الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- لافروف - , -الحاكم بأمرالله - ! في سوريا

فتحي علي رشيد

2018 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


يجب أن تعود إدلب إلى حكم الدولة السورية القائمة في دمشق . هذا ماصرح به " بوغدانوف " نائب وزير الخارجية الروسي ,أو لنقل كما هي الحقيقة والواقع الناطق الرسمي بإسم الحكومة السورية .حيث بات هو ومعلميه لافروف وبوتين يقولون ويقررون مايجب أن يحصل وما لا يحصل في سوريا , ومن ثم يلتقي بشار الأسد مع صحفي من هنا أو إعلامي من هناك ليعيد مايقرره هؤلاء حتى بدى لكثير من الغربيين والعرب والسوريين كما لو أنه أصبح مجرد "رجل كرسي " كما يقول العامة .
لايستطيع المرء إلا أن يتسائل من وَكًل بوغدانوف ـ الروسي ـ بأن يصبح الناطق الرسمي باسم سوريا والحكومة السورية ؟ أين هي سوريا أم الحضارة والأبجدية والتاريخ ؟ أين هي السيادة السورية ؟ أين اختفت النخب والعقول السورية التي يفترض بها هي أن تقرر ما يجب أن يكون وما لا يجب أن يكون لبلدهم ؟
نعم يجب أن تعود إدلب إلى حضن الدولة السورية ؟ لاأحد يجادل في ذلك . ولكن أية دولة ؟ الدولة الجامعة الموحدة الحامية لجميع السوريين . أم الدولة الممزقة , المفتتة المركعة المذلة ,المهينةالمستعبدة للسوريين .
لنستمع إلى ماصرح به لافروف علنا وأمام جميع وسائل الإعلام "من يقبل من المقاتلين بالمصالحة والعودة لأحضان النظام سيعفى عنه , ومن لايقبل يجب أن يخرج أويقتل " .مع العلم أن المصالحة في عرف لافروف تعني الركوع .لم يقل لافروف الإرهابي يقتل بل ـكما تناقلت ذلك وسائل الإعلام ـ من لايقبل المصالحة . من أنت ياسيد لافروف حتى تقرر من يحق له أن يعيش ومن يجب أن يقتل ؟ هل هذا وزير خارجية أم بلطجي ؟ هل هذا دبلوماسي أم ..فلتان من عقاله ؟ حتى بشار الذي يحق له حسب الدستور السوري أن يقرر الإعدام ,أصد ر عفوا عاما عن كل من انشق عن الجيش وحمل السلاح حتى لوكان إرهابيا . مع أن الجميع يعرفون أن من يسلم نفسه قد يختفي , لكن الأسد لم يقل يجب أن يقتل . من أنت حتى تقررنيابة عن القضاء السوري من يجب أن يقتل!0(في القضاء لاتوجد كلمة قتل بل إعدام ) إنك ياسيد لافروف تذكرنا بالحاكم بأمر الله ؟ الحاكم الآمر الناهي الذي عاد وظهر من جديد كما ظهرالمهدي المنتظروتجسد على أرض إيران بقداسة الولي الفقيه ,والسياد الصغار ليقرروا نيابة عن الشعب السوري ونخبه وقضاته مايجب أن يكون ومالايجب أن يكون !. كما لوأننا عدنا لنعيش في عصور العبودية والمعجزات .
إذا كان يحق للافروف أن يصبح ناطقا رسميا باسم الحكومة السورية وباسم الله وباسم الأمم المتحدة . فأين بقية وزراء خارجية الدول الأخرى ؟ أين اختفى كيري الذي كان ينسق يوميا وعلى مدى ست سنوات معه ؟ أين ديمو.. ؟ أين الأمين العام للأمم المتحدة ؟ أين ممثلي حقوق الإنسان ؟ لماذا اختفوا ولم نسمع ردا منهم ؟ هل وكلوه للنطق باسمهم وباسم الله طالما أن الله والأمم المتحدة للجميع وليس للروس فقط ؟
وهنا نسأل لافروف وبوغدانوف وبوتين وبشار الأسد وخامنئي وحسن نصر الله ؟ لماذا نسيتم الجولان المحتل منذ أكثر سبعين سنة ؟ أليس أرضا سورية ؟ هل نسيتموها ؟ لماذا لايجرؤأحد منكم أن يصرح بأن الجولان أولى بأن يعود ـ أو يجب أن يعود كاملا لحضن الدولة السورية اليوم قبل الغد ,كونه محتلا من قبل دولة أجنبية وخلافا لقرارات الأمم المتحدة ؟على الأقل ليصدق الناس أنكم فعلا حريصين على وحدة سوريا وعلى وحدة التراب والشعب السوري .اسحبوا جيوشكم وقواتكم وطائراتكم وصواريخكم وانقلوها إلى خط الجبهة مع الجولان المحتل .وطالبوا باستعادته كاملا إلى حضن الوطن . عندها ستجدون جميع ابناء إدلب وجميع أبناء الشعب السوري مستعدين للمصالحة والعودة لحضن الوطن ولدعمكم وللقتال معكم ,والوقوف إلى جانبكم .عندها لن تحل مشكلة إدلب ومشكلة سوريا فقط , بل ستتخذ الأمور بعدها في المنطقة والعالم طريقا ومسارا مختلفا . ولعل هذا ماتوافق الجميع على أن لاتسيرالأمور فيه ! وربما كلفوا لافروف بتنفيذه .
فتحي علي رشيد 10/ 10 / 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط