الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جاوزتُ حدّي

عبد الفتاح المطلبي

2018 / 10 / 6
الادب والفن


جاوزتُ حدّي
جاوزتُ حديَ في الهوى و سَمِعتُهُ
ومشيتُ في دربِ الجوى وقطعتُهُ
أمسيتُ مُتّهماً بمــــــــــا لا أدّعي
وشققتُ أزياقَ الرجـــــا ونزعتُهُ
سِرٌّ من الأســـــرارِ كيفَ أذعْتُهُ
وِتْرُ الجمالِ و قــــــد تعذّرَ نعتَهُ
فإذا أردتُ الشّـــــفعَ بئتُ بخيبةٍ
وإذا يُشَفّعُ فــــــي الأذى شفّعتُهُ
أشرقتَ بيْ شـمساً وليلُكَ سابغٌ
ضِدٌ إلى ضــــــــدٍّ وقد جمّعتُهُ
ذكراكَ لم تصـــدأ وذا ناقوسُها
في الروحِ قــــد علّقتَهُ وقرعتُهُ
قدرٌ تسللَ فارتديــــــــتُ إهابَهُ
وظننتُ أني بالهــــــوى متعتُهُ
مَثُلَتْ ليَ الذكرى وأنتَ نسيتَها
لم أنسَ ذاكَ اليوم، يـومَ فُجعتُهُ
ودّعتَهُ ونســـــيتَ قلبيَ عندهُ
يا ليتني ما كنتُ قـــــد ودّعتُهُ
لمْ أدرِكيفَ نأى كحلمٍ في الكرى
فبأي أحلامِ الكـــــرى أودعتُهُ
ما عاد يحفلُ بي فؤادٌ قد صبا
لو كنتُ أملكُ سـُــلطةً لردعتُهُ
أخشى عليهِ من النوى ورياحِها
ولقدْ أصرّ على الهـوى فقمعتُهُ
عالجتهُ بالصبرِ ســــــاعةَ غيّهِ
وأضرّ بي فغفرتُ ثـــم نفعتُهُ
أنا من يُلام على فــــؤادٍ عقّني
قد كانَ بـــــــوراً قبلهُ فزرعتُهُ
فأطلّ بالأشواكِ مــن أغصانهِ
ومضى يروعني و ما روعتُهُ
أوليسَ قلبي بين أضــلاعي هنا
عجباً فكيفَ عصـــيتُني وأطعتُهُ
شتان ما بيني وبيـــــــن مغامرٍ
قد باعني لكنني مـــــــــــا بعتُهُ
وأضاعَ في درب السرابِ سبيلَه
ثمّ ادّعى أنّــــــــي اّلذي ضيّعتُهُ
قدعقني وجرى إليــــهِ بلهفةٍ
.يا حبذا يــــــــــومٌ إذا أرجعتُهُ
لمَ يا جميلُ أخــــذتني بجريرةٍ
لمْ أرتكبْها غيـــــرَ أنْ شجّعتُهُ
أتُراك تفعـــــلُ ذاك أولَ مرّةٍ
أم أن بؤسيَ في المهادِ رضعتهُ
آذيُّ ظلمكَ فيـــــــــهِ قد آذيتني
وصبرتُ مختنــــقاً بهِ ووسِعتُهُ
ما كنتُ أعلمُ أنّ قلبَـــــكَ عوسجٌ
حتى إذا غفــــــلَ العذولُ قلعتُهُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024


.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-




.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم


.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3




.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى