الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاقة سرية أبوح بها...الحلقة 2

ماجدة منصور

2018 / 10 / 3
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


(كل أولئك اللذين لم تعد لديهم رغبة في الحياة سوى أن يتعلموا كيف يأملوا من جديد_ سوى أن يتعلموا الأمل الأعظم...يا زراداست.
هكذا تكلم ملك الميمنة و أمسك بيد زراداتشت يريد تقبيلها"" إلا أن هذا الأخير صدًه عن ذلك و تراجع فزعا صامتا ، و بدا صامتا كما لو كان يفر بنفسه إلى أصقاع بعيدة, لكنه بعد برهة قصيرة هو ذا قد عاد مجددا الى ضيوفه و راح ينظر إليهم
بعيون صافيتين متفحصتين ثم خاطبهم:
يا ضيوفي، أيها الناس الراقون، أريد أن أكلمكم بلغة ألمانية و واضحة, لستم أنتم من كنت أنتظر فوق هذا الجبل.
( ألماني و واضح؟! فليحفظنا الله! قال ملك الميسرة مخاطبا نفسه جانبا. واضح أنه لا يعرف الألمان الأعزاء هذا الملك القادم من بلاد المشرق.
لعله يعني ألماني وقح و فج ...ليكن! فليس هذا الخلط على أية حال أكثر الأمور فسادا في الذوق في أيامنا هذه)
(تريدون جميعكم أن تكونوا من صنف الإنسان الأعلى، قال زرادشت مواصلا كلامه، لكنكم في نظري لستم بما يكفي من السمو و القوة لذلك)
هكذا تحدث زراداشت.
قال لي عشيقي السري: إني مهتم بالفعل كي أسمع رأيك تجاه هذه المسألة.
قلت له: إن الوضع معقد للغاية...دعنا نبتهج بفعل الحب و الخلوة أولا...فتلك لحظاتنا الثمينة و لن يعوضنا عنها دماغ زراداشت المعقدة.
مارسنا طقوس الحب المقدس و إمتلئت خلايا جسدي بالطاقة المتدفقة.
قلت لعشيقي: أنت لم تعرف الله ما لم تعرف نفسك أولا.
من عرف ربه...عرف نفسه.
ولن تعرف ربك ما لم تكن حرا و ممتلئا بطاقة الحياة.
و أردفت قائلة: حين تكون حرا...فسوف تعرف الحب...و مالم تعرف الحب...فإنك لن تدخل الى ملكوت الله.
مملكة الله لا تستقبل سوى هؤلاء اللذين عرفوا الحب و مارسوه قولا و فعلا.
مملكة الله...هي مملكة الحب بإمتياز... شئتم ذلك أم أبيتم.
إن طاقة الحب طاغية و عنيفة و ممتعة أيها الراقدون في مملكة الهالكين.
لا يعرف الله إمرء لن يحب بكل طاقته الوجودية.
إن للحب طاقة سحرية...فائقة...متدفقة بدفق الحنان و العذوبة و الرقة و البهجة و الإمتنان و الغفران والرحمة و السمو و الرقي و الإنسانية و النبل...ولن تصلوا الى معنى الله مالم تتذوقوا تلك المشاعر التي ذكرتها لكم.
هكذا تفكر ماجدة منصور.
و هذا ما تعلمته من زراداشت.
( معكم سأفسد على نفسي كل إنتصار، و الكثيرون منكم سيقعون مغمى عليهم إذا ما سمعوا الدوي الهائل لقرع طبولي)
هكذا تحدث زراداشت
أن تحب!!! يعني أن تتطهر....و لن تتطهر مالم تعبر من وسط النار.
إنها نار حبك التي ستحرق كل العفن من أيامك التعيسة.
الحب هو قيمة القيم و ذمة الذمم...أيها الغارقون في تفاهات أعماركم المهترئة في آبار العدم و ظلام القبور,
لتنقبروا و لكن دعونا نحيا الحب و الحرية و الرقص فوق مزابل آلامكم التي لن تنتهي.
فنحن عشاق الحياة و أحباب الله.
هذه حياتي...فدعوني أحياها دون عقدكم و أمراضكم و محرماتكم و حلالاتكم.
دعوني أحيا بطريقتي.
إنها طريقة ليس بها ما يؤذي ( شعوركم المرهف ) أيها الغارقون بدماء النساء الجميلات.
إني قد كرهت ظلمكم و تعنتكم و جبروتكم و قسوتكم و جفاف أرواحكم....فبئس جنة....سوف أرى فيها ذقونكم و لحاكم و أنفاسكم الكريهة و شبقكم المجنون لحوريات ربكم.
اللهم إشهد...فإني قد بللغت.
اللهم إشهد..فإني قد بلغت
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دعوا
عدلي جندي ( 2018 / 10 / 3 - 08:30 )
الحب يحيا
تتعلموا معني الحياء
صباحك محبة وإبداع
دمت بخير


2 - صديقي أستاذ عدلي
ماجدة منصور ( 2018 / 10 / 3 - 12:23 )
وقع كلماتك يصب في جهة القلب على الدوام
دمت لنا صوتا دافئا يتدفق بالإنسانية
حضورك يشرفني

اخر الافلام

.. ما الهدف وراء الضربة الإسرائيلية المحدودة في إيران؟|#عاجل


.. مصادر: إسرائيل أخطرت أميركا بالرد على إيران قبلها بثلاثة أيا




.. قبيل الضربة على إيران إسرائيل تستهدف كتيبة الرادارات بجنوب س


.. لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟




.. هل وصلت رسالة إسرائيل بأنها قادرة على استهداف الداخل الإيران