الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما قبل الكولونيالية..

وديع العبيدي

2018 / 10 / 8
السياسة والعلاقات الدولية


وديع العبيدي
ما قبل الكولونيالية..(أسئلة وتأملات)..
(1)
كيف كان حال العالم غير الاوربي وحال مجتمعاته قبل القرن السادس عشر الأوربي، أي قبل ظهور الكولونيالية الصليبية؟..
كانت (ميسور) أكبر مركز تجاري وميناء في العالم. أبناء اليوم وأمس، لا يعرفون غير طريق الحرير و ماركو بولو وتجارة روما التبادلية. ومؤرخو العرب المعاصرين [فيليب حتيته، جواد علي، البرت حوراني] الذين تطرقوا الى خطوط حركة القوافل التجارية من حضرموت شمالا مع شواطي بحر القلزم، لم يقولوا من أين تأتي السلع والجواهر والتوابل الى حضرموت وعمان ومسقط، ولم ينوهوا بالملاحة التجارية القديمة بين مشارق الأرض ومرافئ الهند الجنوبية حتى ساحل زنجبار.
لماذا يعمد المؤرخ لطمس بيانات تاريخية كهذه؟.. هي حتما جزء من تاريخ العرب القديم والوسيط، عندما كانت التجارة البحرية هي المورد الرئيسي للاقتصاد العربي الجزيري من عهود ما قبل الاسلام. وبالطبع، لم تكن العرابيا ونجد مجرد (قفر وبدو) كما أشاعتها الدعاية الغربية والصليبية.
نفس الأمر ينطبق على سكان أميركا الجنوبية قبل وقوعها بيد الوحشية الاسبانية والبرتغالية التي نهبت قصور الامراء وكنوز معابد الكهنة لدعم وبناء عروش أوربية، تعتاش على السلب والنهب. في تلك الأيام والبلاد التي يرفض مؤرخو الغرب الاعتراف بوجودها وتقدير كياناتها المستقلة حسب النظام العالمي القديم.
السؤال هو: كم كان معدل [الجريمة والفساد والمهاجرين] في أسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، في عصور ما قبل ظهور الكولونيالية والقرصنة الأوربية في المياه الجنوبية؟.
الدعاية الكولونيالية اشاعت فكرة التخلف والعدمية عن مجتمعات العالم القديم، ونفت وجود تاريخ مزدهر وعريق قبل تاريخ القرصنة. كان لبلاد اسيا انتاجها المحلي واكتفاؤها الذاتي، وفلكلورها الشعبي والغنائي. ولزمن غير قليل كانت الملاحة الغربية تنقل منتجات تلك البلاد الطبيعية والزراعية والحرفية، دون أن يكون لها ما تقايضه به غير الذهب والأفاويه وما يتاح لها من مرافئ أخرى.
ولاسبب أن أجيال الثقافة العربية تتلمذت على مصادر الثقافة الكولونيالية، وتلقنت أفكارها ومصطلحاتها، مزدرية بتراث بلادها وتاريخها. فكل ما يرد من الغرب جيد، وكل ما يذكره المستشرقون غاية الحكمة والحقيقة، وكل ما لدى الشرق سيء، وما يرد في تراثه شعوذة ودجل.
هاته هي القاعدة التي نشأت عليها جدلية الشرق والغرب، التخلف والحضارة، الانحطاط والرقي، الفوضى والنظام. أليس كذلك!..
ما يدعى بالاشراق والأنوار عقب النهضة البروتستانتية، انما أساسه في الشرق، وتاريخه شرقي، وهو سمة للشرق الذي منه تشرق الشمس وتشع الأنوار. ولذلك سعت الكولونيالية الغربية لاحتلال استراليا ونيوزيلنده، باعتبارها أول نقطة على سطح الأرض، تشرق عليها الشمس. وما زالت نيوزيلنده انجليزية، لكي تحتكر حكومة التاج الأرض من أول شروقها.
ما مدى عقدة النقص والخواء التي تجعل البعض مهووسين بعظمة لا حدود لها. مرض العظمة الخاوية، هو أيضا التعطش الأبدي للدم والافتراس وعدمية العاطفة والضمير، التي لم تنجح كل أفكار الحداثة والتنوير في تحرير الفرد الأوربي من براثنها.
في حديث مع طبيب عراقي كردي حول كامرات الشوارع والمحلات العامة في لانجلتره، قال الطبيب المخضرم والذي عاش في أكثر من بلد أوربي: (لولا الكامرات لافترسوا الناس)!. قصص وأفلام مصاصي الدم ليست (فكشن)، انها عودة نوستالجية وترجمة لتاريخ وطبائع. قبل سنوات قليلة حصلت حوادث فنطازية في الاعتداء على المهاجرين في لندن، وفي عالم القطارات الداخلية تحديدا. في أحدها هجم شخص يهودي على فتاة مسلمة داخل القطار، في محاولة لتجريدها من الحجاب، بكل وقاحة ودمامة.
هجوم آخر في القطار أيضا على فتاة مسلمة مع صديقها من قبل شخص انجليزي موتور. هاته الاعتداءات على النساء تذكر بقصص التحرشات والجنايات المصرية على النساء والمحجبات في الأماكن العامة. هل من ربط بين الأثنين، هل هناك حكومة خفية تستأجر اشخاصا مرضى لاقتحام تابوات اخلاقية اسلامية.
هل خطر للامن المصري كشف خلفيات جرائم التحرش بالنساء في أماكن عامة، كالساحات والباصات والتاكسيات؟. وما دور الامن المصري نفسه في استخدامه جرائم كشف العذرية على النساء المشاركات في الانتفاضة الشعبية [2010- 2012م]، ومن أين وردت تلك التعليمات المنافية للاخلاق الشرقية والعربية والاسلامية؟.. أعتقد ان السيسي كان عليه ضمن مراجعات تلك الحقبة، كشف بؤر الفساد والعمالة للخارج، وتقديم اجابات شافية قبل انتهاء فترة حكمه الثانية!.
مع نهاية القرن العشرين، وصلت الرأسمالية الغربية إلى نهايتها الحتمية، الامبريالية أو الرأسمالية المتوحشة أو الوحشية. رأسمالية تجاوزت قواعد الاقتصاد السياسي والديالكتيك الماركسي وكل ما نضده المفكرون الاقتصاديون وأساطير العرض والطلب وتكاليف الانتاج وعوامل السوق، والكلف والارباح وفائض القيمة. ان الرأسمالية الامبريالية والحضارة الغربية الحداثية والعلمانية والصليبية، وجدت نفسها فجأة تعتاش على الكر والفر والسلب والنهب، وتطارد حسابات البنوك وساعات عمل الشغيلة البروليتارية/(لا يملكون شيئا غير قوتهم البدنية)، وصولا الى نهب خزائن الدول المالية وغير المالية، كما حصل مع مدخرات العراق وسبائل الذهب الليبي وما يغتصبه ترامب من مليارات السعودية وسيولتها المالية.
ثمة أزمة اكادمية، تواجه اساتذة الاقتصاد والسياسة والحقوق والأخلاق.. كم تلزمهم من اكاذيب وحنكة في التزوير والخداع لتفسير الواقع الأمريكي للتاريخ.
ازاء اختناق النظام الرأسمالي، تفاقمت الحاجة النفسية/(التعويضية) الى عدو!. ففي مستهل القرن الماضي وووسطه، نجح الحلفاء في تخوين الجيرمان ونحرها قربانا لارضاء المعبد الرأسمالي المقدس. ان العدو الجديد، والقربان الحاضر الذي يجهز الغرب محرقته هم (المهاجرين). ومنذ مطلع العقد الثاني للألفية اتفقت حكومات الغرب ومن ورائها وسائل اعلامها على حقن وترديد اسطوانة مشروخة حول العجوزات المالية وحجم الانفاق الذي تفترسه مخصصات الرعاية ومساعدة الأجانب. فضلا عن انتشار الجرائم والازمات والبطالة وفشل مشاريع اندماج الاجانب/(ميركل المانيا)، وانتقل عوامل التوتر الديني والارهاب من الشرق إلى الغرب.
[المهاجرون، العجز المالي] هي أبرز ثيمة تكررت في مناسبات الانتخابات الأوربية والامريكية وفي التصريحات الحكومية المتكررة. العجز المالي سببه معروف وواضح يتمثل في املاءات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لنهب الدول، من جهة، وتغول سياسة الخارجية الأميركية. وبعد استنفاذ أوراق صدام والقذافي وعجزها أمام كوريا وايران وسوريا، وجهت مدافعها الاعلامية والرأي العام اليميني لتحميل (المهاجرين) خطايا الوحشية الاميريالية.
(2)
العالم القديم احتكم الى اعتبار مجرى الفرات حدا فاصلا بين نفوذ الفراعنة ونفوذ بابل واشور، وبقي مجرى الفرات حدودا عالمية/(فالج/ فالوجه) بين الرومان وفارس، وبعدهم بيزنطه وفارس. ومع تقدم الامبراطورية الاسلامية، اصبح البحر المتوسط حدودا دولية حتى حين. لكن الدولة العثمانية وريثة امجاد بيزنطه، دفعت خط الحدود العالمية الفاصلة الى موقع فيننا، وبقي الأمر كذلك حتى نهاية الحرب الكولونيالية الأوربية الأولى/(1918م).
كان النفوذ العثماني يغطي حوض المتوسط وشرقي أوربا وشمال أفريقيا وجنوبي غرب أسيا وجنوبي وسط اسيا حتى السند. وهي عموم مساحة العالم الاسلامي يومذاك.
سقوط الاندلس [771- 1492م] اسفر عن الميلاد الرسمي للكولونيالية، البرتغالية والاسبانية. في العام (1494م) وقع البلدان (معاهدة تورديسيلياس) بين البرتغال وأسبانيا التي تتضمن تقسيم سطح الكرة الأرضية!. وكان خط التقاسم يمر في نقطة في المحيط الأطلسي/ غربي جزر الرأس الأخضر، بمحاذاة خط طول (50) تقريبا. مؤكدة أن كلّ ما يكون من أراضي غرب خط التقاسم يكون من نصيب اسبانيا، وما يكون شرق خط التقاسم من الكرة الأرضية يكون من نصيب البرتغال. وحظت المعاهدة بمصادقة بابا روما لاحقا.
لقد تشابهت طرق وأساليب تعامل القراصنة الغربيين مع سكان الممالك الجديدة، سواء في أميركا أو جنوبي اسيا واستراليا. ومحور الاساليب هي (الوحشية والخداع)، وهي من مبادئ بروتوكولات صهيون/(1773م) المبدئية. والأمر الثاني هو التطهير العرقي والثقافي وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين، وتوجيه سكان بيض لاستيطانها. ومن هنا اشتقت لفظة (colony, colonialism) والتعبير الأدق هو (غزو استيطاني)، يتم بموجبه تفريغ الأرض ونقل جماعات سكانية لا علاقة بالأرض للتوطن فيها وامتلاكها ولاسيادة عليها. وقد تحقق ذلك في كل من [استراليا، نيوزيلنده، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، روديسيا/(جنوبي أفريقيا)، فلسطين]. ومع استعادة الأفارقة للسيادة في جنوبي افريقيا على يد مانديلا [1918/ 1994- 1999/ 2013م]، فما زلت خمسة دول مسخ من منتجات الكولونيالية الحديثة.
وينبغي التنويه ان الغزو الفرنسي للجزائر عام (1830م) كان يراد له أن يكون غزوا استيطانيا/ كولونياليا، اعتمدت فيه مجازر وحشية وجرائم ابادة جماعية تفوق التصور. لكن انفتاح جغرافيا الجزائر على الفضاء الأفريقي، كشف الخطأ الستراتيجي لسياستهم، ومع ذلك، تم تفريغ مساحات واسعة من الأراضي في الاقسام الشمالية من البلاد، وتوطين جماعات فرنسية فيها. وهو ما يصح كذلك على طنجة والجزء الشمالي من المغرب الذي ما يزال يشهد توغلا حثيثا لاستقرار الاجانب في بيئة وبيوت تلائم الذائقة الأوربية.
ورغم الأثر العميق للاسكندرية والمملكة البطلمية، والكهانة المرقسية الاغريقية القديمة التي تحولت الى ارثوذكسية قبطية ممصرة أولا ومعربة ثانية، فقد اعادت الكولونيالية الغربية محاولة استيطان الوجه البحري/ الشمال المصري منذ القرن الثامن، في حركة مناظرة لدولة محمد علي باشا، ومنعها من التحول الى عائق في وجه السيادة الغربية. وكانت للجاليات الاوربية المتنوعة، انجليزية وفرنسية، والمانية واميركية، مدن وجزر وأحياء مغلقة، حسب طراز البناء والحياة الغربية. ومع حركة الثورة والاستقلال، تراجعت سيادة الغرب وخصوصياتهم. هرب منهم الهاربون، واندمج اخرون في طبقات المجتمع المصري، وهو ما يميز سكان شمالي مصر عن سكان الصعيد المتفاوتين طبقيا وثقافيا وعرقيا. هذا الاندماج والذوبان بين الغازي والوطني، هو ما حصل في الجزائر المستقلة، وله آثار في بلدان ومجتمعات متعددة.
فهل فشل الغرب في قلب التربة الديمغرافية الشرقية، أعاده إلى رشده، وأرشده الى مبادئ عدم التدخل واحترام الخصوصيات والتعاون الدولي!
(3)
ان الكولونيالية الأوربية لم تتراجع، ولم تثب من أطماعها وتخرصاتها، والدليل حنين لندن لاستعادة المجد الفكتوري ووجاهة الكومنويلث بعد قرار البركست/(2016م) وزيغها عن العائلة الاوربية الموحدة. وانما هي ازيحت من قبل المنتصرين الروس والاميركان في عام (1945م)، بعد وقوع اوربا التقليدية تحت خط الدمار المتعادل
خلال تعاقب الكولونيالية البلدانية في البحار الجنوبية، لم تتغير الأطماع والغايات، ولم تتغير السياسات والأساليب، إلا من حيث العنف والحيلة. وكما استفاد اللاحق من نتائج السابق، فقد اجتمعت للانجليز كل خبرات السابقين وحصاد وحشيتهم، فكانوا أكثر دهاء وحنكة والتواء، ويوصف الانجليز (بالثعالب) من قبل اعدائهم الاوربيين وغير الاوربيين. وكما يرسم شيكسبير صورة المرابي اليهودي في فينيسيا، تبدو شخصية الانجليزي الماكر في رواية امبرتو ايكو[1932- 2016م]/(اسم الوردة)/(1980م)، وهو هنا مفتش/ محقق انجليزي موفد من قبل الكنيسة للتحقيق في وقوع احداث قتل واختفاء مخطوطات داخل دير في القرون الوسطى.
ضمن هذا التنامي الكولونيالي في الوحشية والخداع، كانت السياسة الاميركية – بعد تحفظ حذر خلال الحرب الباردة!- أكثر وحشية واسفافا في النظرة للمجتمعات الأخرى الأوربية والشرقية. وكان بريجنسكي [1928- 2017م] أول من ندد بالثورة الدمغرافية لبلدان الجنوب، وضرورة المحافظة على توازن سكاني يناسب معدل نمو الغذاء وتوفر المياه والامن العالمي. كان بريجنسكي يرى ان العشوائيات السكانية هي بؤر اضطرابات وأزمات مستقبلية، بينما كان غيره يعتبر المجتمعات الفقيرة والمتخلفة، بيئة محفزة لانتشار الأفكار الشيوعية والماركسية.
لأجل تأمين أغراضها، ورسم سياسات صائبة تجاهها، استعانت بعلماء وأساتذة وخبراء في كل المجالات المتعلقة بعلم الاجتماع والبيئة والبيولوجيا وغيرها. من قانون مندل للوراثة الى قوانين مالثوس ودارون للتوازن الدمغرافي والبقاء للأصلح أو الأقوى، إلى شركات الأدوية والسلاح ونظم التعليم ومناهج الغزو الفكري والثقافي التي من شأنها، ترسيم برامج وسياسات على المدى البعيد. وفي ذلك يقول ادورد سعيد، ان الاكادميين يتجمعون في واشنطن لتقديم خدماتهم الاستشارية للحكومة، لوصفهم بمنظري السياسة الامريكية، ويكون لهم دور في التاريخ.
بول تيبيتس [1915- 2007م] عاش فوق التسعين ولم تخالجه لحظة ندم أو صحوة ضمير، على جريمة خيانة الانسانية، ولكن الأطرف منه هو سيده الذي أصدر امر القاء القنبلة التدميرية: هاري ترومان [1884/ 1945- 1953/ 1976م] الذي قارب التسعين سنا، ولم يكتفي بعدم الندم أو الاعتذار، انما أكد في تدوين سيرته أنه غير نادم على استخدام القنبلة ، ولو أتيح له الأمر، لما تردد في تكرارها أيضا!. هل كان ترومان واعيا، رغم مرضه الذي انهكه أخر عشر سنوات من عمره.
بالنسبة لترومان، كان تضييق العجز يعني كبح الانفاق العسكري، وحسب عبقريته، فأن استخدام القنبلة لمحو اليابان، أقل كلفة من ارسال الجيوش وصرفيات الاسلحة والاعتدة في حرب غير مضمونة النتائج. هذا الذكاء لا يغيب عن بريجنسكي وعموم الادارة الاميركية لمواجهة الانفجار السكاني الجنوبي وسد أبواب الذرائع [الانفاق، الارهاب، الشيوعية].
ان العالم اجمع، يخضع اليوم للنظام الأمريكي في الدواء، والمتضمن بند الموت الرحيم أو المنظم، وذلك عبر المؤثرات الجانبية التدميرية لكل حبة دواء، حتى لو كانت لتسكين الصداع أو الزكام. ويتجه الضرر لاحد نقطتين، الاعصاب والكلى، أو عضو اخر رئيسي من مصفيات السوائل أو الدهون أو السكريات أو مجاري الهواء. ويعتبر العجز الكلوي في مقدمة أسباب الوفاة المرتفعة عند المصريين، يليها السرطان. وهذا الأخير مرض صناعي، يتم زرعه في الجسم من خلال الغذاء أو الدواء أو الاجهزة الالكترونية المختلفة، ومنها الهاتف الخلوي الذي يتسبب في سرطان الاذن خلال فترة تصل ألى خمسة عشرة عاما، حسب تقارير الخضر في المانيا.
لكن العقود الأخيرة شهدت عدة أمراض سياسية ظهرت كأوبئة في بلدان أو بؤر اقليمية محددة، واثار الاعلام الغربي حولها رعبا عالميا، والفاعل مجهول، بدء بانفلونزا الطيور والبقر وغيرها حتى فيروس ايبولا، التي كبدت شركات السياحة والطيران خسائر غير متوقعة. أما مرض السيدا الشائع في افريقيا واوربا، فما يزال سببه لغزا، وتتعدد الافتراضات حوله، وكأنه لا يخضع للتحيل المختبري وكشف أسبابه وطرق نموه.
فالفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والوراثة وصولا لعلم النفس والاجتماع والمذاهب السلوكية في ادارة الافراد والجماعات، كلها في خدمة الحرب الأمريكية ضد البشرية. وإذا لم تقم البشرية بالقضاء على الولايات المتحدة الأمريكية، فأن الولايات المتحدة ستقضي على البشرية. وكما يقول ادورد سعيد، ان السياسة الأمريكية تدخل في كل شيء، وفي كامل المنهج المدرسي، بحيث ان الطالب – حسب قوله- يتخرج من المدرسة (منتج كامل). وأضيف عليه: (ببغاء مغسول المخ) أو مؤدلج بالكامل، ومع ذلك توصف اميركا بالدمقراطية، وتتهم الدول بالانظمة الايديولوجية ولا يجرؤ أحد على وصفها بالدولة الايديولوجية والعنصرية!.
لا ننسى ان الامريكان هم الشعب المختار فوق الأرض، والشعب المختار يرث الأرض وما عليها وما دونها!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تقتل 3 عناصر من -حزب الله- في جنوب لبنان


.. عملية -نور شمس-.. إسرائيل تعلن قتل 10 فلسطينيين




.. تباعد في المفاوضات.. مفاوضات «هدنة غزة» إلى «مصير مجهول»


.. رفح تترقب الاجتياح البري.. -أين المفر؟-




.. قصف الاحتلال منزلا في حي السلام شرق رفح