الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العملاء اصل البلاء

خالد العاني
كاتب

(Khalid Alani)

2018 / 10 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


حينما يبيع البعض وطنه وشعبه يفقد الشرف ويبدو للبعض ان الشرف هو ما يضمه لباس الرجل والمرأة وباعتقادي ان العاهرة او السمسار الذي لا يتنكر لوطنه اشرف من كل عميل ارتضى لنفسه ان يكون عميل لدولة اخرى غير دولنه . ان عراقنا ابتلى من عمق التاريخ بمثل هذه الحثالات التي جلبت لهذا البلد كل الخراب والهوان والشر وجعلت البلد يفقد معظم ثرواته لصالح تلك الدول التي ربط مصيره بها كما فقد خيرة ابناءه في الحروب والقتل المتعمد والتصفيات الجسدية ولم يكتفي هؤلاء العملاء واسيادهم بالنهب والقتل المنظم بل عمدوا حتى على تخريب كل ما من شأنه ان يخدم البلد ويطوره فعمدوا الى قتل قادة الجيش وضباطه الذين بنوا جيشا عظيما عصيا على الاخرين كما قتلوا الطيارين والاطباء والمهندسين والعلماء والاساتذة مما دفع بهذه النخب الى الهروب الى اماكن امنه في العالم ليقدموا خبرتهم وحهودهم لتلك الدول بدلا من شعبهم المحتاج اليها ولنأخذ على سبيل المثال الاطباء فقد كشفت احصائية لوزارة الصحة العراقية ان عدد الاطباء الذين هاجروا منذ عام 2003 وللأن حوالي عشرة الاف طبيب ونتسائل كم من السنين والاموال والجهود بذلت لأعداد هذا الكم الهائل من الاطباء ويشار الى ان في لندن وحدها 3800 طبيب عراقي وفي بريطانيا عموما حوالي 5 الف طبيب عراقي كما تشير الاحصائية الى ان مجموع الاطباء الموجودين في العراق هو 18 الف طبيب ما يعني ان اكثر من ثلث الكادر الطبي قد فقده العراق هذا عدا من سبق هذا التاريخ وعدا هذا كم من العلماء والمهندسين والاساتذة والادباء والفنانين وغيرهم في كافة المجالات والمنتشرين في انحاء العالم خسرهم العراق من اجل فئة ضالة متخلفة ساقطة خلقيا واجتماعيا تحمل السلاح ومتغولة في داخل اجهزة الدولة وتتمتع بحماية ظاهرة وباطنه ممن يماثلهم في السقوط الاخلاقي والوطني داخل تلك الاجهزة ويطلق على هؤلاء في المصطلح السياسي الطابور الخامس هؤلاء يبقون حجر عثرة في طريق التقدم والتغيير نحو الافضل وعدم القضاء عليهم القضاءعلى العراق لأنهم سرطان ينهش في جسد العراق .. ان المهمة الوطنية الاولى التي يجب ان تنهض بها القوى الوطنية والسياسية هي جعل تصفية هذه العناصر المهمة الوطنية الاولى وذلك ليس بالامر المستحيل فما ان يتم تنفيذ الاحكام الصارمة برؤس تلك المجاميع فسرعان ماتنهار كياناتهم المبنية على الباطل والتي لاترتكز على عقيدة وطنية او انسانية خاصة وان هذه المجاميع اصبحت مكشوفة ومحتقرة من كافة فصائل الشعب الذي يفقتد للقيادة المحنكة والقوية التي تحقق تطلعاته وامانيه في حياة حرة كريمة ومزدهرة ....

الطابور الخامس : مصطلح نشأ اثناء الحرب الاهلية الاسبانية التي نشبت عام 1938 واستمرت 3 سنوات واول من اطلق هذا التعبير الجنرال اسيليو مولا احد قادة القوات الزاحفة على مدريد وكانت تتكون من اربعة طوابير من انصارالحكم الملكي فقال حينها ان هناك طابور خامس يعمل مع جيش فرانكو ضد حكومة الجمهورية التي كانت ذات ميول ماركسية ويسارية من داخل مدريد ويقصد به مؤيدي فرانكو من الشعب وبعدها ترسخ هذا المعنى في الاعتماد على الجواسيس في الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي ( الموسوعة الحرة )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص