الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكونات الألكسيثيميا

نجلاء صبرى

2018 / 10 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الالكسيثيميا سِمة وجدانية معرفية تتضح في وجود ضعف في التعامل مع المشاعر والانفعالات، يظهر في صورة صعوبة في التعرُف على المشاعر الذاتية والتمييز بينها، وصعوبة في التواصل اللفظي الوجداني، بالإضافة إلى نقص القدرة على التخيُل المرتبط بالمشاعر، مما يؤدي إلى نقص في مهارة التعامل مع الآخرين، ويكون الفرد المُصاب مهيأ للإصابة بالاضطرابات النفسية والجسمية.

وتتكون الالكسيثيميا من ثلاث مكونات رئيسية هى :
1- صعوبة تحديد الأحاسيس Difficulty Identifying Feelings :
يُشير هذا المُكوِن إلى نقص كفاءة الشخص في التحديد أو التعرف على أحاسيسه ، والغالب على هذه الأحاسيس - على المستوى الإدراكي - أنَّها أعراض جسمية يغيب عنها في الغالب معالجة معرفية تعطي معنى لهذا الإحساس الذي تتم خبرته عبر الجسد.
2- صعوبة وصف الأحاسيس Difficulty Describing Feelings :
يُشير هذا المُكوِن إلى نقص الكفاءة فيما يتعلق بالتعبير اللُغوي عن الأحاسيس ، ويعود ذلك إلى هيمنة النشاط العصبي الفسيولوجي على الاستجابات بالانفصال عن النظام المعرفي والذي يشمل المخططات حيث يوجد بداخلها الترميز التخيلي التي تُعطي الوصف والمسميات للأحاسيس.
3- التفكير الموجه نحو الخارج Externally – Oriented thinking :
يُشير هذا المُكوِن إلى نقص الكفاءة التأملية لدى الشخص وبالتالي يتجه تفكيره للخارج لنقص كفاءته في تحديد ووصف أحاسيسه الخاصة.


والالكسيثيميا تبعًا لنظرية الأنماط Theory of alexithymia subtypes ، تتضمن خمسة مجالات أساسية هي :
1. انخفاض الانفعالية : وتعني مدى السهولة التي يخبر بها الفرد مشاعر انفعالية، أو بعبارة أخرى مدى سهولة أن يُصبح الفرد مستثارًا انفعاليًا سواء من خلال منبهات داخلية أو خارجية .
2. انخفاض القدرة التخيلية .
3. انخفاض القدرة على إدراك الانفعالات .
4. انخفاض القدرة على التعبير اللفظي عن الانفعالات .
5. إنخفاض القدرة على التفكير في الانفعالات أو تحليلها.


د. نجلاء صبري
معالجة نفسية / مصر
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرض نادر
طاهر مرزوق ( 2018 / 10 / 6 - 15:05 )
الدكتورة/ نجلاء صبرى
بعد التحية
هذا المقال هو الثالث فى سلسلة مقالاتك عن هذا المرض النادر جداً والذى لا أعتقد أن مجتمعاتنا وحتى المجتمعات الغربية التى أعيش فى وسطها يعانى منها بالشكل الذى يحتاج ثلاث مقالات كان أفضل الحديث عن أمراض مشهورة وواسعة الانتشار فى مجتمعاتنا.
لكن إذا نظرنا للأعراض المرضية للمرض فإننا نكتشف أنها أعراض يتصف بها جميع البشر وليس فقط المرض النفسيين، بمعنى أن صفات التكتم وبلادة الأحاسيس والفقر فى التواصل اللفظى والعاطفى، كذلك ما يسمى أعراض لهذا المرض هى أنماط سلوكية يمتلكها الجميع ويمارسونها فى شخصياتهم بنسب متفاوتة، وهى صفات وأنماط سلوكية ترجع للبيئة المعرفية والتربية التى نشأ فيها كل إنسان والوراثة كذلك تؤثر على تواجد تلك السلوكيات فى حياتنا اليومية.
أى أن ما يقال عليه مرض يقال فيه نظريات لم يحسمها العلم بعد لأنه لا يوجد مرضى حقيقيين لتلك الأعراض العامة سواء كانت صفات شخصية أو أنماط سلوكية يمارسها جميع البشر.
لذلك أتمنى توجيه أهتماماتك لموضوع نافع للجميع.
مع الشكر

اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات