الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
القرون وسدرة جدّي
شعوب محمود علي
2018 / 10 / 6الادب والفن
القرون وسدرة جدّي
1
كدت ارتفع
عن الأرض أرتفع
مثل ريشة طير يحلّق
هنا للبعيد
ولا أدري إن كنت أحلم
طوال الجلوس إلى الطاولة
حيث داعب رمشي النعاس
قرعت الكؤوس
فكان الرنين وصوتك فيروز يصعد
والخمر يثقل رأسي
كأنّ دويّ الزمان يضخّم ذاك الرنين
تدور برأسي دوّامة
رغم طائر روحي الذي فرّ من قفص الجسد
إلى قفص الأرض
لا شيء يخرج
يبعد عن قفص الأرض
فالكلّ كنا سكارى
لكم درت في ليل جمجمتي
ومنذ انحناء أبي
درت سيّدتي من سنين
تنام على صفحات القرون
وسدرة جدّي
يشعّ بأوراقها الحرف والأبجديّة
على عتبات الليالي
وشبابيك شمس النهار
كأنّ برأسي
تدور الدوائر
ورحى الكائنات
أغنّي ربيعاً
وأبكي قروناً
لا أغادر طاولتي
ورنين الكؤوس يغطّي
على عصف تلك الحروب المجازر
فيا ليل مازلت عابر
على جسرك المعتم
وما إن تهيّبت بالروح صحت اقدمي
فالتردّد عند ملاقاتنا الموت
أهتف بالقلب يخفق من فوقه علمي
فخذ مشرط العزم
وانقش به النجم
وارسم على باب بيتي
شمس مدرسة وحضارة
ونافذة للقمر
منذ عام وعامين كَفّ المطر
ولم تضحك الأرض تحت الحجر
وهذا القدر
مضى سهمه
منذ جيل وجيلين
فرت عصافيرنا
وتراجع منسوب دجلة
بغداد تنحب
والفرات حزين
منذ عهد الطفولة فرّ الربيع
وكان الصقيع
شاهداً فوق أرضي
يوم فرت مواسم
فعدت أغني
نديمي وأرسم بين الكؤوس
على الطاولة
مدينتي الغافلة
تدور ومن تحتها
كانت الأرض يا سيدي مائلة
ولم تصل القافلة
لأطراف بغداد والأرض دارت بنا ألف دورة
كل ّدورة تختم دورتها الشمس دون مسرّة
ولم نتخذ عبرة بعد عبرة
تكاد تموت المسرّة
على قسمات الربيع
وليس لنا من صنيع
سوى رفع آلهة في القصور..
من دهور الدهور
تمرّ المواكب صوب النذور
بين جيل وجيل
كنّا ننحت آلهة من جديد
ولم نقتفي
خطوات الخليل..
بالأزاميل ننشأ جيلاً
وما إن فزعنا
من افاعيل آلهة الطين عدنا نحطّمها
وننبذها
ونلقي بها خارج المعبد
نظلّ الى الأبد
نصنع
ننحت
ثمّ نصدّر
ليوم عكاظ
والى المربد
ولم نهتد
لما دار من حولنا
والقوافل جاءت
من وراء البحار
تجر بأذيالها المحرقة
وما زلنا نرسم نمحو على الورقة
لم نحاذر لصّاً بغيّاً نسلّمه
زمام العراق
لألف وألف ولم نتّعظ
لنحذر من لدغة العقرب
في قماقم مختومة
ومرسومة
تعود هشاشة تاريخ خسّتها
لصناديق يعرب
وقماقم عدنان بالجبب
والعمائم في ظلّ محتسب
والخواتم بعد الخواتيم في أيّ من قلب
وما ان يمت ملك
سيعقبه ملك
فوق رقعة شطرنج بغداد
بغداد في الحجز تنتظر
قرار الإدانة في سلبها
ملابسها الداخليّة
بعد ان سلبوها
قلادتها
قرطها
حجلها
وما ملكت من كنوز
تسرّب خارج جغرافيا وحدود الوطن
القرون وسدرة جدّي
1
كدت ارتفع
عن الأرض أرتفع
مثل ريشة طير يحلّق
هنا للبعيد
ولا أدري إن كنت أحلم
طوال الجلوس إلى الطاولة
حيث داعب رمشي النعاس
قرعت الكؤوس
فكان الرنين وصوتك فيروز يصعد
والخمر يثقل رأسي
كأنّ دويّ الزمان يضخّم ذاك الرنين
تدور برأسي دوّامة
رغم طائر روحي الذي فرّ من قفص الجسد
إلى قفص الأرض
لا شيء يخرج
يبعد عن قفص الأرض
فالكلّ كنا سكارى
لكم درت في ليل جمجمتي
ومنذ انحناء أبي
درت سيّدتي من سنين
تنام على صفحات القرون
وسدرة جدّي
يشعّ بأوراقها الحرف والأبجديّة
على عتبات الليالي
وشبابيك شمس النهار
كأنّ برأسي
تدور الدوائر
ورحى الكائنات
أغنّي ربيعاً
وأبكي قروناً
لا أغادر طاولتي
ورنين الكؤوس يغطّي
على عصف تلك الحروب المجازر
فيا ليل مازلت عابر
على جسرك المعتم
وما إن تهيّبت بالروح صحت اقدمي
فالتردّد عند ملاقاتنا الموت
أهتف بالقلب يخفق من فوقه علمي
فخذ مشرط العزم
وانقش به النجم
وارسم على باب بيتي
شمس مدرسة وحضارة
ونافذة للقمر
منذ عام وعامين كَفّ المطر
ولم تضحك الأرض تحت الحجر
وهذا القدر
مضى سهمه
منذ جيل وجيلين
فرت عصافيرنا
وتراجع منسوب دجلة
بغداد تنحب
والفرات حزين
منذ عهد الطفولة فرّ الربيع
وكان الصقيع
شاهداً فوق أرضي
يوم فرت مواسم
فعدت أغني
نديمي وأرسم بين الكؤوس
على الطاولة
مدينتي الغافلة
تدور ومن تحتها
كانت الأرض يا سيدي مائلة
ولم تصل القافلة
لأطراف بغداد والأرض دارت بنا ألف دورة
كل ّدورة تختم دورتها الشمس دون مسرّة
ولم نتخذ عبرة بعد عبرة
تكاد تموت المسرّة
على قسمات الربيع
وليس لنا من صنيع
سوى رفع آلهة في القصور..
من دهور الدهور
تمرّ المواكب صوب النذور
بين جيل وجيل
كنّا ننحت آلهة من جديد
ولم نقتفي
خطوات الخليل..
بالأزاميل ننشأ جيلاً
وما إن فزعنا
من افاعيل آلهة الطين عدنا نحطّمها
وننبذها
ونلقي بها خارج المعبد
نظلّ الى الأبد
نصنع
ننحت
ثمّ نصدّر
ليوم عكاظ
والى المربد
ولم نهتد
لما دار من حولنا
والقوافل جاءت
من وراء البحار
تجر بأذيالها المحرقة
وما زلنا نرسم نمحو على الورقة
لم نحاذر لصّاً بغيّاً نسلّمه
زمام العراق
لألف وألف ولم نتّعظ
لنحذر من لدغة العقرب
في قماقم مختومة
ومرسومة
تعود هشاشة تاريخ خسّتها
لصناديق يعرب
وقماقم عدنان بالجبب
والعمائم في ظلّ محتسب
والخواتم بعد الخواتيم في أيّ من قلب
وما ان يمت ملك
سيعقبه ملك
فوق رقعة شطرنج بغداد
بغداد في الحجز تنتظر
قرار الإدانة في سلبها
ملابسها الداخليّة
بعد ان سلبوها
قلادتها
قرطها
حجلها
وما ملكت من كنوز
تسرّب خارج جغرافيا وحدود الوطن
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بيع -الباب الطافي- الذي حدد نهاية فيلم تيتانيك بسعر خيالي
.. الفنان #محمد_عطية ضيف #قبل_وبعد Podcast مع الاعلامي دومينيك
.. الفنان عبد الرحمان معمري من فرقة Raïm ضيف مونت كارلو الدولية
.. تعرّفوا إلى قصة “الخلاف بين أصابع اليد الواحدة” المُعبرة مع
.. ما القيمة التاريخية والثقافية التي يتميز بها جبل أحد؟