الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دلالات الموقف من المختطفات - الدرزيات -لدى داعش

فتحي علي رشيد

2018 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


قضية أخواتنا المختطفات من بنات السويداء ، جبل العرب الأشم يكشف بداية عن الجانب الحقير والوضيع للخاطفين لاستهدافهم النساء كما يدلل على لأن للقضية أبعاداً ,عديدة .انسانية ,وفكرية وطائفية ,وسياسية وأمنية كبيرة,.وفكرية كون المختطفات مسلمات عربيات بل يتمسكن بأهم القيم العربية والإسلامية لاتقل أهمية عن المختطفات الإيزيديات التي أولاها الإعلام العالمي اهتماما خاصا .وسياسية كون النظام كما يدعي وزعم أنه يمثل كل السوريين ويدافع عنهم فهويعتبر المسؤول الأول ليس عن حماية السويداء كمحافظة سورية أصيلة كان رجالاتها بقيادة زعيمهم سلطان باشا الأطرش أول من قاوم الاحتلال الفرنسي وأول من نادى بوحدة سوريا ورفض إقامة دولة درزية ,واول من تقدم بطلب انضمام للحكومة السورية الموحدة . بل تقع مهمة حماية رجالها وبلداتها وقراها وبالأخص نسائها على النظام وحده . وطائفية كون النظام زعم أنه المدافع القوي عن الأقليات الطائفية كلها وليس عن الطائفة العلوية فقط .يفترض به أن يعمل المستحيل من إجل الإفراج عنهن كونهن من طائفة عريقة .
وهنا ندخل في عمق الموضوع الذي يكشف عن الذهنية والتوجهات الحقيقية لكل من النظام وإيران وروسيا وحزب الله.
لاأعتقد أن أحدا يمكن أن ينسى ماذا عمل النظام لفك أسرى من زعم أنهم كانوا سياحا لبنانيين دينيين (شيعة ) في عزازفي عام 2011 . حيث قام يومها النظام بناء على مفاوضات ماراتونية قادها الشيعي اللبناني الموالي لحزب الله اللواء "عباس إبراهميم " مع الجيش الحر والنظام تم بموجبها الافراج عن المختطفين الثمانية عشر مقابل الإفراج عن مئتي معتقل من الجيش الحر وسبعين سجينة سورية كن معتقلات لدى النظام .
وإذا كانت داعش اليوم تطالب أهل السويداء بدفع فدية تقدر سبع وعشرون مليون دولار وفك أسر معتقلين لديه فإننا نذكر من نسي أن قطر دفعت بالتنسيق مع النظام وداعش عام 2014 مبلغا كبير لداعش مقابل الإفراج عن تسعة من عناصر الجيش البناني الشيعة فقط 0(مع الاحتفاظ بالحنود والضباط اللبنانيين الأخرين وطبعا هذه فضيحة لمن يزعم أنه يدافع عن لبنان ) الأمر ذاته حصل مع مايزيد عن أربعين من شيعة العراق وإيران عام 2011 جرى اختطافهم مع باص كانوا يستقلونه قرب طريق مطار دمشق . وتكررالأمر بدفع فدية مالية كبيرة لجبهة النصرة لفك أسر الراهبات المختطفات من ديري معلولا وصيدنايا عام 2013 .وتكرر الأمر عام 2014 حيث دفعت فدية مالية كبيرة مقابل الإفراج عن ستة عشر عسكري لبناني .ثم تكرر ما هو أسوأ عامي 2015 و2017 في تبادل بين مقاتلي كفريا والفوعة والزبداني ووادي برى .وفي ذات العام حيث تم الاتفاق بين حزب الله وداعش لإخراج مئتي عنصرمن داعش وخمسئة عنصر من جبهة النصرة مع عائلاتهم معززين مكرمين إلى البادية السورية بحماية عسكرية روسية سورية .وهومادفع يومها الكثيرين للتساؤول عن مدى وعمق الروابط التي تربط بين حزب الله ,وكل من داعش وجبهة النصرة بما يجعلهما يسهلان مهمة الحزب وإيران بينما يتشددون في مواقفهم مع تركيا والجيش الحر . والفضيحة الكبيرة التي تمت تحت جنح الظلام يوم تم إخراج مايزيد عن مئتي مقاتل من داعش من داخل مخيم اليرموك بالباصات المكيفة إلى بادية السويداء . وهي العملية التي تم قيام هؤلاء بعدها فورا بذلك الهجوم على السويداء وخطف نسائها . وهو مادفع الكثيرين إلى التساؤول هل تم الاتفاق مع داعش لإخراجهم سالمين غانمين مكرمين من مخيم اليرموك مقابل أن يقوموا بعملية الهجوم في جنح الظلام على السويداء ؟ .وهذا مايدفعنا للتساؤل :هل كان خطف هؤلاء النسوة هو عمل يقصد من وراءه الدوس على كرامة رجال السويداء ؟ أم لتركيعهم وإذلالهم ليعودا إلى حضن النظام رافعين الراية البيضاء ؟
أليست مهمة تحرير هؤلاء النسوة هي من أولى مهمات أي نظام يزعم أنه يدافع عن شعبه ويحميه ويدافع عن سيادته ؟
ألا يفترض أن تتم بالتوازي ولا نقول أن تسبق عملية استعادة إدلب ؟
فتحي علي رشيد 10/10 / 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل