الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبرت المحاصصة على مودك وخليتك تكتم أنفاسي

حاكم كريم عطية

2018 / 10 / 5
المجتمع المدني


أقتبست من كاتب قصيدة (عبرت الشط على مودك وخليتك على راسي) منحى بيت الشعر لمناغاة الحبيب والتضحية من أجله وذلك للتعبير عن مدى تضحية بعض الأحزاب العراقية وثقتها بأحزاب المحاصصة الطائفية وجيش سرائقها الذي يبحث عن الخلاص من يوم الحساب والمكاشفة وتحويله ألى زمن عفى الله عما كان ولنبدأ اللعبة من جديد.
كل ما يدور الآن في كواليس السياسة العراقية هو البحث عن طريقة لتواصل سياسة التحاصص الطائفي والقومي وتنشغل فيها وتلعب دورا كبيرا الأحزاب التي ورطت العراق وشعبه بهذه السياسة التي أثبتت الأحداث فشلها وعقم اصرار أحزاب الأسلام السياسي والأحزاب الكوردية على مواصلة نهجها .
العراق كما يعرفه فطاحل السياسة في فترة ما بعد أسقاط نظام المقبور صطدام يمر بمخاض سياسي وفيه عملية سياسية يجري الصراع فيها مستندا ألى القانون وهامش الحريات التي يكفلها الدستور العراقي هذا الدستور الذي تستعمله الأحزاب في العراق كما تشتهي ويجري التمسك فيه أو تجاوزه حسب مقتضياة المصالح والتحاصص فمثلا في الدستور العراقي وفي المادة 76 التي تؤكد على ما يلي
اولا: يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية.
الكتلة النيابية الأكثر عدد أو الأكبر!!!! ولازلنا ننتظر أعلان الكتلة الأكبر حيث يتصارع فريقان على أعلانها وفي كل مرة يعلن أحدهم بأنه يمتلك الكتلة الأكثر عددا لكنه لحد الآن لم يجري الأعلان عنها رسميا وقانونيا فما الذي يجري يا ساستنا ويا أحزاب المعارضة!! ويا أعضاء برلماننا من المدنيين أذا كانت هذه الكتلة لم يتم الأعلان عنها كيف جرى تكليف عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء وعن أي كتلة!!!وكيف تسنى لرئيس الجمهورية المرشح والمنتخب حسب التحاصص القومي الكوردي بقبول هذه الطريقة في الترشيح .
هو التوافق يا سادتي والتحاصص الذي ما زال تصر عليه كل قوى الفساد بحثا عن المخرج من الحساب وأبقاء العراق في دوامة الصراع وهو يمثل تطبيقا حرفيا لسياسة (الفوضى الخلاقة) وللأسف كنا نعول الكثير على لون من الخطاب السياسي المعتدل والذي ينأى بنفسه عن سياسة التحاصص الطائفي والفساد لكن بالنهاية الكل مع الأسف أستسلم لهذه السياسة العرجاء لتضمن صراع المصالح على حساب الشعب العراقي صراع قد يؤدي ألى حرق اليابس والأخضر كما يقولون لكنه على حساب العراقيين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال


.. ماذا ستجني روندا من صفقة استقبال المهاجرين غير الشرعيين في ب




.. سوري ينشئ منصة عربية لخدمة اللاجئين العرب