كلمات وردت في كتاب الطلاسم والخرافات... الى حرب مع بعضهم البعض... وهذا ليس ابن يومه وانما منذ ان برك البعير الموحى براعيه في يثرب... فتفجير المقابر والمزارات وما تبعه من حرق وتدمير للمساجد والجوامع والحسينيات... ليس بجديد وانما هو تجسيدا للجنون والردة الإسلامية الهمجية القديمة... التي اتسمت بها العصور الإسلامية الظلامية الأولى... على يد نبي المسلمين محمد ومن تبعه... وكأن التاريخ يعيد نفسه في زمن غير زمنه وظروف مختلفة الى ابعد الحدود عن الظروف الأولى... التي ساعدت على سيطرة الهمجية الإسلامية على العالم في غفلة منه... وهذه الموجة من الجنون الهمجي الإسلامي... لم تبدأ اليوم ولا بغزوة 11 سبتمبر... بل بدأت بما يسمى بالصحوة الإسلامية... والتي كانت الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي بمثابة غذاءها ووقود تحريكها... والتي ساعدت الرأسمالية والوهابية في ارض الرمال في امدادها بالأموال ضد غريمها الشيوعية... وذلك من باب اشتراكهما في العداء للعدو المشترك الا وهي الشيوعية... حتى دون وجود أي مقومات او عناصر حقيقية تربط ما بينهما... وخاصة الجبهة الغربية الرأسمالية المتقدمة... مع الإسلام الوهابي المتخلف المرتد الى القرون ما قبل الوسطى الظلامية... والتي انقلبت فيما بعد هذه الجبهة الى عداء عنيف... بمجرد سقوط العدو الشيوعي المشترك الذي كان يجمعهما... أي بين اقصى التخلف المتمثل بالإسلام الوهابي السلفي وابن تيمية وعبد الوهاب... واقصى التطور المتمثل بأمريكا وأوروبا... والغريب انه بعد سقوط الشيوعية واشتداد النزاع الإسلامي - الغربي... عادت اطراف التخلف الإسلامي والشيوعي الى التحالف مرة أخرى ضد الرأسمالية الغربية الديمقراطية المتطورة... وهذا ليس غريبا ابدا... لأنها لعبة الزمن في صراع الثنائيات المتناقضة... وتسونامي الردة الجنونية الى الإسلام في الربع الأخير من القرن الماضي... والظاهر اليوم للعيان بوضوح... لا يمكن انكاره بالرغم من السقوط المدوي لقمة الموجة... ويكون متوهما من يعتقد ان مركز الموجة كانت قمتها بأفغانستان... بل كانت وماتزال قمتها هي الجزيرة العربية... الحاضنة الأولى للتطرف... سواء التطرف الوثني في البادئ ام التطرف الإسلامي الذي حل محله بعد ذلك... فهذه الدول هي التي امدّت القمة الظاهرة في أفغانستان بمستلزمات التطرف واسبابه... كما انها امدّت التطرف في الغرب في عقر دار التحضر الإنساني الحديث بمستلزمات نموه وانتشاره... وحتى تنفيذ ضرباته التخريبية في غزواته الإسلامية المباركة الحديثة... ومنها غزوة 11 سبتمبر وماتزال... فالمنظمات الإرهابية الإسلامية والتي تتسمى بالخيرية والمدعومة من قبل بلاد الرمال... هي البعد اللوجيستي لكل الإرهاب الإسلامي الذي ينتشر... على شكل موجات تتسع واحدة بعد الأخرى... ودعم هذه البلدان لجميع أوجه الإرهاب والتشدد الديني لحد التطرف... هو بسبب فائض الأموال التي نمت في الجزيرة العربية... في المجتمعات المتخلفة في الخليج... من جراء الحاجة المتزايدة الى النفط... والتي لا يعرفون كيفية استثمار هذه الأموال في التقدم العلمي والحضاري والتكنولوجي... بسبب الحاضنة الثقافية الإسلامية الهمجية... والتكوين الاجتماعي العقلي المتخلف المتطرف لها.... لا وبل يستثمر هذا الفائض من الأموال لتدمير الحضارة والتقدم البشري... لان العقلية الملوثة بفايروس الثقافة الإسلامية... تؤمن بأن (الإسلام هو الحل) لكل مشاكل البشر قاطبة... وان تطبيق الشريعة الإسلامية والهلوسات الغيبية القرآنية... افضل من كل العلوم الإنسانية العصرية واكتشافاتها... على أساس ان اله القران قد وضع كل ما جادت به قريحته من علم في القرآن... وهو افضل من كل العلوم التي لدى الكفار... وبسبب شحة الموارد في هذه البلدان... كالزراعة والصناعة والطبيعة من انهار وغابات رغم الأموال الضخمة... والتي كانت أيضا السبب في شعور النقص في حقبة ظهور الإسلام... والتي تمثلت بالهمجية الإسلامية على المجتمعات البشرية المرفهة عند ظهور المقبور محمد والإسلام... وهذا يؤكد ان هذه البؤرة تكون مدمرة في كلتا الحالتين... سواء بسبب الفقر او الغنى... مالم تكن تحت السيطرة باستمرار... وبعد فك اختطاف أفغانستان... من قبضة المسلمين الجهاديين من اهل الجزيرة واتباعهم... بقي الإرهابيين العرب وغيرهم هاربين من وجه العدالة الإنسانية... مدعومين بالكثير من الجهاديين السعوديين والخليجيين... الذين يساندونهم بالمال والسلاح والدم بيد... ويضربون أحيانا اذيالهم ضربات غير مؤذية باليد الأخرى... للتمويه وذر الرماد في العيون... مع التركيز على بقع أخرى صالحة لنمو الإرهاب... كباكستان واندونيسيا وفلسطين والعراق وسوريا ومصر وغيرها... وامدادها بمقومات التوجه الى الجنون الإرهابي الإسلامي... لان شيوخهم قد قسموا البشرية... ومن قبلهم فقهاء الإسلام وعلى راسهم الفقيه الأوحد ابن آمنة الى جبهتين: دار حرب ودار سلام... ويقينا يخطئ كل من يعتقد ان مجانينا مثل مقتدى الصدر العراقي الإيراني او حسن نصرالله اللبناني الإيراني... او حتى المجنون الفارسي الإيراني... او مجانين باكستان او اندونيسيا او المجانين الإسلاميين... الهاربين من جحيم الإسلام الى جنان الغرب لتدميرها من الداخل... بعيدون عن الامدادات السعودية والخليجية والإيرانية... فالإرهاب الإسلامي العالمي... يضرب بجذوره عميقا في ابار نفط الجزيرة العربية كلها وطهران... وما لم تجفف تلك الآبار او تسيطر عليها... لاستحالت معالجة الإرهاب الإسلامي باي شكل من الاشكال الأخرى... ولم نطلق تسمية الجنون على الإرهاب الإسلامي جزافا... فالجنون لم يتجسد قط كما يتجسد في مسلمي اليوم... وكما تجسد في حقبة ظهور الإسلام... ونجحت بعنفه اللاعقلاني في السيطرة على العالم... مثال ذلك كان ما جرى في فلسطين قبل أعوام عدة ... وكان عبارة عن آخر نموذج لهذا الجنون الظاهر... شعب ممزق جائع مدمر يدير ظهره للعقل... ويختار الانتحار الجماعي بانتخاب حماس... الشعوب الإيرانية صاحبة الحضارة العريقة تختار احمقا من حمالي الأسواق الشعبية رئيسا لهم... اللبنانيون الذين عرفوا بحبهم للحياة والجمال والتمتع والحرية وكل المظاهر الإنسانية المتحضرة... يتبعون مجنونا متخلفا حسن نصرالله... وهذا ما يجري في العراق... فنسبة كبيرة من العراقيين يتبعون عصابات حزب الدعوة العميل والذي ساهم بشكل مباشر... بقتل الكثير من الاسرى العراقيين... والمشاركة الفعلية في هجمات الإيرانيين ضد القطعات العراقية... وحتى المصريين الذين كانوا بمثابة قائد قافلة الشرق نحو التحضر... اتبعوا حفنة من قتلتهم الإرهابيين من اخوان الشياطين المسلمين... وهلم جرا... ونظرة واحدة الى الجموع الهائجة من الأجساد غير المنضبطة... للمتظاهرين ضد رسوم محمد الكاريكاتيرية المنشورة... تعطي انطباعا حقيقيا عن مدى الغباء المعبأ في الرؤوس الفارغة... من كل عقل او ادراك... وعن الجنون الجماعي الذي يلعب بهم يمين ويسار... دون خجل من احجامهم التي تتحرك بشكل اشبه ما يكون قرديا... صحيح ان كل انسان معرض للغضب والانفعال... لكن ما نراه من مظاهر إسلامية جنونية... لا تليق بمن يملك مثقال ذرة من العقل... او الحشمة او الوقار او الكرامة الإنسانية... تراهم كالأطفال الصغار يصنعون دمى... من الخرق ويشعلون فيها النار... ويرقصون حولها رقصة وحشية... هجرها حتى اكثر الجماعات الافريقية تخلفا ووحشية منذ أماد طويلة... وما الى ذلك من تصرفات لا يمكن الا تسميتها بالجنون الإسلامي المطبق... كان صدام حسين وكما اثبتت الأيام رغم التطبيل والتزمير... غبيا وجاهلا واحمقا مغرورا... ومع ذلك منع مظاهر اللطمية التي يمارسها الشيعة في العاشوراء... لأنه كان يشعر بالخجل لرؤية تلك الحركات البدائية في بلد يحكمه... وهذه نقطة تحسب له... لان المفروض ان كل انسان يحترم نفسه... ويعتز بكرامته ورجولته... لابد ان يشعر انه من المعيب والمخزي له ان يعبر عن حزنه او تأثره العاطفي... بتلك الطريقة الصبيانية المتخلفة الهمجية... فالأولى بالرجل والانسان المتحضر ان يموت... ولا يخزي ويحط من قدر نفسه الى هذا الحد... وهي مظهر آخر من مظاهر الجنون الجماعي المبين... تمعنوا جيدا في هذا الفيديو...فهل هؤلاء يحترمون عقولهم... الم يكن صدام على حق وان كان مجرما سفاحا
https://www.youtube.com/watch?v=J-XJj2k0jSY
https://www.youtube.com/watch?v=wp4Z9KttbZg
وأخيرا... تمعنوا جيدا في هذا الحديث... قال رسول الإسلام (جاء الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبا للغرباء)... فقط في هذا الكلام محمد كان على حق وبينة... كيف لا وهو من أخترع وأسس الإسلام... وكان يعرف جيدا بان الإسلام من أساسه باطل... تأسس كمخلوق هجين غريب في رحم الجزيرة العربية أولا... بعد ان عض الثدي الذي ارضعه ... وبعدها قام هو وجماعته الكرام بنشره بالقوة... فكان الإسلام حقا غريبا لدى كل البلدان التي فتحوها وغزوها وغيروها عن بكرة أبيها ... نعم كان الإسلام غريبا لدى كل المجتمعات في البداية... وسياسة (أسلم تسلم) فعلت فعلتها... والان ها قد تحقق الحديث النبوي الشريف الطاهر... بأن الإسلام سيعود غريبا... نعم سيعود غريبا كما جاء في خضم العلوم التكنولوجية وسباق العلوم البيولوجية وعلم الفلك ورحلات الفضاء... فعلا ان الإسلام الان في مرحلة الاحتضار وهذا ما قصده محمد... لان كل ما هو باطل يبقى باطل والى الزوال... ولن يصمد امام الحقائق العلمية والعقلية في عصرنا هذا والى الأجيال القادمة... نعم الإسلام الى زوال... لأنه لا يختلف عن باقي الأحزاب الدموية والحكومات الديكتاتورية... التي سفكت دماء الأبرياء في كل مكان واندثرت... فالإسلام نظام قمعي ومنظومة ديكتاتورية... حاله حال بقية الديكتاتوريات التي انهارت عبر التأريخ... وزوال الإسلام بات قريبا جدا والوضع الراهن للإسلام خير برهان... وعلى الأقل فان الكثير من الناس... صاروا يعرفون الحقائق القذرة الكثيرة وما جاء به الإسلام (الإرهاب)... والمنسحبون منه سيكونون اكثر وأكثر يوما بعد يوم... ولا يمكن حجب الشمس بغربال!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تدمير المراقد
سمير ( 2018 / 10 / 2 - 16:54 )
تحية استاذ بولس,بالمناسبة كان الاخوان المسلمين ومعهم السعودية يبررون تحالفهم مع الغرب بان هؤلاء يعبدون الله بينما الروس كفار! اما المراقد السنية والشيعية في العراق فجميعها, ربما باستثناء مرقد الكيلاني, قد دمرها الفرس والترك والوهابيين حسب التبعية! يحسب ايضا لصدام بالرغم من كل سيئاته انه حارب زواج المتعة بشدة كما لم يستطع احدا ان يفجر اي جامع اوكنيسة او ضريح
رجاء اخي العزيز ان لا تجيب على تعليقات الزعطوط فالاهمال خير دواء له. احترامي


2 - تسونامى
على سالم ( 2018 / 10 / 2 - 17:10 )
الاخ بولس , هل رأيت التسونامى الذى ضرب اندونيسيا اخيرا , التسونامى ضرب بدون سابق انذار ضرب المسلمين وهم يصلوا فى المساجد , انهارت المساجد على رؤوس المصلين وقتلوا وهم يصلوا , قتل اكثر من الف مسلم والرقم فى ازدياد ؟ لماذا يحدث هذا ؟ ولماذا اللات لم يوقفه قبل ان يبدأ , سؤال للااخ على محمود

اخر الافلام

.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟


.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني




.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح


.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي




.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي