الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ناديا مراد / المسيح يصلب من جديد
سلام كاظم فرج
2018 / 10 / 6مواضيع وابحاث سياسية
تذكرني حالة ناديا مراد التراجيدية برواية الكاتب نيكوس كازانتزاكي (المسيح يصلب من جديد )....
في قرية قبرصية كان ثمة أغا يحكم... أخلاقه وجبروته يشبهان الى حد ما أخلاق وجبروت أفراد عصابات داعش.. طاغية شبه مجنون تتحكمه شهوات شاذة.. حين يُقتل الصبي الذي يتخذه شريك فراش يقرر ان يقتل كل رجال القرية إن لم يقدموا له قاتل معشوقه المدلل/ عندها يتبرع احد الشباب ويعترف كذبا انه هو القاتل.. في تكرار تراجيدي لقصة الفادي يسوع. الذي فدى الناس اجمعين. وتقبل مسامير الصليب ...
نادية مراد فتاة إيزيدية طيبة بسيطة. تلقت قدرا لا بأس به من التعليم يتناسب وعمرها الغض. وفي يوم مأساوي عاصف.. دخلت عصابات داعش الى قريتها وتعرضت لاغتصاب مؤلم// هو أكثر إيلاما من مسامير الصليب.. نادية الشجاعة وبعد تحريرها, تسامت على محنتها.. وتهيأ لها ان تلقي كلمة في الأمم المتحدة كشفت فيها حجم المأساة التي تعرضت لها ولطائفتها/ فحظيت بإحترام وتعاطف كل الناس الطبيعيين من مختلف بقاع الأرض..وهذا أمر طبيعي جدا. فنادية وطائفتها يستحقان احترام البشرية كلها ويستحقون تعويضا هائلا لما لحق بهم فقضية نادية لا تغلق الا بعودة كل الإيزيديين الى ارضهم ومزارعهم ومنازلهم.. الا ان المسألة لم تقف عند هذا الحد.. فثمة من رشحها لنيل جائزة نوبل للسلام... وثمة من اقترح منافسة لها من نفس الطائفة . كان لها دور في كشف جرائم داعش.. حسنا. كل تلك الاقتراحات واردة .. ومحبذة..لكن الجديد في الامر ان نادية زارت :إسرائيل.. بل وصلت الى أروقة الكنيست //رب قائل انها تسعى لنشر مظلومية شعبها لكل الناس بما فيهم شعب إسرائيل.. ورب قائل . لكن إسرائيل تضطهد شعبا يتعرض لمظلومية لا تقل عن مظلومية نادية وهو شعب فلسطين.. كل ذلك كلام.. يمكن ان يقال وقيل.. لكن الوجه الآخر لمأساة نادية لم يكشف. ولم اجده في كتابات كل السادة والسيدات المحترمين الذين تناولوا زيارتها لتل ابيب وكأنها السيد أنور السادات.. حتى الكاتب القدير الذي اعتز بكتاباته جدا علاء اللامي. تعامل مع نادية وكأنها خريجة أرقى الجامعات / .. أو إنها صاحبة قرار مؤثر في سير الحكومة العراقية او غيرها..او انها وريثة فكر أنطونيو غرامشي. واطروحته حول واجبات المثقف العضوي.. فكان يخاطبها من هذا المنطلق ... ويعاتبها بقسوة...ثم لايلبث ان يعود لينعتها بالحماقة او السذاجة. وتلك مفارقة لم افهمها..
نادية مراد.. هنا . وتلك حقيقة مؤلمة تحولت الى دمية تتلاعب بها سياسات محافل جبلت على اللؤم والخسة ..(محافل هي ليست إسرائيلية بالضرورة..) ثمة قوى تستطيع ان تصلب المسيح الف الف مرة ولا يرمش لها جفن.. نادية . بعد ان طرحت امامها فكرة نوبل..كان لا بد لها من رحلة طويلة من الهرج والمرج.. وكما يفعلون في برامج صناعة النجوم . . ستار اكاديمي او ماشابه.. ثمة محافل تبنت نادية لا من اجل تحقيق طموحات شعبها.. ولكن من اجل تحقيق طموحات الصبية الضحية. ..ومن اجل ذلك كنت ابتسم وانا أقرأ خبر سحب القاص وارد بدر السالم لإهداءه على احدى رواياته..ماذا تفعل نادية بإهداءك أيها القاص. وأمامها مجد لايدانيه مجد الاوسكار . امامها مشوارمن الزيارات الأممية.. عندها الان مئات المستشارين.. .. وربما نكاية بكثيرين ستكرر زياراتها لإسرائيل..فهي الان نجمة.. لكنها نجمة مصنوعة لا مطبوعة.. شاهدنا الكثير من اخوتنا واخواتنا في الوطن من ضحايا داعش المطبوعين.. لم يتصرفوا بدهاء نادية.. فأين يكمن السر؟؟ السر ان تميمة إسرائيل.. ماركة مفضلة عند سياسيي آخر زمان.. يلعبونها حتى وان اكتشفنا انهم أفضل من يجيد صلب المسيح عشرات المرات....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - ؟؟؟
جوان علي
(
2018 / 10 / 6 - 18:01
)
اين سلم تقييم الموضوع .. رغم رفعه اعطيك صفر .. لف ودوران حتى كدنا نمر بـ رأس الرجاء الصالح .. مقال فيه الكثير من الخبث ؟؟ .. تحياتي
2 - شكرا عزيزتي جوان علي..
سلام كاظم فرج
(
2018 / 10 / 8 - 17:26
)
رغم انني رفعت سلم تقييم الموضوع.. فسحت مجالا للتعليقات وكان يمكنني رفعه ايضا.. وتقييمك اتقبله بكل إحترام تقبل الرأي والرأي الآخر. مأساة الشعب الكردي والشعب الإيزيدي.. ومأساة العراقيين عموما واحدة. ولا يمكن لخبيث مهما علت مهاراته غمط حق الايزيدين والكورد والعراقيين حقوقهم.. انا عربي وصديق الكورد والايزيدين.. وقد انعقدت بيني وبين الكثيرين منهم صداقات ومحبة وأخوة.. انا أممي يا جوان.. ولست قومجيا.. مثلك.. اطبل لكل ما هو يخص قومي واتقبل ما يجري بعماء السذج.. لقد جرى اغتصاب نادية مرتين. مرة على يد الدواعش المجرمين السفة القتلة.. ومرة حين وظفت قضيتها وقضية شعبها على غير مساراتها.. ما دخل الكنيست
واسرائيل في قضية شعب مظلوم مثل الشعب الايزيدي ؟؟؟ وهل الكنيست مكان مأمون ومنصف ؟؟ لا تقولي وماذا عن برلماناتكم العربية؟؟ برلماتنا العربية سيئة ايضا .. ولكن جرجرة هذه الطفلة الوردة صوب شيء اسمه اسرائيل ما زالت عشرات قرارات الامم المتحدة ضد انتهاكاته ضد الفلسطينين لم تنفذ .. لست قوميا .. بل امميا .. وشعب فلسطين وفق امميتي لا يختلف عن الشعب الكردي او الايزيدي.. هذا ماقصدته....
.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهداف مناطق عدة في قطاع غزة
.. ما الاستراتيجية التي استخدمتها القسام في استهداف سلاح الهندس
.. استشهاد الصحفي في إذاعة القدس محمد أبو سخيل برصاص قوات الاحت
.. كباشي: الجيش في طريقه لحسم الحرب وبعدها يبدأ المسار السياسي
.. بوليتيكو تكشف: واشنطن تدرس تمويل قوة متعددة الجنسيات لإدارة